إن اتباع نمط صحي سليم يعتبر أهم خطوة في طريق حياة صحية لعامة الناس لاسيما لكبار السن الذين يحتاجون بالدرجة الأولى إلى الالتزام بنظام صحي الذي بدوره يساعدهم على تجنب المشاكل الصحية التي تعترضهم والحد من تفاقمها قدر الإمكان.
من الفواكه الاستوائية stick fruit وهي تشبه جلد الأفعى ولها فوائد عديدة حيث أنها تحتوي على إنزيمات هاضمة، لذك يُفضل تناولها خاصة مع السَّلطة.
إلى جانب ذلك، تعتبر تلك الفواكه الاستوائية وغيرها من الأطعمة مهمة لكبار السن مع ضرورة تناولهم للأغذية قليلة الدسم والسكر الخفيف خاصة لمرضى السكر وضغط الدم.
من الأكلات المهمة لكبار السن كذلك الأكلات المفرومة سهلة الهضم والمضغ مع ضرورة تقطيع الخضار المستوي بشكل خاص بجانب إمكانية تناولهم للبطاطا المهروسة مع الحليب قليل الدسم حتى يسهل هضمه ثم يمكن لكبار السن كذلك تناول السلمون الغني بالأوميجا3 المهم للذاكرة وأمراض الدماغ بشكل خاص حيث أنهم هم الفئة الأكثر عُرضة للزهايمر أو مرض فقدان الذاكرة، كما يمكنهم تناول السردين المهم لمرضى هشاشة العظام لما يحتويه من نسبة عالية من الكالسيوم.
التغذية المناسبة لكبار السن
لكل فئة عمرية احتياجات غذائية معينة تختلف عن غيرها من الفئات الأخرى سواء الأطفال أو الشباب أو حتى كبار السن والبالغين من حيث الكربوهيدرات أو النشويات والبروتين ومنتجات والألبان والخضروات والفواكه إلخ إلخ.. لكن تختلف نسبة هذه العناصر الغذائية حسب عمر الإنسان حيث أن الشاب البالغ يمكنه تناول ما يقرب من 30% من السعرات الحرارية للدهون بينما كبير السن يمكنه تناول كمية أقل من هذه النسبة، كما تختلف نسبة تناول البروتين كذلك بالنسبة لكبار السن سواء من الرجال أو النساء عن غيرهم من الفئات العمرية الأخرى حيث أن كبار السن من الرجال يمكنهم تناول 60 جرام في اليوم ولكن النساء يمكنهم تناول 50 جرام فقط.
أما بالنسبة للنشويات فهي تعتمد على الحالة الصحية لكبير السن مثل تعرضه للسكر على سبيل المثال حيث أن نسبة السكر تحدد نسبة النشويات التي يجب عليه تناولها، أما بالنسبة لنسبة الفيتامينات الضرورية لكبير السن فيتم تحديدها حسب قراءات وفحوصات الدم حيث يتم أخذ مكملات غذائية طبقاً لهذه الفحوصات وحسب النقص الذي يعاني منه المسن.
تأثير التغذية على مرحلة الشيخوخة
تابعت الدكتورة ” فاطمة الخلوصي” للتغذية تأثير واضح وكبير على مرحلة الشيخوخة حيث أنها تؤثر على نسبة الكولاجين في البشرة وأنسجة الجسم المختلفة حيث أن هذه النسبة يمكن أن تزيد حسب درجة تناولهم للسكريات البسيطة مثل الحلويات وبالتالي يمكن أن تتعرض البشرة للتجاعيد.
أما عن الشحوم فيمكننا القول بأن المسن يجب عليها التقليل منها لأن وظائف الإنسان كبير السن تقل مع العمر وبالتالي تزيد الأنسجة الدهنية معه بصورة طبيعية أكثر من غيره وبالتالي لا داعي من تناول الشحوم بكثرة حتى لا يتم تخزينها في أنسجة الجسم وإمكانية التعرض إلى تصلب الشرايين وانسداد الأوعية الدموية.
بالنسبة للملح فيجب على كبار السن التقليل منه كذلك لأنه يساعد على جفاف الجسم مما قد يؤدي إلى التقليل من الوظائف الحيوية لبعض الأعضاء الرئيسية مثل الكُلى.
إلى جانب ذلك، يمكننا تغيير نسب العناصر الغذائية لكبير السن حسب الحالة الصحية الخاصة به وعلى حسب نوع الأكل الذي يتناوله وطريقة الطهو، كما أننا نعني بنوع الأكل هنا الزيوت المستخدمة في الطهو سواء كانت نباتية أم لا، لذلك يجدر علينا الإشارة إلى أن كبار السن عليهم تجنب تناول الأغذية المقلية قدر الإمكان.
لماذا هنالك بعض الأفكار المغلوطة عن بعض الأكلات؟
هناك بعض الأفكار المغلوطة عن الأطعمة المطهوة في المستشفيات بأنها أطعمة غير صحية لأنها غير لذيذة لعدم احتوائها على الملح مع مراعاة أنه يمكننا استبدال الملح بالخضار العطرية والأريجان والزعتر أو ما شبه من الأطعمة التي تعطينا النكهة اللذيذة.
إلى جانب ذلك، لا يجب على الشباب وصغار السن الإكثار من تناول الحلويات أو الملح حتى لا يعتادون عليها عند الكبر وبالتالي تتأثر صحتهم سلبياً.
وأضافت أخصائية التغذية ” فاطمة الخلوصي” مؤخراً تم انتشار ملح الهيمالايا في الأسواق وهو يعتبر نفس المصدر الملح العادي، لذلك يجب التنويه بتجنب هذا النوع من الملح.
نوع الحليب المناسب لكبار السن
يُعد الحليب خالي الدسم أو خالي الدسم هو نوع الحليب الأنسب تناوله بالنسبة لكبار السن ولكن في حالة الاعتياد على تناول الحليب كامل الدسم فيجب على كبير السن التدرج في تناول قليل الدسم ثم خالي الدسم حتى يمكنه تقبله بصورة جيدة دون أن تتأثر حالته الصحية كما يمكن لكبار السمن الاستعاضة عن الحليب الحيواني بحليب الصويا والأرز وجوز الهند.
أما عن الأغذية الدهنية التي يمكن لكبار السن تناولها فلا يمكننا إغفال دور زيت الزيتون الذي يحتوي على مادة الأيبروفيين التي تقي كبير السن من الالتهابات وخاصة التهابات المفاصل، لذلك يُنصح لكبير السن بتناول من ملعقة إلى ثلاث ملاعق يومياً من زيت الزيتون مع إمكانية تناول الأسماك الدهنية التي تحتوي على الأوميجا3 والتي تساعد على عدم فقدان الذاكرة أو التشوه العقلي خاصة عند كبار السن.
الغذاء المناسب لمرضى السكر والقلب وضغط الدم
بالنسبة لمرضى السكر فمن الضروري سواء كانوا يتناولون الأنسولين أو الحبوب للعلاج ألا يستبدلوا تلك الأدوية ببعض الأطعمة لأن الأنسولين يوصف من قبل الطبيب المختص على حسب وزن المريض ومن ثم يتم تقسيمها على الثلاث وجبات الرئيسية في اليوم.
أما عن مريض الضغط فيجب عليه الابتعاد عن تناول القهوة والكافيين بشكل عام لأن مثل هذه المشروبات قد تتسبب في ارتفاع الضغط والأرق والاكتئاب وإن كان لابد فيجب ألا تكون القهوة مركزة بالكافيين، كما يُفضل لمرضى القلب تناول زيت الزيتون لأنه يعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم بجانب أن جميع المرضى السابق ذكرهم يمكنهم اتباع نمط رياضي صحي مثل المشي أو الحركة أو ممارسة بعض الهوايات الأخرى التي يهوونها.
الأغذية المفيدة للبشرة
من أهم الأغذية المفيدة للبشرة والتي تُلقب بالغذاء الصامت هو الماء حيث أن شرب الماء بكثرة يعمل على ارتواء الأنسجة الموجودة في الجسم، كما يجب علينا تناول الخضار والعصائر الطازجة الغنية بالمياه للحفاظ على بشرتنا لأن البشرة عادة ما تكون فاقدة للفيتامينات والمعادن التي ترتكز بشكل أساسي في الفواكه والخضروات الطازجة التي يُنصح بتناولها بشكل يومي في أطباقنا الغذائية.
وأخيراً، من الضروري لكبير السن الإكثار من تناول البروتين الذي يفقده مع مرور العمر حيث أن الرجال يمكنهم تناول 60% فقط من البروتين بشكل يومي بينما يحتاج النساء إلى 50% ويُقدر ذلك عن طريق أخصائيين التغذية.