ما المقصود بالدهون على الكبد؟
بدأت أخصائية التغذية “رُبى مشربش” حديثها بالإشارة إلى أنه في الحالات الطبيعية حيث يكون الكبد صحيح وسليم لا يُفترض أن يحتوي على كميات كبيرة من الدهون، ولكن عند الإصابة بالدهون على الكبد ما يحدث هو تراكم كميات كبيرة جدًا من الدهون عليه، وتراكم الدهون على الكبد يؤثر مباشرة في وظائف الكبد ويمنعه من إفراز الإنزيمات الخاصة به والتي تعتبر مهمة جدًا وضرورية جدًا لعمل الجسم كله، وكذلك يؤدي تراكم الدهون على الكبد إلى إصابة الكبد نفسه بأنواع مختلفة من الإلتهابات.
وأردفت “أ. رُبى” قائلة: ومن أبرز العوامل المؤدية إلى تراكم الدهون على الكبد ما يلي:
1. من المعروف أن مرض السمنة ينقسم إلى درجات، وعليه كلما زادت درجة السمنة وبخاصة السمنة الوسطية في منطقة البطن كلما زاد خطر الإصابة بالدهون على الكبد.
2. الإصابة بإرتفاع في الكوليسترول أو إرتفاع في الدهون الثلاثية في الدم تؤدي إلى الإصابة بالدهون على الكبد.
3. الإصابة بمرض السكري تزيد من إحتمالات الإصابة بدهون الكبد.
4. العامل الوراثي في أمراض الكبد يلعب دورًا بارزًا في تراكم الدهون على الكبد.
5. توجد بعض الأدوية العلاجية التي تزيد من خطر الإصابة بتراكم الدهون على الكبد.
كيف تُشخص الإصابة بمرض الدهون على الكبد؟ وكيف تتم معالجته؟
في العادة لا يتم إكتشاف تراكم الدهون على الكبد إلا بعد بلوغ الأمر مبلغه وحدوث الخلل الوظيفي في الكبد، لذلك من الضروري عمل مجموعة من الفحوصات المتخصصة بشكل دوري لإكتشاف المرض مبكرًا وبالتالي البدء في علاجه قبل أن يستفحل ويتطور.
ونبهت “أ. رُبى” على أن البرنامج العلاجي لدهون الكبد يتضمن ثلاثة عناصر رئيسية هي التغذية السليمة وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن.
ولذلك تعد من أبرز النصائح الغذائية العلاجية للمرض ما يأتي:
1. إنقاص الوزن من نصف كيلو إلى كيلو جرام في الأسبوع، لأن نزول الوزن بصورة أكبر من هذه يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى في الكبد، لذلك تُخطط حمية غذائية خاصة لكل مريض بحيث لا يزيد معدلات خسارة الوزن معها عن الحدود المقررة.
2. التركيز على تناول الألياف بمعدلات محددة سلفًا وهي: 38 جم يوميًا للرجال و25 جم للنساء يوميًا، وهذه الكميات من الألياف يُراعى عند تخطيط الحمية الغذائية للمريض أن تكون من مصادر متنوعة، فيُحدد للمريض أو المريضة في اليوم تناول ثلاثة ثمرات من الفواكهة وخمسة حصص من الخضروات، وهذه المعدلات تمد الجسم بما يتراوح بين 15 إلى 20 جم من الألياف، وباقي الكمية المطلوبة يتم التحصل عليها من الحبوب الكاملة، لذا يلزم مرضى الدهون على الكبد تناول الخبز الأسمر وبقية المعجنات المصنعة من الدقيق الكامل، وكل ذلك بهدف التقليل من الدهون في الجسم وكذلك التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم.
3. التجنب الكامل أو التقليل من الدهون المشبعة، وعادةً ما تتركز الدهون المشبعة في الدهون الحيوانية مثل السمن والزبد واللحوم الحمراء والدجاج، وكذلك تتركز في الحلويات والمعجنات المخبوزة، ومريض دهون الكبد في حاجة إلى تناول الدهون ولكن من الأنواع المفيدة والصحية منها وليس المشبعة والمهدرجة، والدهون الصحية متوافرة في بعض المكسرات وزيت الزيتون والأفوكادو.
4. التجنب الكامل للمشروبات الكحولية.
5. التركيز على تناول النشويات المعقدة مثل البطاطا الغير مقشرة والفريك والبُرغل والخبز الأسمر.
6. تناول الشوفان وبذور الكتان لأنهما من الأغذية الغنية بالألياف.