الأمراض المزمنة التي يكون لها علاقة بوجود الشعور بالتعب الدائم:
يشرح “د. أحمد السكري” أختصاصي أمراض القلب القسطرة، التعب له دلالات مرضية وأخرى غير مرضية:
الدلالات المرضية: أهم مرض موجود ومنتشر خاصة في النساء (فقر الدم، الغدة الدرقية، أمراض السكر، أمراض الكلى، أمراض الكبد، أمراض القلب)، أي مرض مزمن، أو مرض به التهاب مزمن يؤدي إلى تعب، إذا زاد التعب لفترة طويلة وبدأ يؤثر على المجهود اليومي، فلابد أن نفكر بأمراض القلب. إذا زاد التعب أكثر من ٣ أشهر، في هذه الحالة نفكر في (متلازمة التعب المزمن)، يمكن أن يؤدي إرتفاع الكوليسترول إلى تعب وإجهاد أيضاً، فكل مرض في الجسم يؤدي إلى تعب فمثلاً الأشخاص الذين يعانون من إلتهاب في المسالك البولية، يمكن أن لا تحدث أي أعراض في المسالك البولية للمريض، لكن العرض الوحيد لديه هو إرهاق وتعب. أي إلتهاب مزمن يؤدي إلى تعب، فنجد مثلاً إلتهاب المفاصل (تخرج هرمونات الإلتهاب، فيدافع الجسم عن نفسه فيبدأ في استهلاك الطاقة يؤدي هذا إلى صراع داخلي، ولا يشعر به المريض، فيبدأ في الشعور بالإرهاق).
الممارسات اليومية التي يقوم بها الشخص إعتقاداً منه أنها تنقذه من الإرهاق ولكنها هي السبب في حدوث الإرهاق:
يوضح “د. السكري” بعض الناس يشعرون بالإرهاق والتعب فيلجأون إلى ممارسات تزيد هذا الإرهاق فالتعب يكون (تعب نفسي، تعب جسدي، تعب ذهني، لا يستطيع القدرة على التركيز)، فيبدأ الشخص في تناول القهوة بكثرة حتى يزيد نسبة التركيز بالرغم من أن الكافيين سيزيد سرعة ضربات القلب لديه، فيستهلك القلب أكسجين أكثر ويترتب على ذلك حدوث التعب.
بعض الأشخاص في حال التعب والإرهاق يلجأ إلى الراحة، ولكن ممارسة الرياضة هي التي تزيل هذا التعب وليست الراحة كما يظن البعض، ممارسة الرياضة ٣ أو ٤ مرات في الإسبوع لا تشعر الشخص بالتعب بل تشعره بالراحة، وتنشط الدورة الدموية وتجدد الطاقة، فأهم علاج للإرهاق الدائم هو ممارسة الرياضة، فمعادلة علاج الإرهاق تكون كالتالي (النوم جيداً – ممارسة الرياضة – الإمتناع عن شرب الكافيين تدريجياً).
ممارسات خاطئة تؤدي إلى التعب والإرهاق
- • السهر كثيراً يؤدي إلى الإرهاق والتعب.
- • الأجهزة الإلكترونية مثل الموبايل، اللاب توب. يؤدي إستخدامها قبل النوم إلى الإرهاق والتعب، فالأشعة التي تخرج من هذه الأجهزة تسبب الأرق وتزيد من كهربة المخ.
- بعض عادات النوم الخاطئ (النوم بطريقة غير صحيحة)، فتسبب هذه العادة الإختناق أثناء النوم (اسنورينج)، وأيضاً الشخير أثناء النوم يكون سبب في الإرهاق، فلابد من ثبيت الرأس جيداً أثناء النوم، وأيضاً تثبيت الفراش (المخدة).
ويعرف “د. السكري” الشخير بأنه (عدم دخول الأكسجين إلى الداخل، عدم دخول الهواء يعني عدم دخول الأكسجين، وبالتالي يقل الأكسجين أثناء النوم. ويعالج ذلك بمضخات ضغط الهواء التي تفتح الجيوب الهوائية والشعب الهوائية).
هل يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن (وخاصة فيتامين د) إلى الإرهاق ؟
يقول “د. السكري” في لقاءه بقناة العربية، يعد نقص فيتامين D سبباً واضحاً في حدوث الإرهاق والتعب. الحياة الحديثة كلها غير معرضة للشمس فمن السيارة للمنزل ومن المنزل للسيارة بوجود التكييف في الإثنين، وحتى التعرض للشمس يكون بعد الزجاج، وهذا التعرض ضار وليس مفيداً، لأننا نحتاج إلى أشعة مباشرة تلمس الجلد لتتحول إلى فيتامين D فيحجبها الزجاج. يمكن الحصول على فيتامين D من الغذاء ولكنه غير نشط، فينشط في حالتين هما:
- • عن طريق الكلى.
- • التعرض لأشعة الشمس: تحول الشمس فيتامين D الذي أخذ من الغذاء من فيتامين D غير نشط إلى نشط، فعدم التعرض للشمس يسبب الإرهاق والتعب، ونقص فيتامين D.
فائدة فيتامين D
هو المسئول عن إنتاج الكورتيزون الذي يعتبر مركب الطاقة في الجسم، (جهاز المناعة) أي جهاز الدفاع عن الجسم، هو المسئول أيضاً عن الهرمونات الجنسية، مسئول عن إمتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، وكذلك مفيد في حالات الحمل، فالنساء الحوامل التي لديها نقص في فيتامين D يولد الطفل غير مكتمل.
ظاهرة أخذ الفيتامينات وخاصة فيتامين D بالمصل
يوضح “د. السكري” لكي يعطى فيتامين D يكون ذلك بناءً عن التحاليل والشكوى وليست تحاليل فقط. إذا كانت الشكوى مع التحليل هي نقص فيتامين D، يعطى عن طريق العضلات. إذا لم تكن هناك شكوي، تفضل الدراسة والمتابعة العادية. يمكن أن تتحول الفيتامينات التي نحصل عليها من الصيدليات إلى إشياء ضد مثل التسمم الدموي.
يزيد الحديد من لزوجة الدم (بطء سريان الدم) فيؤدي إلى التجلط، وتزيد نسبة الجلطات في الجسم. إذا زاد الحديد في الجسم يمكن أن يترسب في الكبد.
تنبيه: لا يمكن أخذ أي فيتامينات بدون داعي وبدون إحتياج لها.
كيف يقيم الإنسان نفسه إذا شعر بالتعب ؟
ينصح “د. السكري” بالحفاظ على وجبة الإفطار فهي أهم وجبة، وتكون (بروتين، مع نسبة سكر قليلة، قليل من الكربوهيدرات). يفتقد الجسم كثيراً إذا ما تناول الشخص وجبة الإفطار.