كسر موقع الفيس بوك حالة العزلة التي يعيشها كثير من الفتيات والشبان، ممن فرضت عليهم الظروف الاجتماعية أو حتى النفسية الانطواء داخل الغرف، مكتفين بعدد محدود من الأصدقاء.
لكن الفيس بوك الذي يعطي طابعا للحياة مع شخصيات أخرى، بعيدا عن حسابات المغامرة والفضيحة الأسرية والاجتماعية، بات واحة تعارف جديدة تفتح أبوابها على الآخر بشيء من الانفتاح.
ريناس، موظفة باتت لا تجني من وراء الفيس بوك سوى وجع الرأس: «كلما فتحت صندوقا بريديا يصلني في اليوم عدد هائل من رسائل طلب التعارف تصل إلى 80 رسالة يوميا، تحمل معظمها كلاما بذيئا وسيئا، ولا يفيدني هذا الفيس إلا في شيء واحد يعني سرعة وصول المعلومات وبعض الرسائل الجميلة مثل الشعر والخواطر».
ودفعت حالة الإباحية التي تعترض الوجه الجميل للفيس بوك، ريناس للدخول باسم مستعار: «خصوصا أنني بنت وأخاف على سمعتي وسمعة أهلي، في ضوء من لا يقدر معنى حساسية دخول المرأة في هذا المجال ولا يقدرها خير تقدير».
وشد الموقع مها الشمري، طالبة الجامعة، بعدما استمعت لخيرة من بنات جنسها: «شدني الحديث كثيرا عندما سمعتهن يتحدثن عن التعرف على حلول سريعة لكثير من المشكلات التي تواجهنا في الدراسة، واستفدت في التعرف على حلول لإشكاليات أخرى نواجهها في حياتنا وتخصنا كفتيات مثل العناية بالبشرة والجسم، لكن السلبيات يمكن أن تكون في كل شيء، ولا ألتفت لها لأنها تأتي من مرضى نفسيين».
وبصراحة يرى علي العامري، طالب ثانوي: «الموقع فلة، وأعرف صديقا كان يعيش حياته في عزلة تامة ولا يوجد عنده أصدقاء، وفجأة في غضون فترة معينة فوجئت بأنه يسهر مع مجموعة كبيرة من الأصدقاء، وبالاستفسار أبلغني أنهم من معارف الفيس بوك، ما زادني قناعة بأن الموقع له فائدة في كسر حالة العزلة التي يعيشها بعض الأشخاص».
وفي سياق متصل:
- تقرأ هنا: كيف تجعل أحدهم يحبك ويتعلق بك من خلال الفيس بوك
- وكذلك: إتيكيت التفاعل على فيس بوك
- ثم نختتم بـ: صور حب فيس بوك رومانسية جديدة (+20 صورة)