هل سمعت عن مرض التصلب الجانبي الضموري Amyotrophic lateral sclerosis – ALS وودت معرفة معلومات تفصيلية عن هذا الدّاء قن قرب؟. نعم، هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأعصاب، وتعد أمراض الأعصاب من أصعب الأمراض لأنها غالباً تؤثر على حركة المصاب وعلى نمط حياته، وأيضاً تؤثر على الصحة النفسية للمريض.
وللأسف هناك بعض الأمراض لم يتم اكتشاف علاج لها حتى الآن مثل مرض التصلب الجانبي الضموري، وهناك الكثير من الناس ليس لديهم فكرة عن هذا المرض ويجهلونه تماماً لذلك من المهم أن يكون الشخص مُلِم بجميع الأمور الصحية حتى يتعلم كيفية التعامل مع هذا المرض ومع المصابين به.
التصلب الجانبي الضموري
يقول “الدكتور عبد الرحمن القحطاني” استشاري الأعصاب: إن التصلب الجانبي الضموري من ضمن أمراض العصبون الحركي، وهي عبارة عن أمراض نادرة جداً تصيب من ١ إلى ٣ في كل مئة ألف، وحتى يتم تحريك الأطراف واليدين والقيام بعملية البلع والتنفس يحتاج الإنسان إلى سلامة العضلة والعصب.
ويوجد مثل مشغل للعصب ومشغل للعضلة يوجد في الجزء الأمامي من الحبل الشوكي وفي مناطق متفرقة من النخاع المستطيل والدماغ.
حتى الآن لم يتم العثور على سبب الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري، فيحدث ضمور تفاقمي يؤثر على الوحدة الحركية المشغلة للأعصاب والعضلات ويؤدي إلى بعض الأعراض التي ينتج عنها التصلب الجانبي الضموري.
هل التصلب الجانبي الضموري مرض وراثي؟
٩٠٪ من حالات التصلب الجانبي الضموري يكون المرض عرضي مفاجئ، و ١٠٪ فقط من الحالات يكون المرض وراثي بسبب الجينات بين العائلات، لذلك الأغلب هو أنه مرض عرضي فجائي.
ويبدأ عند ٨٠٪ من الحالات بضعف في أحد الأطراف ثم ينتشر إلى طرف أخر ومع الوقت ينتشر إلى جميع الأطراف، وعند ٢٠٪ أو ٢٥٪ من الحالات يكون التأثير في المنطقة العليا من الجسم فيبدأ بصعوبة في البلع والكلام والتحكم في إفرازات الفم واللعب، وفي حالات نادرة جِدًا أي ١٪ يبدأ التأثير في الجهاز التنفسي.
كيف يتم اكتشاف مرض التصلب الجانبي الضموري؟
تابع “د. القحطاني” أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري مشابهة لبعض الأمراض الأخرى التي لها علاج ولكن التصلب الجانبي الضموري ليس له علاج شافي حتى الآن.
لذلك عندما يذهب المريض إلى طبيب المخ والأعصاب، يقوم الطبيب بعمل تخطيط للأعصاب وتخطيط للعضلات وأشعة مغناطيسية للدماغ والحبل الشوكي بالإضافة إلى مجموعة من تحاليل الدم حتى يستبعد الأمراض الأخرى المشابهة لهذا المرض ويستطيع تشخيص مرض التصلب الجانبي الضموري.
وبعد التشخيص يتم التعاون مع أطباء التنفس والرئة والجهاز الهضمي وأطباء التأهيل والأطباء النفسيين وأطباء التغذية والبلع ويتم تكوين فريق كامل للعمل على تحسين أعراض وتأثيرات هذا المرض.
سبب مرض التصلب الجانبي الضموري والأكثر عرضة للإصابة به
تم اكتشاف مرض التصلب الجانبي الضموري في بداية القرن التاسع عشر وتم عمل العديد من الدراسات لمعرفة السبب ولاكتشاف العلاج ولكن حتى الآن لا يوجد سبب واضح لهذا المرض فيقول البعض أنها تأثيرات بيئية أو فيروسية أو تأثيرات بعض السموم الغير معروفة فحتى الآن لم يتم اكتشاف السبب الحقيقي.
ويقال إنه يكثر عند بعض الأشخاص وهم:
- العسكريين.
- العاملين في المصانع ويحتاجون إلى جهد عضلي.
- أصحاب الأعمال الشّاقة.
- لاعبين الرياضة وكرة القدم.
وحتى الآن لم يعرفوا سبب إصابة هؤلاء الأشخاص أكثر من غيرهم، وبعض النظريات تقول إن السبب هو الجهد العضلي الزائد ولكن مازالت الدراسات قائمة حتى هذه اللحظة ولكن لم يُعرف السبب الرئيسي حتى الآن.
كيف يتم التعايش مع مرض التصلب الجانبي الضموري
هناك علاجين تم اكتشاف واحد منهما من فترة وتم اكتشاف الاخر عن قريب، ووجدوا أنهم يساعدان في تحسن وزيادة العمر الافتراضي للمصابين وهذا يعتبر بداية جيدة في أبحاث الأطباء ويدل على أنه بداية أمل مؤشر للحصول على العلاج، وبالتأكيد من يصاب بهذا المرض يمر بمراحل حزن شديدة من أول الجاهل ثم الاكتئاب ثم القبول.
وهناك قصص ملهمة فهناك عالم فيزيائي وعالم فلك Stephen Hawking اكتشف إصابته بالمرض وهو في العشرينات من عمره وكان طالب مبدع ومع الوقت أصيب بضعف وشلل كامل وفي النهاية تم وضعه على التنفس الصناعي، ولم يمنعه هذا المرض من أن يكمل مسيرته وحياته وأصبح عالم فلكي، لذلك يجب دائماً التمسك بالأمل.
والجدير بالذكر أن هذا المريض غالباً يصيب كبار السن، وكانت الدراسات القديمة تقول إن بالنسبة لصغار السن فإن معدل إصابة الرجال أكبر من معدل إصابة النساء ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن النساء والرجال أصبحوا في نفس المعدل، وهذا المرض يصيب أيضاً الشباب ولكن بنسبة أقل من كبار السن، وفي حالات نادرة جداً يصيب بعض الأطفال.
ويُذكر أن مرض التصلب الجانبي الضموري لا يؤثر على الذاكرة، ولكن بعض الدارسات العلمية الحديثة أثبتت أنه يؤثر على ذاكرة ١٠٪ من المرضى وقد يصيبهم بعض أنواع الخرف والخرف الصدغي الجبهي وقد يؤثر على قدرتهم التنفيذية ولكن الأغلب تكون الذاكرة والقدرة الإدراكية طبيعية جداً ولا تتأثر بهذا المرض.
نصائح للتعايش مع التصلب الجانبي الضموري
هناك دراسة من الدراسات البيدولوجية التي تبحث عن الأسباب، وجدوا أن دائماً المتعلمين والذين لديهم طموح عالي يكون التأثير المرضي عليهم أكبر من على تأثيره على الغير متعلمين، ووجدوا أن غالباً الأشخاص الأقل تعليماً يكونون أكثر تقبل للمرض، وحتى لا يتطور المرض بشكل سريع، يجب على المصاب أن يكون:
- سريع التقبل للمرض.
- متفائل.
- واثق بالله.
ومن يتسمون بالصفات السابقة يعيشون فترات أطول ويحتاجون للتنفس الصناعي وأنبوب التغذية بعد فترة طويلة، فهناك أحد المرضى حالته الصحية مستقرة لأنه متقبل المرض ومتعايش معه.
وهنا يُمكنك القراءة عمّا اخترناهُ لك أيضًا
- ما هي أسباب مرض التوحد
- مرض الحمامي العقدة وهل يصنف على انه التهاب جلدي
- أسباب الأمراض العصبية وأنواعها
- الكبسولة الذكية لتشخيص الأمراض
علاج مرض التصلب الجانبي الضموري بالطب الشعبي
هناك الكثير من الأدوية تحت التجربة ويتم التسويق لها بطريقة غير علمية، وأي علاج يكتشف أو يكون به أمل بسيط تقوم وزارة الصحة السعودية بتوفير جميع الأدوية دائماً.
ويجب أن يتأكد المريض أن الأطباء يتابعون الدراسات العلمية والعلاجات الجديدة بشكل دقيق ويحرص الأطباء على إعطاء المريض العلاج المناسب والأفضل.
لذلك يجب على المريض تجنب العمليات التسويقية والطب الشعبي لأنه غير دقيق وغير معترف به.