تفاصيل الاستشارة: كانت تنتابني آلام منذ عام تقريبا في بطني مع إحساس قوي بالقيء وأحيانا قيء بالفعل.. شخصت تلك الأعراض بالخطأ على أنها فيروس تارة، وعلى أنها حمى البحر المتوسط تارة أخرى.
ولكي لا أطيل عليكم، تبين فيما بعد أنها الزائدة الدودية، وأن فوقها خراجا حجمه 3 × 4 سم، وقد تم استئصالها بالمنظار.
وأثناء العملية وجد الطبيب صديدا على الزائدة الدودية، وكيسا على المبيض الأيمن تم تصريفه، ووجد التصاقات شديدة بالجزء الأيمن من البطن تم تسليكها.
سؤالي هو: ما سبب هذه الالتصاقات الشديدة؟ هل التشخيص الخاطئ للزائدة الدودية يمكن أن يؤثر سلبا على قناة فالوب؟ إذا كان نعم فما التأثير المفترض؟ وما العلاج الأمثل؟ هل من الممكن عودة الكيس أو الالتصاقات مره أخرى؟ وكيف يمكن تجنب تكرار هذه الالتصاقات حيث أحيانا تأتيني آلام في الجزء الأيسر من البطن وأنا قلقة بشأن هذا الموضوع؟ وبِم تنصحونني؟
مع العلم أنني ولدت مرة بعملية قيصرية، ولم أجري أي عمليات أخرى. أرجو سرعة الرد على حالتي. وأتقدم لكم بوافر الشكر والتقدير لما تقدمونه من خدمة عظيمة للمسلمين.
⇐ فريق الاستشارات الصحية أجاب، وأوضح: الأخت الفاضلة.. عن استفسارك عن سبب ما تعرضت له من التصاقات فإن الالتصاق يحدث عادة نتيجة لالتهاب تم إهمال علاجه لفترة طويلة، فيحدث الالتهاب تليفًا يسبب الالتصاق.
وقد ذكرت أنه تم التخبط في تشخيص حالتك وهو ما أخذ وقتا، إلا أنك لم تحددي الوقت المنقضي من حدوث الالتهاب إلى إجراء الجراحة. ولكي يحدث التصاق من المفترض أن يكون في حدود السنة أو أكثر، أما إذا كانت المدة أقل من ذلك فقد يكون الالتهاب قد حدث من قبل وأهمل علاجه ثم تجدد الالتهاب.
أما تأثير مثل تلك الالتهابات على قناة فالوب فقد يتسبب الالتهاب في حدوث تليفات تسد قناة فالوب اليمنى موضع الالتهاب، كما أنه من الجائز أن يكون الالتهاب قد تسبب فيما يعرف بالالتهاب البروتوني (Acute pentonitis)، وهذا الالتهاب قد يؤدي لوجود التهابات داخلية في قناة فالوب.
وللتأكد من عدم وجود التصاق داخل الأنبوب يفضل إما إجراء موجات فوق صوتية أو أشعة بالصبغة على القناة .. ونود أن نطمئنك أنه حتى لو كان -لا قدر الله- قد حدث التصاق في الأنبوب فطالما كان الأنبوب الأيسر سليما يمكن حدوث الحمل من خلاله إذا كان هذا ما تسألين عنه، أما إذا كنت لا تفكرين في الحمل فلا داعي للقلق؛ حيث إن مثل هذه الالتصاقات يمكن أن تظل دون علاج ولا تسبب مشكلة.
كما يمكن إجراء جراحة لفك التصاقات الأنبوب، لكن هذا لا يضمن ألا تعود فتلتصق بعد فترة، وهذا يسري أيضًا على التصاقات البطن عامة وعلى كيس المبيض، فقد تعود مرة أخرى وهذا ما لا يمكن التكهن به، وليس عليك ما تقومين به لتجنب تكرارها.
أما عن الألم في الجانب الأيسر فيجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب هذا الألم فهو بعيد عن مكان الالتهاب أو الالتصاقات السابقة.
⇐ وهنا يمكن مطالعة المزيد من الاستشارات الطبية: