هناك مخاوف عدة تراوض الأمهات وخاصة الجدد منهم عند بداية تسنين الأطفال وذلك خوفا من الأعراض الجانبية المصاحبة له مثل ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى جانب وجود الآلام الشديدة التي تزعج الطفل خلال هذه الفترة.
يعتبر التسنين هو طلوع أول أسنان الطفل والتي تسمى بالأسنان اللبنية أو أسنان الحليب.
تدوم هذه الفترة من عمر الطفل منذ 4 أشهر حتى 7 أشهر كما أن بعض الأطفال قد يبدئون مرحلة التسنين قبل عمر 4 أشهر بجانب أن هناك آخرين قد تطلع أسنانهم بعد 7 أشهر أو سنة، لذلك تعتبر تلك الفترة العمرية من عمر الطفل فترة مميزة مع مراعاة أن بعضهم قد يمر بهذه المرحلة بطريقة سليمة دون الشعور بأية أعراض جانبية.
ما هي أعراض التسنين عند الأطفال؟
قالت “د. وسيلة حداد” أخصائية الأطفال. تبدأ الأعراض المصاحبة لبداية ظهور أسنان الطفل بشكل واضح بزيادة القلق عند الطفل مع اضطراب في النوم والاستيقاظ عدة مرات أثناء النوم بالإضافة إلى زيادة أعراض العض على الأشياء وإفراز اللعاب بشكل واضح بجانب احمرار اللثة التي تطلع منها الأسنان مع وجود طفح على الجلد.
وتابعت الدكتورة “وسيلة حداد” يمكن للأم ملاحظة المرحلة التي يمر بها الطفل بالتسنين عن طريق ملاحظة انتفاخ وتورم اللثة مع الشعور بظهور شيء صلب (الأسنان) تحت اللثة.
تعتبر مرحلة التسنين من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل وذلك نتيجة الألم الشديد الذي يصاحب بروز الأسنان اللبنية من خلال اللثة كما يعتقد البعض أن أحد أبرز أعراض التسنين المزعجة هي ارتفاع درجة حرارة الطفل.
هناك بعض التوقعات أو الآراء التي تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الطفل في مرحلة التسنين يكون نتيجة بداية بروز الأسنان، ولكن على الجانب الآخر من الخطأ أن نعتقد أن بروز الأسنان عند الطفل هو السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارته لأن التسنين لا يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية وفي حالة تجاوز درجة الحرارة هذه الدرجة السابق ذكرها يجب على الأهل اصطحاب الطفل على الفور للطبيب المختص لفحصه والكشف عليه كما يجدر الإشارة إلى أن درجة الحرارة الناتجة عن التسنين عند الأطفال لا تتجاوز من 24 حتى 48 ساعة، لذلك يجب على الأهل أيضا التمييز بين الارتفاع البسيط والعالي في درجة حرارة الطفل ولا يجب حينها إهمال زيارة الطبيب.
ما هي النصائح الموجهة للأمهات لتجاوز مرحلة تسنين الطفل؟
هناك بعض النصائح الموجهة للأمهات لتجاوز مرحلة التسنين عند الأطفال حيث يمكنهم مراعاة الطفل لفترة أطول مع إمكانية غسله بماء دافئ وعمل مساج لجسمه للتخفيف عليه آلام التسنين التي يشعر بها.
على الجانب الآخر، يمكن للأم حك أو فرك اللثة بإصبع بارد بقماش بارد للتخفيف من الآلام التي يشعر بها مع إمكانية استعما لحلقة المضغ التي تباع في جميع الصيدليات الآن.
وأخيرا، يمكن القول أن اعتبار درجة حرارة الطفل أحد أعراض التسنين حقيقة علمية وليست خرافة طبية وطبقا لهذه المعلومة لا داعي للقلق إذا لم تتجاوز درجة حرارة الطفل 38 درجة مئوية، وفي حالة تجاوزها فلا يجب تجاهل هذا الارتفاع واعتباره أحد أعراض التسنين.