هل تساعد ممارسة الرياضة في التخلص من الترهلات؟
أجابتنا المدربة الرياضية “مروة الهلالي” بقولها: المفهوم الخاطئ الشائع بين الناس أن الرياضة لا تقضي على الترهلات، وما يُثبت خطأ هذا الإعتقاد هو أنه بعد التخلص من الدهون المخزنة تحت الجلد سواء بالحميات الغذائية وممارسة الرياضة أو بالتدخلات الجراحية كالتكميم وتحويل مسار المعدة وغيرهما يأتي الدور على أهمية الرياضة في زيادة نسبة الكتلة العضلية للجسم وزيادة مساحتها، حيث أن ذلك يسمح بالتخلص من معدلات كبيرة من الأجزاء المترهلة، خصوصاً إذا صاحب ممارسة الرياضة العناية بالجلد بالمستحضرات الخاصة بالشد والنضارة، وحتى وإن تم اللجوء إلى التقنيات التجميلية لشد الجلد فإن ذلك سيكون في حدود ضيقة جداً وسيكون أكثر سهولة على مريض الترهل والطبيب المعالج أيضاً.
هل الإتجاه إلى الجراحة أسهل لخسارة الوزن وشد الجلد؟
أشارت “أ. مروة” إلى أن جراحات علاج السمنة وشد الترهلات قد تكون من الطرق الأسهل والأسرع في الحصول على النتائج، لكن الأولى بالشخص تجربة طرق ووسائل أخرى قبل التفكير فيها، لأن هذا النوع من الجراحات خُصص للحالات الميئوس من علاجها بالطرق الأخرى، أما ممارسة الرياضة وتوازن الغذاء هو الأولى بالإتباع حتى وإن تأخرت النتائج بعض الشيء، وحتى وإن بدت هذه الطرق أكثر ألماً، فالألم عند ممارسة النشاط البدني يعني أن الجسم يعاني من خلل ما يجب السعي خلف أسبابه وعلاجها، لأن الألم يُخبر بإحتياج الجهاز العضلي والهيكل العظمي إلى نشاط ومرونة، لكن الإستهانة والإستسهال واللجوء إلى العمليات الجراحية حقيقةً قد يؤدي إلى نتائج أسرع ولكن إستدامة هذه النتائج وتفادي مضاعفات العمليات الجراحية قد يكون صعب وسيحتاج إلى تنظيم غذائي ونشاط بدني أيضاً، أي أن جراحات علاج السمنة لن تُغني عن ممارسة الرياضة وتوازن الغذاء بل تؤجله فقط، ونستفيد من ذلك أن جراحة التكميم وما على شاكلتها من جراحات هي خيارات أخيرة لخسارة الوزن وليست على رأس المهام والوسائل كما يعتقد البعض، فالأفضل هو تنشيط حركة الجسم وتقوية العضلات وزيادة حجمها مع التركيز في الغذاء على العناصر الطازجة وتجنب الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة.
كيف نخسر الوزن الزائد دون الدخول في مشكلة الترهل؟
أكدت الكابتن “مروة” على أنه عادةً ما تنتج الترهلات عن خسارة كبيرة من الوزن في فترة زمنية ضئيلة وخصوصاً مع أصحاب الأوزان الكبيرة، فالحاصل مع عمليات التكميم وكذلك مع الحميات الغذائية القاسية ما هو إلا حرمان للجسم من الطعام ينتج عنه خسارة كبيرة وسريعة في الوزن يتبعها لا محالة ظهور الترهلات، أما الطرق البديلة المعتمدة على زيادة النشاط الحركي وبناء الكتلة العضلية مع التركيز على الغذاء الصحي تجعل خسارة الوزن الزائد تدريجية وفيها تحل مساحة العضلة وحجمها محل الدهون المفقودة وبالتالي لا تظهر الترهلات، وإن ظهرت تكون بشكل بسيط لا يحتاج مغامرات علاجية وجراحية كبيرة.
وتابعت “أ. مروة”: وتجدر الإشارة إلى أن معرفة وتنفيذ التقنيات الرياضية الصحيحة التي من شأنها تشغيل وتنشيط كل عضلة في الجسم وخصوصاً عضلات البطن تجعل ثمة تواصل بين الإنسان وبين جسمه، وعليه عند ظهور أية ترهلات أو وزن زائد في أي منطقة يعرف الشخص ما يتوجب فعله لحل هذه المشكلة سريعاً مع الأخذ في الإعتبار الفترات الزمنية التي يحتاجها الجسم لإستعادة وزنه وشكله الصحي والسليم، لكن أن يتخيل المرء نفسه أنه في خلال ثلاثة شهور سيكون في أحسن حال وجسمه يحتاج لفترة أطول من ذلك بكثير فهنا سيحدث الخلل وسيتبع الحصول على الوزن المثالي الدخول في مشكلات الترهلات وتعقيدات علاجها، فالتدريج في خسارة الوزن هو الأساس في تجنب الترهلات بدرجة كبيرة، وواقعياً يلجأ الناس لتكميم المعدة رغبةً منهم في خسارة الوزن مع الإحتفاظ بالعادات الغذائية الخاطئة مثل الإكثار من تناول الحلويات أو الأكل مساءً قبل النوم وهذا خطأ يتبعه الترهلات، فصحة الجسم وشكله تحتاج إلى نظام حياتي سليم في كل شيء.
هل يساعد زيت جوز الهند في التخلص من الإسترتش مارك؟
اختتمت “أ. مروة” قائلة: كل الزيوت الطبيعية ومنها زيت جوز الهند لها فوائد عظيمة وصحية في العناية بالجلد والبشرة وتخليصها من الخطوط والتجاعيد والترهلات وكذلك المرطبات الكريمية، والعناية بالجلد أحد بنود نمط الحياة الصحي المطلوب من الفرد الإلتزام به وإتباعه دوماً.