ما هو الجديد في التثقيف عن داء السكر ؟
قالت “أمل المنصور” أخصائية تثقيفية. لا شك أن للتثقيف الصحي دور هام جداً في داء السكر والرعاية الصحية، فالخطوة الأولى هي السيطرة على المرض فإذا عرف المريض كيف يتعامل مع داء السكر يكون قد سيطر على 90% من المرض، فيجب تعليم المريض ما هو داء السكر وكيف نشأ بشكل مبسط، ويجب لمريض السكر الالتزام بالحمية الغذائية والالتزام بالسكري ونسبته في الدم، ويجب على مريض السكر أن يعرف كيف يهتم بقدميه وكيف يختار الحذاء المناسب له، ويجب أن يتوفر لدى كل مريض سكر جهاز لقياس السكر في المنزل ويجب عليه فحصه باستمرار.
ونحن نقوم بعمل حملات توعوية في المدارس والأسرة والمجتمع، وبالنسبة للمدراس نقوم بعمل ندوات للمدرسات والطلاب لتثقيفهم حول داء السكر وخصوصاًَ للمعلمين لتعليم كيفية التعامل مع الطلاب المصابون بالسكر فيجب على المعلم إعطاء المرونة في التعامل مع الطالب مريض السكر، كما يجب على الأهل إعطاء ذويهم مرضى السكر ذكرت تعريفي بما يجب فعله في حال تعرضوا لهبوط فجائي لا قدر الله، أما بالنسبة للمجتمع فنحن نقوم بعمل فحص عشوائي للسكري ونسهل على المريض تواجده في المراكز التوعوية التي يمكن أن تساعده في الوصول إلى استقرار الحالة، والمشكلة الوحيدة التي لم نضيفها لبرنامجنا حتى الآن هو منهجية أو اختيار نوع العلاج.
ما أهمية توعية المحيط من أهل وأصدقاء حول مريض السكر؟
ذكرت “أ. أمل” أن المحيط بالمريض مهم جداً، ويجب أن يتعلموا الإسعافات الأولية على الأقل لمريض السكر، ويجب أن يعي من حول المريض كيف يتعاملوا في حالة ارتفاع أو انخفاض السكر ويجب التفريق بينهم، فعند هبوط السكر مثلاً يجب أخذ سكريات تصل للدم سريعاً مثل يشرب المريض كأس عصير وينتظر خمسة عشر دقيقة ويقيس نسبة السكر إن ارتفعت عن ال 70 درجة يبدأ المريض في الأكل بشكل طبيعي.
وعندما يغمى على مريض السكر يجب على من حوله معرفة إن كان هذا هبوط أم ارتفاع فالسكر، فعند انخفاض نسبة السكر يتعرق المريض بشكل كبير.
وعندها إن كان المريض يستطيع التحدث مع من حوله يتم إعطائه عصائر سائلة، أما إذا كان فاقد الوعي تماماً نقوم بإعطائه إبرة كلاجوكين فوراً ويفضل أن تترك واحدة مع المريض لحالات الطوارئ، أما الارتفاع في داء السكر فهو سهل وليس له أعراض واضحة وصعب اكتشافه، أما إذا وصل لحالة الإغماء فيجب تسليم المريض لأقرب طوارئ.