البلوغ عند الفتيات مرحلة أساسية في حياتهن مع كل ما تحمله من تغيرات جسدية وتبعات نفسية لكن البلوغ المبكر قد يزيد من هذه التبعات.
السن المبكر للبلوغ
يجيب الدكتور “جورج يارد” اختصاصي جراحة النساء والتوليد، أن السن المبكر للبلوغ هو ٨ سنوات للفتيات و٩ سنوات للأولاد بينما السن الطبيعي للبلوغ من ٩ إلى ١٢ سنة، قبل هذا السن يعتبر البلوغ مبكر وبعده يعتبر البلوغ متأخراً.
هل البلوغ المبكر دليل على وجود مشكلة؟
لا يوجد فحص للبلوغ المبكر ولكن يتم الانتباه للأعراض فهي التي تشير إلى وجود خلل إن وجدت. علماً بأن البلوغ المبكر لدى الفتيات غالبا لا يكون بسبب أما عند الصبيان فقد يكون هناك أسباب.
ولكن يجب عمل فحوصات شاملة للفتيات للتأكد من عدم وجود مشكلة.
الغدد لدي الفتيات مثل عقارب الساعة أو أحجار الدومينو، إذا اختلت أول غدة يختل معها باقي الغدد مما يترتب عليه ظهور أعراض مبكرة ويرجع السبب للخلل بأول غدة ويكون العلاج حسب السبب، إذا لا يوجد سبب عضوي نلجأ للعلاج الغذائي.
هل مرحلة البلوغ تستدعي نظام غذائي محدد؟
تجيب الاختصاصية في التغذية “جنين عواد”، أن هذه المرحلة تستدعي انتباه أولا قبل العلاج، قد يكون اختيارنا للمأكولات الخطأ أحد الأسباب أكثر من الأسباب الوراثية، لذلك يجب متابعة الأطفال إذا زاد الوزن مع ضبط نوعيّة الغذاء، فأحيانا يحدث البلوغ رغم ضعف الجسم.
ومن الأخطاء الشائعة أن تذهب الأمهات لإختصاصية التغذية بعد بلوغ البنت خوفاً من زيادة الوزن ولكن الأصح أن تذهب الأم لإختصاصي التغذية قبل وأثناء وبعد مرحلة البلوغ.
أعراض البلوغ المبكر
الأعراض تدريجية مع البلوغ، أولا نمو الثدي ثم ظهور شعر بالجسم ثم الدورة الشهرية، هناك علاجات ولكن كلما كان التشخيص مبكر كلما كانت النتيجة أفضل.
المشكلة في تداعيات البلوغ المبكر، فمثلاً طول البنت سيزداد في فترة البلوغ ولكن مع سن ١٨ سنة ستكون أقصر من غيرها.
أي مؤشر من مؤشرات البلوغ لدى الأطفال يستدعي الفحص.
قد تكون الوراثة أحد العوامل، ولكن لا مانع من عمل فحص هرموني وصور فقد يكون هناك أورام لا قدر الله وتكون هي السبب في زيادة الهرمونات وبالتالي فإن العلاج المبكر يكون مفيد جدا.
علاج المشكلات الهرمونية من خلال الغذاء
هناك مشكلات تكيس المبايض والتي تظهر علي عمر ١٤ و ١٥ سنة وقد تظهر قبل ذلك لذا يجب المتابعة من قبل الأهل.
فهناك أكلات هي المتسببة في تكيس المبايض، فنحن نعيش بمنطقة تركز في الغذاء على الأجبان والألبان ومشتقات الحليب وقد أثبتت الدراسات أن النظام الغذائي المرتكز على هذه الأنواع من المأكولات يتسبب في زيادة حالات تكيس المبايض وقلة الخصوبة. كذلك اللحوم الحمراء لها تأثير كبير على مشاكل الإنجاب وعلى نسبة الدهون والشحوم التي ترتكز على منطقة البطن والرحم.
وتُنصح الفتيات في حالة البلوغ المبكر بالمتابعة مع اختصاصي تغذية حتى تتجنب العواقب فيما بعد وينصح بالنشاط البدني وزيادة الحركة على الأقل مرتين اسبوعيا.
وما يُسبّب البلوغ المبكر لدى الأولاد هو زيادة إفراز هرمون التيستوستيرون يتسبب في البلوغ المبكر لدى الأولاد الذي يكون بعمر ٩ سنوات وقد يكون السبب وجود أورام.
خطورة البلوغ المبكر لدي الفتيات
قد يتسبب البلوغ المبكر في حدوث أورام بالث~دي فيما بعد حيث أنه من الأسباب الرئيسية لمرض سرطان الثدي.
جدير بالذكر أن الكريمات التجميلية التي تحتوي على هرمونات قد تضُرّ بالأطفال إن لامست أجسادهم. ولا ننسى هرمونات الحمل التي قد تصل للفتيات عن طريق الخطأ.
تضيف جنين عواد أن عدم الالتزام في المتابعة مع الطبيب قد يكون له أضرار على المريضة فلابد من استمرار المتابعة وتشير إلى خطورة التوقف عن العلاج دون استشارة الطبيب.
واقرأ هنا أيضًا معلومات هامة حول سن بلوغ البنات
ومِن باب العِلم، فليس شرطاً أن ينقطع الحيض مبكراً لدي السيدات اللاتي بلغن في سن صغيرة، فهذه معلومة غير صحيحة، فهناك رصيد محدد من البويضات لا علاقة له بسن البلوغ.
كما أنّ العمل مع حالات البلوغ المبكر من الناحية الطبية يتطلب فريق طبي متكامل لتغطية كافة الجوانب وليس طبيب واحد حيث أن الغذاء مكمل للعلاج وهكذا. وعلى الأهل أن يلتزموا بالتشخيص والعلاج والغذاء الذي يتمم النتيجة النهائية.