تجمع الأصدقاء أحمد ويوسف وبراء وضياء في الفسحة كما اعتادوا وأثناء انتظارهم حضور الأستاذ منير، تحدث الأصدقاء حول قرب موعد الامتحانات.
فقال براء نريد أن نستأذن الأستاذ منير أن تكون هذه المرة هي آخر مرة لإجتماعنا في هذا الفصل الدراسي؛ نظرًا لقرب الامتحانات.
وأيده يوسف قائلا: أنت مُحق؛ فالامتحانات على الأبواب، ونريد التفرغ للمذاكرة.
وأضاف أحمد: وقد استفدنا معلومات كثيرة من فريق الزراعة، وإن شاء الله سيستمر اجتماعنا في الفصل الدراسي القادم.
ولكن ضياء خالفهم الرأي قائلا: ولكن هذه الاجتماعات تفيدنا في الدراسة، وخاصة في مادة العلوم، فماذا نفعل؟! أجاب أحمد: ما رأيكم أن نطلب المشورة من الأستاذ منير؛ لنعرف رأيه؟
أجاب الأصدقاء جميعًا بالموافقة، وعندها دخل أستاذ منير مبتسمًا، وقال: ما أخبار المذاكرة يا أبطال؟ فأنا أعرف أنكم تستعدون للامتحانات، ضحك الأصدقاء جميعًا، فاندهش أستاذ منير، ولكن أحمد أزال دهشته عندما قال: كنا نتحدث في هذا الموضوع حالا قبل أن تدخل.
فأردف الأستاذ منير: أنتم مثل أولادي، وأنا أريد لكم ما يساعدكم على النجاح والتفوق ولذا سندمج اليوم خمسة نباتات في محاضرة واحدة، ونكتفي بهذا القدر في هذا الفصل الدراسي، ونلتقي في الفصل الدراسي القادم بإذن الله فمن منكم يعرف آية كريمة تضم خمسة نباتات؟
رفع كل الأصدقاء أيديهم، فأشار أستاذ منير لضياء قائلا: تفضل يا ضياء.
فقرأ ضياء الآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجُ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ الله ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾.
أشار الأستاذ منير: أحسنت يا ضياء، ثم قال: وفي هذه الآية يخاطب الله تعالى بني إسرائيل بقوله: وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد، وهو المن والسلوى، وهما من طعام أهل الجنة، أنزله الله عليهم عندما دخلوا التيه ولكنهم ملوا من هذا الطعام، وطلبوا من سيدنا موسى (عليه السلام) أن يدعو الله أن يُخرج لهم مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، فقال لهم موسى (عليه السلام): أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لأن هذه الأطعمة موجودة في أماكن كثيرة، أما الطعام الذي نزله الله عليهم فهو خير الأطعمة.
واقرأ هنا كذلك عن ⇐ أصناف التين وفوائده، وذِكره في القرآن الكريم «للأطفال»
البقل في اللغة العربية
رفع أحمد يده، وسأل: ولكن ما معنى البقل؟
أجاب براء بحثت عن هذه المعلومة، ووجدت أن معنى البقل في اللغة العربية هو ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، وقيل: هو ما ليس له ساق طويلة كالشجر، وهو كل النباتات العشبية.
قال يوسف وقرأت أيضًا أن المقصود هو البقول أو البقوليات، وهي ثمار النباتات من الفصيلة البقولية مثل: الفاصولياء، والبازلاء والفول والحمص والترمس واللوبياء، ونحوها.
وضح الأستاذ منير: ورد في تفسير الآية الكريمة كذلك أن البقل هو كل نبات له ساق قصيرة جدا (قزمية)، وبهذا يضم البقل كل ما تنبت الأرض، مثل: الخس والفجل والكراث والجرجير، ونحوها.
كما نقترح عليك مطالعة موضوع ⇐ فوائد اليقطين وموضع ذكره في القرآن الكريم «للأطفال»
خصائص البقول
سأل ضياء وما هي خصائص البقول؟ أجاب أستاذ منير البقول غنية بالكربوهيدرات والبروتينات، وتمثل مصدرًا رئيسًا للطاقة؛ لأنها قليلة الدهون وتتميز بمحتواها الغني من الألياف الغذائية، الأمر الذي يجعلها من أكثر الأطعمة المشبعة، كما أنها مفيدة للسيطرة على مرض السكري، وتقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلاوة على ذلك فإن الألياف الموجودة بها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
وأضاف يوسف وعرفت أيضًا أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين (ج)، والحديد، وحمض الفوليك، والمنجنيز والبوتاسيوم والماغنسيوم والزنك.