لن أجحد حق الكمبيوتر في أن يكون من أعظم الاختراعات على وجه الأرض لكن هناك ما يوازيه في هذه المرتبة إذا لم يفقه أهمية.. فوسط الجديد من الابتكارات لم نلحظ المحرك الرئيسي لمعظمها، إنه الذي تعتمد عليه الصناعات حتى يومنا هذا، فلولاه لما كان للمكائن والسيارات والمصانع أي وجود، بل إن حتى الساعة الصغيرة تعتمد في عملها عليه.. إنه وببساطة العجلة! نعم العجلة..
لكن أين تكمن أهمية اختراعها؟! ببساطة قادت العجلات الإنسان نحو ثورة الاختراعات، فبعدها توالت الإبداعات البشرية كالعربات التي تسير على عجلات منحوتة من الصخر إلى العجلات التي صنعت بواسطة الخشب، وصولا إلى المركبات والمحركات وغيرها الكثير عبر رحلة زمنية طويلة، فهي قدمت كثيرا من الحلول الميكانيكية في مسألة نقل الأشياء وحركتها، وقد مهدت العجلات لاختراع المسننات التي كان لها دور كبير في صناعة المحركات والمكائن والآلات بكل أنواعها.
في كتاب قصة الاختراعات للمؤلف إيجون لارسن تحدث عن تاريخ العجلات فقال «إن بعض علماء الآثار يذهبون إلى أن العجلات كانت معروفة قبل عشرين ألف سنة بين سكان الأكواخ التي أقيمت على أوتاد في مياه البحيرات، إلا أن الأبحاث الحديثة القائمة على نتائج الحفائر والنقوش القديمة تجعلنا نرجح أن استخدام العجلات بدأ بين عامي 4000 و 3500 قبل الميلاد». انتهى.
رغم ذلك نحن نعرف تاريخ معظم الاختراعات كالسيارة والطائرة والتليفزيون وغيرها، بل نحفظ أسماء مخترعيها، لكننا لا نعرف أي شيء عن تاريخ العجلات، من أين انطلقت؟ ومن اخترعها؟ وما قصة ابتكارها؟ ربما تكررت صناعتها في أكثر من منطقة حول العالم وفي أزمنة مختلفة لكنه تاريخ ضائع وسط الغموض ولم يتم تدوين معلومات حول ماضيها.
ألا يقودكم الفضول لمعرفة الإنسان الذي وقف خلف اختراع العجلة؟!.. كم من الأبطال غير متوجين!
بقلم: بشاير آل زايد
وهنا تقرأ: 22/2/2022 .. حكايات وخيال
وهنا أيضًا تقرأ: العميل دائما على حق