لا يُمكن للجسم الاستغناء عن البروتين الحيواني، إلا أنه من الممكن أن نقوم بانتقاء بعض الأغذية التي تُمثِّل البروتين النباتي ونتناولها لنعوّض بها نقص البروتين الحيواني في الجسم، ومن بين هذه الأغذية الحبوب كالحمص والفول والبازلاء والعدس والفاصوليا.
الفرق بين البروتين الحيواني والبروتين النباتي
ذكرت الدكتورة جنى جردلي “أخصائية التغذية” أنه يستوجب علينا معرفة الفوارق الغذائية بين البروتين الحيواني والنباتي خاصةً في هذه الأيام وفي ظل ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك في بعض البلدان.
أما عن الفرق بين البروتين الحيواني والنباتي هو:
- أن البروتين الحيواني هو بروتين كامل يأخذه الجسم ويساعده على القيام بالوظائف الحيوية والبيولوجية اللازمة.
- أما البروتين النباتي فهو بروتين غبر كامل ينقصه بعض الأحماض الحيوانية، لذلك لا يستطيع الجسم امتصاص هذا النوع من البروتين والاستفادة منه بشكل كامل، ومن هنا يأتي السر في كيفية تحويل البروتين النباتي إلى بروتين كامل يمكننا استعماله بيولوجياً لوظائف الجسم الحيوية كوظيفة عمل الهرمونات، الإنزيمات، والحرق في الجسم، إضافةً إلى أن البروتين يساعد الجسم على الشفاء من المرض بطريقة أسرع.
الحِصّة اليومية الضرورية للجسم من البروتين
عالمياً، تُحسب الكمية اليومية الضرورية للجسم من البروتين بناءً على وزن الجسم، حيث يلزم الجسم حوالي ٠.٨ جرام من البروتين لكل كيلوا جرام من وزن الجسم، وهذه المعادلة يجب على كل شخص الامتثال لهذه المعادلة.
هناك بعض الحبوب أو الأغذية النباتية التي تحتوي على البروتين النباتي شبه الكامل، ومن بين هذه الأغذية أو الحبوب:
- الصويا.
- العدس.
- الحمص.
- الفول.
- الفاصولياء.
- البازلاء.
وهذه الأغذية جميعها تحتوي على بروتين في حال دمجها من النشويات كالأرز والبطاطا والبرغل والكينوى فإنها ستعطينا فائدة البروتين الحيواني.
الحصة الغذائية من البروتين للرجل والمرأة
بالتأكيد تختلف الحصة الغذائية اللازمة للجسم من البروتين الحيواني من الرجل إلى المرأة حيث يلزم الجسم حوالي ٠.٨ من البروتين الحيواني لكل كيلو جرام من وزن الجسم، وحيث أن وزن الرجل يختلف عن وزن المرأة، فإن نسبة البروتين اللازمة لكل منهما تختلف من شخص لآخر.
على الجانب الآخر، لابد للرجل أن يأخذ كمية أكبر من البروتين النباتي مقارنةً بالمرأة، حيث يمكنه أخذ ما يقارب ٦٣ إلى ٦٨ جرام من البروتين في اليوم الواحد مقارنةً بـ ٥٨ فقط للمرأة دون النزول تحت هذه النسب المقررة للعيش بطريقة صحية لكل من الرجل والمرأة.
الجدير بالذكر أن الأكلات اللبنانية بصفة خاصة تعتبر من الأكلات التي يمكن استعمالها كبروتين كامل، وبروتين مدمج بطريقة معينة يمكن للجسم الاستفادة منها على قدر كبير، ومن بين هذه الأغذية طبق المجدرة وطبق المدردرة أو خليط البازلاء واللوبيا والفاصوليا مع الأرز.
تأتي العبرة من خلط هذه الأغذية سالفة الذكر في خلق بدائل صحية للبروتين الحيواني كالأسماك واللحوم والدجاج، لذلك يمكننا تناول كوب واحد من العدس المطبوخ أو الحبوب المطبوخة إضافةً غلى كوب واحد من النشويات حتى يمكننا الحصول على ما يقارب ١٨٠ أو ٢٠٠ جرام من اللحمة من هذا الطبق النباتي الصحي.
تعويض البروتين الحيواني
كما ذكرنا سلفاً، فإنه من الضروري لتعويض البروتين الحيواني اللازم للجسم أن نقوم بدمج البروتين النباتي مع النشويات ٤ مرات أسبوعيّاً على الأقل حتى لا نتعرض إلى أية مشاكل صحية ناتجة عن نقص البروتين.
أما في حالة توفر اللحوم على المائدة، فيمكننا وضع اللحم المفروم أو مرقة العظم ونطهو فيها الياخانة بعد وضع المرقة في الفريزر، إضافةً إلى إمكانية تتبيل بعض الحبوب للاستفادة منها كالحمص والفاصوليا والبازلاء والفول.