تفاصيل الاستشارة: قمت بالتبرع بالدم، وعند مراجعتي لبنك الدم أخبرني الدكتور بأني مصاب بفيروس كبدي “س”، ولكن الفيروس خامل.
السؤال: هل هناك فرق بين الفيروس الخامل والنشط؟ وهل الخامل ينشط؟ مع العلم أن التحاليل التي قمت بعملها لوظائف الكبد جيدة، ولا أشكو من أي مضاعفات حاليًا والحمد لله، وقد مضى على اكتشاف هذا الفيروس سبع سنوات تقريبًا. أرجو تقديم النصيحة والطريقة للتخلص من هذا المرض، ولكم الشكر.
⇐ د. عمرو أبو الفتوح «مدرس أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمتوطنة» أجاب السائل؛ فقال: بداية عزيزي نحمد الله أنك حامل للفيروس فقط ولست مصابًا به. وعن الفرق بين الفيروس الخامل والفيروس النشط نقول: إن الفيروس النشط يؤثر مباشرة على إنزيمات الكبد وعملها، وتكون له أعراض تظهر على الشخص المصاب كاصفرار العينين ونقص الوزن. أما الفيروس الخامل فيكون الشخص المصاب به حاملاً له فقط، ولا تظهر عليه أي أعراض.
وتتراوح نسبة حاملي الفيروس على مستوى العالم من 0,5% إلى 3% وفي مصر تحديدا من 15% إلى 20% والحالات التي يتحول فيها الفيروس من التهاب حاد إلى التهاب مزمن تتراوح نسبتها ما بين 60% إلى 70%، وحوالي 20% من هذه النسبة ينشط فيها الفيروس ويؤدي إلى تليف كبدي، والنسبة المتبقية من الحاملين للفيروس لا يتعرضون لأي مشاكل، وتكون وظائف الكبد لديهم سليمة. لذا فالنسبة التي ينشط فيها هذا الفيروس ويحدث لها مضاعفات نسبة بسيطة جدًّا.
وهذا الفيروس الخامل -أخي العزيز- ينشط دون عوامل تؤثر عليه، غير أنه لا بد أن نتجنب كل ما يضر بالصحة العامة للكبد كزيادة الوزن، والإكثار من الأطعمة التي تحتوي على حديد، وكذلك الابتعاد عن التدخين والكحوليات، والحذر عند تناول أي دواء فلا بد أن يكون تحت إشراف الطبيب.
كما ننصحك عزيزي بعمل كشف دوري لوظائف الكبد كل 6 أشهر، وكذلك عمل سونار مرة كل سنة، وحتى الآن لا يوجد علاج للفيروس الخامل، حيث إن جميع الأبحاث والتجارب أكدت أن جميع العلاجات لا تأتي بأي نتائج.
ونودّ أن نشير أيضًا إلى أن نسبة الشفاء من هذا الفيروس للمصابين به تتراوح ما بين 30% إلى 40% فقط، ومن أهم العلاجات التي تستخدم لعلاجه هو interferon إلى جانب repaviren، ولكنه مكلف بعض الشيء كما أن نسبة الشفاء منه بسيطة كما ذكرنا.