تقول صاحبة الاستشارة: أنا سيدة متزوجة منذ أشهر قليلة ولم يحدث حمل لي حتى الآن.
أعاني من التهابات مستمرة في المهبل تعالجت منها أكثر من مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ولكنها تعود مرة أخرى، بحثت على الإنترنت تحت عنوان التهابات المهبل المتكررة فوجدت أن الجنس الفموي من هذه الأسباب، ونحن في الجماع بالفعل نستخدم الجنس الفموي، فقبل الجماع يقوم زوجي بتقبيل المهبل وأقوم بتقبيل القضيب.
هل هذا هو سبب الالتهابات المتكررة؟ أو هو سبب في تكرار الالتهاب؟
أنا مللت من الأطباء ومنالمضادات الحيوية التي أتعبتني جدًا وأريد حلا للالتهابات، وأريد أن أحمل.
الإجـابة
أختي الكريمة… أنت ما زلت عروسة جديدة ولم يمر على زواجك إلا ثلاثة أشهر فقط، وهي فترة قليلة جدا لتبدئي بالقلق والتفكير في مسألة تأخر الحمل، ولن نبدأ القلق أو البحث عن حلول إلا بعد مرور سنة على الزواج، ومن ثم نبدأ بعمل فحوصات لكل من الزوجين لمعرفة الأسباب لتحديد العلاج المناسب.
ولمعرفة الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى تأخر الإنجاب، ننصحك عزيزتي بالاطلاع على المقالة التالية: تأخر الإنجاب.. الفحص قبل العلاج
ومن الملاحظ أنك تعانين من تكرار الالتهابات المهبلية حتى بعد العلاج، وتلك الحالات يكون لها أكثر من سبب، منها:
- تشخيص الطبيب كان خاطئًا.
- العدوى قد انتقلت إلى الزوج فأصبح هو مصدر انتقال المرض أو قد يكون هو أصلا مصدر العدوى ويعاني من الالتهابات، وهنا يجب علاج الزوج أيضا.
- الجماع في فترة العلاج.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم، فهو يتسبب في عودة الالتهابات والحكة بعد شفائها.
- استعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة.
- استعمال أدوية أخرى تحتوي على كورتيزون.
- استخدام الدش المهبلي بجميع أنواعه، لأننا في تلك الحالة نزيل سائلا طبيعيا موجودا في المهبل وظيفته مقاومة الميكروبات، وإذا كان لابد من استعماله فإن الاستعمال الأمثل للدش المهبلي هو مرة كل أسبوع.
- توقف المريض من تلقاء نفسه عن إكمال العلاج بمجرد شعوره بتحسن بسيط، مما يؤدي إلى الانتكاسة مرة أخرى بعد فترة بسيطة؛ لأن الميكروب ما زال موجودا.
ما يجب فعله في هذه الحالات:
- تجنب ما ذكر سابقا.
- مراجعة نفس الطبيب فقد يقوم بتحليل لفحص السكر، فإذا كان طبيعيا فقد يصف لك نوعا مختلفا من المراهم أو المضادات الحيوية.
ويجب عليك عدم إهمال الأمر ومحاولة اتباع كل الإرشادات حتى تتخلصي من هذه الالتهابات بشكل دائم، وحتى لا تتعرضي إلى أي مشاكل في المستقبل.
وإليك بعض النصائح البسيطة لمنع ظهور هذه الالتهابات مرة أخرى بعد العلاج:
- بعد التواليت نظفي المنطقة التناسلية في الاتجاه من الأمام إلى الخلف.
- اهتمي دائما بنظافة المنطقة التناسلية وطهارتها (المهبل).
- تجنبي ارتداء الملابس الداخلية الضيقة ذات الألياف الصناعية والسراويل الضيقة، واستعملي الملابس القطنية.
- لا تستخدمي الصابون القوي ولا الدش المهبلي المهيج للأنسجة.
- لا تستخدمي الحفاضات المعطرة ولا ورق التواليت المعطر.
- لا تستخدمي بخاخات النظافة الشخصية المعطرة.
أما فيما يخص سؤالك عن الجنس الفموي وعلاقته بتكرار الالتهابات المهبلية، بما يتضمنه ذلك من لعق لفرج المرأة أو مص للعضو الذكري للرجل، فعلى الرغم من أنه غير محرَّم فإنه غير صحي؛ لأن فم الإنسان وأسنانه يحتويان على ملايين الجراثيم والبكتيريا التي لا تسبب ضررًا مادامت داخل الفم، لكن عند انتقال هذه الجراثيم إلى الجهاز التناسلي للأنثى أو الذكر، تتغير خواصها مع تغير البيئة المحيطة بها، فتصبح ضارة، وقد تسبب العديد من الأمراض.
كما أن الإفرازات التي تخرج من المرأة عند الإثارة، تحتوي هي الأخرى على بعض أنواع البكتيريا غير الضارة بالنسبة لهذه المنطقة، لكن عند دخولها إلى الفم، قد تصيبه ببعض الالتهابات أو الأضرار، ونفس الأمر بالنسبة للسائل المنوي للرجل.
ونصيحتنا لك الآن عزيزتي أن تستمتعي بحياتك أنت وزوجك، داعين الله لك بالشفاء العاجل والذرية الصالحة، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك.