«علي» يسأل: أنا شاب تقدمت لابنة عم لي ووافقت ثم خطبتها لدى وكيلها وسر بالموضوع، إلا أني أقدم خطوة وأعيد أخرى قبل تحديد موعد الزواج وإن كنت أفضل التعجيل به نظرا لظروف عائلية، لكنني لم أعمل بعد لتحصيل مؤن لابد منها من أجل إنفاذ هذا الأمر، وإن كنت مستعدا للقيام بمسؤولياتي دون الاتكال على أحد والحمد لله.
إشكالي يتمثل في أنني أحب الالتزام والانضباط بما يترتب على ذلك وخصوصا مع خطيبتي التي تربت في بيت محافظ، إلا أني بالضبط لا أعرف ما ينبغي أن أتحدث معها فيه خلال هذه الفترة قبل الزواج سواء عند لقائها في دار أهلها أو على الهاتف أو من خلال الرسائل، هل أغدق عليها في الحب وأعلمها ببعض ما أكنه لها من تقدير تستحقه وما حدود ذلك؟
علما أنها صغيرة نسبيا لكنها واعية والحمد لله وكلانا يعبر للآخر عن عواطفه مما يقلقني كثيرا هل أنني بهذا ظلمتها ورسمت في قلبها شخصا لم يعد بعد زوجا لها ودائما ما يؤنبني ضميري وأشفق عليها من التعلق بأمر لم يتم بعد للأسف وهو ما يدعوني أيضا للتعجيل بإنفاذ مشروع الزواج فهل أكون معها رومانسيا رقيقا وأفرج عن بعض مشاعري تجاهها أم أحدثها في مواضيع جادة فقط لا عاطفية أم أمزج بين الأمرين؟
الإجابـة
بني.. لابد أولا أن تعرف أن فترة الخطوبة هي مجرد مرحلة للتعارف الجيد بين الطرفين لتبين أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بينك وبين خطيبتك ويستحسن ألا تنمو العاطفة في هذه المرحلة حتى لا تؤثر على قرارك بل دع الأمر يجرى بشكل طبيعي وليس متعمد.
من الناحية الشرعية أنت أجنبي عنها فلا يجوز لك أن تبوح بمشاعرك بشكل صريح ومتعمد لإثارة عاطفة الفتاة فهي كما قلت صغيرة ومن السهل أن تتأثر بهذه الكلمات بشكل أكبر مما تتوقع، وقد تتعلق بك ولا يعلم إلا الله هل سيتم الأمر أم لا؟.. فرويدك بني حتى لا تكون سببا في جرح مشاعرها إن قدر الله ألا يتم الأمر.
ولا غضاضة من التعبير عن الاحترام أو الارتياح العام.
⇐ وطالع أيضًا هنا بعض الصفحات:
- ↵ هل أخبر الفتاة برغبتي في خطبتها دون موافقة أبي؟
- ↵ زواج شاب من فتاة فقدت قدرتها على الإنجاب: هل هو القرار الصائب؟
- ↵ هل أكمل علاقتي مع شاب تعرفت عليه عبر الإنترنت؟
⇐ أجابتها: د. دعاء راجح