الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب المرتبط بالتغيرات الموسمية وتتابع الفصول السنوية، وتبدأ غالباً الأعراض في فصل الخريف وتستمر طوال أشهر فصل الشتاء، والعكس صحيح في بعض الدول الحارة جداً؛ حيث تكثر الحالة مع بدء فصل الصيف. فكيف لنا أن نتجنبه؟ وما طرق علاجه؟
ما هو الاكتئاب الموسمي
تقول اخصائية الطب العام الدكتورة “تالا الهنداوي” أن الاكتئاب الموسمي هو نوع من أنواع الاكتئاب، والذي يرتبط بتغيير المواسم، والذي غالباً ما يحدث للشخص في فصل الخريف ويستمر طوال فترة الشتاء، ويحدث هذا النوع من الاكتئاب بشكل أساسي عند الدول التي تبعد عن خط الاستواء، وغالباً أيضاً ما يصيب السيدات أكثر من الرجال.
ويحدث هذا الاكتئاب الموسمي نظراً لارتباطه بضوء الشمس؛ حيث يتعرض الإنسان لنسبة أقل من ضوء الشمس في فصلي الخريف والشتاء، وبالتالي يحدث اضطراب في ناقل عصبي كيمائي موجود بالدماغ معروف باسم “السيروتونين”؛ مما يؤثر على المزاج العام للشخص، ويصاحب ذلك أعراض أخرى، مثل:
- التوتر.
- قلة التركيز.
- اضطرابات في النوم.
- اضطرابات في الهضم، وفقدان الشهية.
- قد يحدث زيادة ملحوظة في الوزن.
- فقدان الشعور بالمتعة بأبسط الأشياء.
وإذا لاحظ الشخص وجود هذه الأعراض لديه بشكل ملحوظ لفترة طويلة، فمن المهم أن يقوم الشخص بزيارة الطبيب.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاكتئاب يحدث نتيجة حدوث اضطرابات في مادتي “السيروتونين” و “الميلاتونين”، ويرتبط فيتامين د بشكل أساسي بهذه المواد، خاصة مادة “السيروتونين”؛ لذلك إذا حدث نقص في فيتامين د بالجسم، فإنه يحدث نقص في نسبة “السيروتونين” مما يسبب حدوث الاكتئاب.
هل يوجد علاج للاكتئاب الموسمي
هناك عدة طرق قد تساعد في الوقاية والعلاج من الاكتئاب الموسمي هو:
- العلاج بالضوء؛ وذلك عن طريق استخدام جهاز معين يؤثر على الجلد باستخدام الضوء، فيزيد من نسبة فيتامين د بالجسم، وبالتالي فإن نسبة “السيروتونين” تزداد بالدماغ.
- لذلك فإن التعرض للشمس يومياً لمدة ٢٥-٣٠ دقيقة مهم جداً.
- تناول أطعمة غنية بفيتامين د مثل السردين، السالمون، البيض، فطر عيش الغراب خاصة الـ “Wild mushrooms”، وكذلك تناول الأغذية الغنية بالأوميجا ٣.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- استخدام أدوية مضادة للاكتئاب ترفع نسبة مادة “السيروتونين” في الدماغ في حالة التشخيص بالاكتئاب الموسمي.