بطاقة الدرس:
- عنوانه: الإلحاد.
- ترتيبه: الثاني من الوحدة الرابعة «عظمة الله تعالى» التاسع عمومًا.
- مادة: التوحيد / الدراسات الإسلامية.
- الصف: الثالث المتوسط.
- الفصل الدراسي: الثاني.
- المدارس/المناهج: السعودية.
- الهدف: مراجعة/تلخيص – الإجابة على أسئلة الدرس.
- الدرس السابق: أدلة عظمة الله تعالى
الإلحاد
س: ما المراد بالإلحاد؟
ج: إنكار وجود الخالق -سبحانه وتعالى- وإنكار بقية أركان الإيمان.
س: اشرح كيف ظهرت وانتشرت ظاهرة الإلحاد؟
الإجابة:
خلق الله تعالى آدم وهو أبو البشر كلهم، وجعله نبيا وأوحى إليه، وجعل له ولذريته شريعة يعبدون الله بها.
ثم بعد قرون حدث الشرك في قوم نوح فأرسل الله تعالى نوحا إليهم يدعوهم إلى التوحيد، ثم ظهر الإلحاد بإنكار الخالق وإنكار ما جاءت به رسل الله وأشهر من عرف عنه تظاهره بذلك هو فرعون وقومه، فأرسل الله تعالى إليهم موسى ودعاهم إلى الله ولما عاندوا واستمروا في الكفر والطغيان أهلكهم الله، واستمرت هذه الظاهرة تظهر بين الحين والآخر وتنتشر عند غير المسلمين لأسباب كثيرة، من أعظمها العلو والاستكبار، كما قال الله تعالى (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا).
وقال تعالى (وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ).
وينتشر الإلحاد أكثر كلما بَعُدَ الناس عن الوحي الذي أنزله الله على رُسُلِهِ، ولهذا ينتشر في بلاد غير المسلمين بشكل كبير، وله مؤسسات تدعمه وتسانده.
وأما في أوساط المسلمين فيظهر نادراً بصفة فردية شاذة في نفوس تسلط عليها الشيطان ببث الوساوس والشكوك الباطلة والإعراض عن هدي القرآن والسنة في علاج هذه الضلالات، وهي نزعات غير مستقرة، ظهرت في مراحل من حياتهم، حتى أصبح فكر الإلحاد مجرد تقليد من غير دليل ولا برهان.
س: العقل والفطرة السليمة دليل على وجود الله تعالى، وضح ذلك؟
الإجابة:
العقل الصحيح والفطرة السليمة يدلان على أن المخلوق لا بد له من خالق، قال الله تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ)، ومن الثابت عقلا أنّ الموجود لا بد له من موجد، وقد أدرك ذلك الإعرابي بفطرته، حينما قيل له: بم عرفت ربك؟ قال: (البعرة تدلّ على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا تدل على العليم الخبير).
يحكى عن الإمام أبي حنيفة أن قوماً من أهل الكلام أرادوا البحث معه في تقرير توحيد الربوبية، فقال لقومه: أخبروني – قبل أن نتكلم في هذه المسألة– عن سفينة في دجلة، تذهب، فتمتلئ من الطعام والمتاع وغيره بنفسها، وتعود بنفسها، فترسي بنفسها وترجع، كل ذلك من غير أن يدبرها أحد؟ فقالوا: هذا محال لا يمكن أبداً! فقال لهم: إذا كان هذا محال في سفينة، فكيف في هذا العالم كله عُلوه وسفله؟!
س: ما هي أسباب الإلحاد؟
الإجابة:
أهم أسباب الإلحاد:
- ضعف الإيمان بالله تعالى والبعد عن منهج الرسول ﷺ.
- ضعف العلم الشرعي وعدم الرجوع للعلماء الموثوقين بالسؤال والاستفتاء عند عدم العلم.
- التعرض للشبهات من خلال قراءة كتابات المشككين والمبطلين التي تضلل الفكر وتهز الوجدان بالفكر الضال، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
- مجالسة أهل الإلحاد والتواصل معهم، وإظهار الإعجاب بهم، حيث يبثون سمومهم الفكرية لدى المتلقي.
- الاضطرابات النفسية التي تجعل الأفكار السيئة تسيطر على الإنسان وتضله حتى توصله للشك والحيرة.
س: الإلحاد خطر على الفرد والمجتمع، وضح ذلك؟
الإجابة:
للإلحاد مخاطر عظيمة، منها:
- البعد عن الله تعالى ورسوله ودينه.
- الجرأة على نقد المسلمات الشرعية، والقدح في الآخرين.
- قسوة القلب، والأنانية في التعامل.
- هدم الأسرة وتخلخل كيانها واضطرابها.
- انتشار الفساد الأخلاقي، وكثرة الجريمة في المجتمع.
- وجود القلق والصراع النفسي.
س: ما هو علاج الإلحاد؟
الإجابة:
هناك وسائل كثيرة لمعالجة الإلحاد، من أهمها:
- اليقين بأن القرآن الكريم أجاب عن الأسئلة الكبرى، مثل: أن الله هو الخالق، والحكمة من الخلق، وماذا بعد الحياة الدنيا فنحن نعلم يقينا أن الله هو الذي أوجدنا من العدم، قال الله تعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ) ونؤمن بأن الله خلقنا لعبادته وحده، قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ). ونؤمن بأن الخلق راجعون إلى الله بعد موتهم؛ ليجزي كلاً بعمله، قال الله تعالى: (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى).
- اجتناب ما يثير الشبهات والشكوك المؤثرة في القلب والفكر.
- عدم الاسترسال مع الأفكار التي تناقض الإيمان، وما يخطر على الإنسان من أفكار عارضة فإنها لا تضره إذا دفعها، قال أبو هريرة : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ»؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ».
- طلب العلم الشرعي بمنهجية صحيحة، وتلقيه عن العلماء الراسخين فيه، وهم في المملكة العربية السعودية العلماء المعتبرون، مثل: أعضاء هيئة كبار العلماء، وأعضاء اللجنة الدائمة للفتوى.
- تقوى الله -عز وجل- وتعظيمه، ويتمثل ذلك فيما يلي:
- معرفة معاني أسماء الله وصفاته والإيمان بما تدل عليه.
- قراءة القرآن الكريم، وتدبره، وفهم معانيه، فإن الله قد تكفل لقارئه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، قال الله تَعَالَى: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
- أداء الصلوات المفروضة، والحرص على نوافل العبادات.
- التفكر في مخلوقات الله وعظمتها، وجميل صنع الله وإبداعه في خلقه.
- دعاء الله والتضرُّع إليه، وكثرة ذكره وتحميده، وتسبيحه واستغفاره.
النشاط
س: لو قال لك شخصٌ إن وجودنا في هذه الحياة ليس له غاية، فكيف يمكنك الرد عليه؟
الإجابة:
أن الله تعالى قد أخبرنا في القرآن الكريم عن الحكمة من الخلق وبين الغاية الكبرى من وجودنا خلقنا سبحانه لعبادته وحده والانقياد لأمره قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ): الذاريات. وأننا راجعون إلى الله تعالى بعد موتنا ليجزي كلاً منا بعمله قال تعالى: (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى): القيامة.
⇐ درس مُقترح للمراجعة: تعظيم الله تعالى
إجابات أسئلة التقويم
س: ما تعريف الإلحاد؟
الإجابة:
- الإلحاد لغة: الميل والانحراف عن الحق.
- اصطلاحاً: إنكار وجود الخالق سبحانه وتعالى وإنكار بقية أركان الإيمان.
س: اكتب عن دلالة العقل والفطرة على وجود الله تعالى؟
الإجابة: العقل الصحيح والفطرة السليمة يدلان على أن المخلوق لا بد له من خالق لا قال الله تعالى (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) سورة الطور، ومن الثابت عقلاً أن الموجود لا بد له من موجد.
س: أذكر ثلاثة من أسباب الإلحاد؟
الإجابة:
- ضعف الإيمان بالله تعالى والبعد عن منهج الرسول ﷺ.
- ضعف العلم الشرعي وعدم الرجوع إلى العلماء الموثوقين.
- التعرض للشبهات من خلال قراءة كتابات المشككين والمبطلين التي تضل الفكر وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
س: أذكر ثلاث وسائل لمعالجة الإلحاد؟
الإجابة:
- اليقين بأن القرآن الكريم أجاب على الأسئلة الكبرى مثل: أن الله هو الخالق، والحكمة من الخلق، وماذا بعد الحياة الدنيا.
- اجتناب ما يثير الشبهات والشكوك المؤثرة في القلب والفكر.
- عدم الاسترسال مع الأفكار التي تناقض الإيمان.