هل يستطيع المدخن الإقلاع عن التدخين في رمضان؟
قالت “د. عفاف ربيع” الأخصائية الإجتماعية. يمكن للمدخنين وخاصة طبقة الصبايا والأطفال الإقلاع عن التدخين في رمضان حيث الصيام لفترة تتجاوز أكثر من 16 ساعة يساعد علي التوقف عن التدخين فقط إذا تواجدت الإرادة لفعل ذلك.
للإقلاع عن التدخين، يمكن لمدمني عادة التدخين فعل الآتي:
• لكسر روتين التدخين يجب شرب سوائل وماء بكثرة أولا قبل تناول أول سيجارة لتبعد المسافة بين الإفطار وتناول أول سيجارة بعد الإفطار.
• البعد عن الأشخاص المدخنين خاصة في الأشهر الأولى.
• توطيد العلاقة والقرب من الأشخاص غير المدخنين.
• ممارسة الرياضة ومن أهمها رياضة المشي.
• البعد الأماكن التي بها رائحة التدخين والتي تعتبر محفزات للعودة مرة ثانية للتدخين.
كيف نمتلك تقنية امتلاك الإرادة والقرار للإقلاع عن التدخين؟ وما هي كيفية الاستمرار على ذلك؟
أوضحت “د. ربيع” هناك جانب من الأُلفة والود بين المدخن وهذه العادة السيئة، ولكي يمتلك المدخن القرار والإرادة للإقلاع عنه يجب استحضار الصورة المؤلمة والآثار السيئة في ذهنه عن آثار التدخين ليفسد بذلك تلك الرغبة وذلك الحب والود لتلك العادة السيئة مثل استحضار عدم القدرة على القيام ببعض الأعمال، وتأثير التدخين على الجسم من الكحة والبلغم.
كما يجب استحضار الصورة الذهنية لرائحة المدخن الكريهة، إلى جانب الأسنان ورائحتها وشكلها السيء.
يجب على المدخن أيضا التفكير في سبب رفضه لأطفاله التدخين وأثره السيء على صحتهم.
الاهتمام بالتغذية السليمة للجسم والبعد عن الكربوهيدرات والدهون والتركيز على تناول الخضروات والفاكهة والفيتامينات بشكل عام.
من الضروري أيضا وضع المدخن في اعتباره أنه يمكن أن ينكسر وينتكس ويرجع عن قراره بالإقلاع عن التدخين مثل رفقاء السوء، لكن عليه أيضا عن أخذ القرار بالإقلاع بالتفكير بكيفية التعامل مع هذه الانتكاسة.
للاستمرار أيضا في الإقلاع عن التدخين، يجب أن يبدأ المدخن تدريجيا في تنفيذ قراره بالتوقف عن تناول السجائر.
وضع برنامج ومحفزات داخلية للمدخن حتى يتم التوقف عن التدخين كأنها مكافأة ذاتية للمدخن لنفسه على النتيجة التي وصل إليها من عدم التدخين.
تغيير عاداته وسلوكياته السيئة التي ارتبطت بالتدخين واختيار البديل الأفضل لذلك والذي يساعده على الانصراف عن التدخين.
التخلص من كل آثار التدخين في البيت مثل: علبة السجائر إلخ إلخ.
هل يعتبر التدخين إدمانا حقيقيا أم شيء نفسي؟
تابعت “د. ربيع” يتم تنظيف الجسم بعد فترة من التدخين من النيكوتين، لكن المعضلة الحقيقية هي المشكلة النفسية لدى المدخن وكيفية كسرها.
فقد تم تصنيف التدخين كعادة إدمانيه منذ سنوات من قِبل منظمة الصحة العالمية، لأن النيكوتين يحتاج لفترة للخروج من الجسم، كذلك لارتباط التدخين ببعض العادات والمفاهيم التي يصعب التخلص منها مما يجعله مصنفا كإدمان.
لذلك فالإشكالية في التوقف عن التدخين هي التعلق النفسي وليس التعلق الجسدي حيث أنه عند تجدد الدروة الدموية يتم معها نظافة الجسم من التدخين والنيكوتين في خلال 6 أشهر.
وأخيرا، يجب استشارة طبيب أو أي من أقرباء المدخن لمساعدته في قرار الإقلاع عن التدخين وخاصة عند رجوعه في هذا القرار أو حدوث انتكاسة له في منتصف طريقه للإقلاع عنه هذه العادة السيئة.