أهمية الإصرار في تحقيق النجاح في الحياة
تقول المستشارة والمدربة في العلاقات العامة “عليا سيكسك”: أنه قد قيل عن الإصرار «أن لا شيء في العالم يمكن أن يحل محل الإصرار»؛ فالإصرار والعزم، وحدهما الدافعان نحو النجاح، والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى، وضربات قوية، لكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار فهم حتماً سيحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح هي الاستمرار بقوة حتى النهاية، والفشل ينبغي أن يكون معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا.
ولابد وأن يكون هناك شغفاً لدينا نحو تحقيق أهدافنا؛ بحيث يدفعنا هذا الشغف نحو تحقيق ما نسعى إليه بغض النظر عن العوائق والصعوبات التي تواجهنا، ومن المهم أيضاً كما وضحت “عليا” أن نحاول قدر الإمكان أن نركز على ما في أيدينا مهما كان ضئيلاً، ونطوره، ونستغله حتى نصل من خلاله إلى أهدافنا في الحياة، وألا ننتظر موعد معين، أو أي شيء حتى نبدأ؛ فالمهم هو أن نبدأ بأي إمكانيات متاحة لنا مهما كان حجمها.
ومن الجدير بالذكر أن الإنسان الذي لديه هدف، أو حلم ما لابد وأن ويؤمن بذاته، وبقدراته، وبحلمه، ومن المهم جداً على حد قول “عليا” ألا يستسلم مهما واجه من صعوبات، وعوائق في مسار رحلته؛ فمع الجهود المبذولة باستمرار، والمحاولات التي لا تنقطع، حتماً سيصل الإنسان إلى ما يريد، خاصةً إذا كان يضع حلمه، وهدفه نصب عينيه طوال الطريق.
ولأسلوب التربية دوراً هاماً، وحيوياً في خلق شخصيات لا تخشى التجربة، ولا تخضع للفشل؛ لذلك فلابد للأهل ألا يتركوا مشاعر الخوف تسيطر عليهم، وتجعلهم يتحكمون في تحركات الابناء مما يؤدي إلى نشأة جيل لا يقدر على المجازفة والتجربة، ونشأة جيل أيضاً يخشى السقوط، فمثلاً الفراشة في البداية تكون عبارة عن دودة قز، وتستمر في هذا الطور حتى تقوى، وتستطيع أن تطير بنفسها، وإذا ما ساعدها شخص ما على الطيران ستموت في الحال، وكذلك نحن لابد لنا من أن نُترك للتجربة والتكرار مرة واثنين، وثلاث مرات إلى أن نستطيع أن نصل لما نريد.
وأخيراً فيجب ألا ننسى أن الوصول إلى قمة النجاح قد يعتبر سهلاً في أحيان كثيرة، لكن الاستمرار في القمة هو ما يحتاج لبذل جهود لا تتوقف.
واقرأ هنا أيضًا: مقال عن نفسي بالعربي