تأثير الإصابة بمرض السرطان على الحالة النفسية للمريض
يقول استشاري الطب النفسي في مركز الحسين الدكتور “فلاح التميمي”: أنه في البداية يجب أن نوضح أنه يمكن للاضطرابات النفسية، والتوتر، والقلق، والضغوطات النفسية، والاكتئاب، أن تُظهر مرض السرطان بالإضافة إلى عوامل أخرى بالتأكيد، وأيضاً عند الإصابة بمرض السرطان، فإن الشعور بالتوتر، الاضطرابات النفسية، والاكتئاب، يؤدي إلى تأخر نسبة الشفاء؛ حيث تؤثر هذه الاضطرابات النفسية على كيمياء الدماغ، مما يؤثر على المناعة، وبالتالي يؤخر ذلك من العلاج، والشفاء.
ومن أبرز الأفكار والمعتقدات الخاطئة في مجتمعنا العربي، هو أن الإصابة بمرض السرطان يساوي الموت، وهي نظرة خاطئة بكل تأكيد، وتنعكس بشكل سلبي جداً على صحة المريض؛ حيث ينظر المريض إلى مرضه على أنه بلا حل، وتسوء حالته النفسية، وبالتالي تسوء الحالة الصحية، ولا يكون العلاج فعالاً، والعكس صحيح، فإذا نظر المريض إلى مرضه نظره إيجابية، وحاول أن يتصرف بشكل صحيح تجاه المرض، مع المتابعة مع الأطباء، وتناول الأدوية اللازمة، إلى جانب الدعم النفسي من جهة الاهل، والأصدقاء، والمقربين أيضاً.
ويجب أن يكون الأهل على درجة عالية من الوعي، حيث يعتبر خبر الإصابة بمرض السرطان خبر كارثي، لا يحتمل طرق تهوين، وتخفيف، الآلام النفسية العادية، خاصةً في الفترة الأولى من معرفة المرض، فلابد للأهل أن يظهروا تقبل لتلك المشاعر المختلطة وغير المرتبة للمريض.
ماذا يجب على أهل مريض السرطان فعله؟
يجب على جميع الاهل أن يشاركوا في دعم مريض السرطان خلال رحلة العلاج، فعلى كل من الاب، الأم، الأبن، الزوج، الزوجة، والأخ، والأخت، أن يدعموا المريض نفسياً، وغالباً في أحيان كثيرة قد ينصدم المقربين من المريض، وأحياناً أيضاً قد يصاب أحدهم بالاكتئاب، لكن لابد من أن يحاولون قدر الإمكان دعم المريض نفسياً.