مقدمة: الشرقة من الأمور الشائعة التي تحدث للجميع منذ الطفولة، عند حدوثها يعجز الشخص على التفكير السريع في إسعاف الذي شرق، فكيف تتصرف معه لتتفادى هذا الإختناق.
كيف يعرف الأهل أن الطفل يتعرض لحالة إختناق ؟
تشرح “د. علياء شروخ” مدرب فني طب طوارئ. لا يستطيع الطفل في هذا العمر مساعدة نفسه، بل الأهل هم من يساعدونه في التخلص من الشرقة (الإختناق). يعرف الأهل أن الطفل مصاباً بالإختناق إذا كان الطفل لا يبكي فيتطلب ذلك مداخلة معينة. نتصرف معه بوضعه بين الزراع كأنه راكباً حصاناً، ونقوم بمسك ذقن الطفل، ونحني رأس البيبي (الطفل) إلى الأمام، بين كتفين الطفل نضرب ٥ مرات، وتكون الضربة بإرجاع اليد للخلف في كل مرة، حتى نضغط على الرئة فيقوم الهواء بداخل الرئة بطرد الجسم الغريب، ثم بعد ذلك نلف الطفل للجهة الأخرى (جهة الصدر) وتكون رأسه للأسفل، وبإصبعين بين حلمتين الطفل نضغط ٥ مرات، ونظل نكرر هذه العملية، حتى يخرج الجسم الغريب أو يفقد الطفل الوعي وفي هذه الحالة نكون بحاجة إلى تنفس صناعي (الإنعاش القلبي الرئوي)، والإتصال بالإسعاف فوراً، والضغط بإصبعين بين حلمتين الطفل ٣٠ ضغطة، والنفخ نفسين بإطباق فم الأم مثلاً أو الأب (الموجود) على فم الطفل، عندما يرتفع صدر الطفل يعني ذلك دخول كمية كافية من الأكسجين فيجب التوقف. تكون الغصة نوعان سواء في الرضع أو الأطفال وحتى البالغين:
• إنسداد جزئي: يتكلم الطفل والبالغ فيساعد نفسه، الإنسداد الجزئي للرضيع يكون بكاء وفي هذه الحالة يساعد الرضيع نفسه أيضاً.
• الإنسداد الكلي: وهي التي تتطلب الإسعاف، لأن الطفل يكون شرقان (إختناق)، ولا يستطيع التحدث.
كم الفترة بين لحظة الإختناق وبين الوفاة أو ضمور المخ ؟
توضح “د. شروخ” تكون الفترة ٤ إلى ٦ دقائق لكافة الأعمار (الطفل، الرضيع، البالغ). يحتسب الوقت من لحظة توقف القلب، فعند توقف الرئة يتوقف القلب لأنهما يعملان معاً. يجب نشر الوعي في كافة أفراد المجتمع (المدارس، القطاع الخاص، القطاع العام)، لأنهم الأقرب، حيث يتم (الإنعاش القلبي الرئوي) من الجمهور، ثم تستكمل الإسعاف بعد ذلك.
عند حدوث الإختناق في البالغين
وتابعت “د. شروخ” في لقائها بقناة العربية. في حال كان الغاص (المختنق) بالغ ٨ سنوات فما فوق، أولاً يسأل الشخص المختنق هل أنت غاص (مختنق) إذا رد بالكلام أو لا يرد فنقوم بالمساعدة وهي وضع قدم المسعف بين قدم الشخص الشارق (المختنق)، ثم نأتي فوق السرة مباشرة ونقوم بقبض اليدين مثل (البوكس) والإبهام ثم الدفع إلى أعلى ولكن يكون الضغط ليس بقوة حتى لا تتأثر المعدة وتتوتر، ونستمر حتى يخرج الجسم الغريب، أو يفقد المريض الوعي، في حالة المرأة الشرقة حامل يكون الضغط وسط الصدر.