ما هي أسباب الإصابة بالأمراض المعدية أثناء الحج؟
قال “د. سلطان القصراوي” رئيس قسم رصد الأمراض في مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة. هناك عدة أمور التي يمكنها أن تساعد على احتمالية حدوث بعض الأمراض السارية أولها الأعداد الكبيرة للحجاج حيث يوجد حوالي 2 مليون حاج كل عام في بقعة صغيرة جدا والذين يقومون بنفس الشعائر في نفس الوقت مما يسهل انتقال الأمراض السارية.
وتابع الدكتور ” سلطان القصراوي “: من العوامل التي تساعد كذلك على احتمالية حدوث الأمراض السارية هو أن أغلب فئة الحجاج تكون من فئة كبار العمر مما يسهل من مضاعفة الأمراض السارية عندهم.
إلى جانب ذلك، يعمل اختلاف الجنسيات المتعددة للحجاج من جميع الدول على احتمالية حدوث الأمراض السارية بينهم بدرجة كبيرة حيث يأتي الحجاج من 180 دولة تقريبا من بيئات وبائية مختلفة مما يسهل نقل الأمراض السارية أثناء فترة الحج أو حتى بعد الرجوع لبلادهم.
ما المقصود بالأمراض السارية؟
تقوم وزارة الصحة السعودية قبل كل موسم من مواسم الحج وخلاله أيضا بالنظر إلى الوضع الوبائي العالمي وملاحظة ورصد بعض الأمراض الوبائية التي قد تنتقل بين الحجاج والتحذير منها خاصة الأمراض التنفسية مثل الرشح والإنفلونزا وغيرها من الأمراض الفيروسية.
إلى جانب ذلك يوجد مرض التهاب السحايا الذي يأتي من الدول الافريقية بالإضافة إلى الأمراض المتعلقة بالاسهالات.
ما هي إجراءات وزارة الصحة للحد من الأمراض السارية؟
تنقسم إجراءات وزارة الصحة للحد من الامراض السارية بين الحجاج إلى 3 مراحل:
• المرحلة الأولى: وهي مرحلة ما قبل مغادرة الحجاج من بلادهم لأداء الحج.
• المرحلة الثانية: وهي مرحلة وجود الحجاج في الديار المقدسة.
• المرحلة الثالثة: وتكون بعد عودة الحجاج إلى بلادهم.
يجب على كل حاج قبل السفر للحج أن يأخذ مصل التهاب السحايا الوبائي مع عمل حملات توعية ومنشورات يتم إعطاؤها لكل حاج أثناء وجوده في البعثة الطبية لوزارة الصحة كما يُنصح بأن يقوم الحاج بمراجعة طبيب الصحة عند تعرضه لأي إصابة بأي من تلك الأمراض السارية مع الانتقال للمستشفيات السعودية.
بالإضافة إلى ذلك يتم إعطاء الحجاج علاج إضافي على المعابر الحدودية لالتهاب السحايا الوبائي.
واختتم الدكتور ” سلطان القصراوي ” الحديث قائلا: في حالة شعور الحاج بأية أعراض مثل أعراض الإسهال يُنصح بمراجعة المستشفيات على وجه السرعة كما يُنصح لكل حاج أن يكتفي فقط بمصافحة غيره من الحجاج حتى لا تنتقل العدوى بأي مرض في حالة الإصابة به.
وأخيرا، يجب التنويه إلى أنه يتم متابعة البعثات الطبية بشكل مستمر مع السلطات السعودية ومنظمات الصحة العالمية للتأكد من عدم انتقال أي عدوى نتيجة الأمراض السارية.