ما بين حدة شمس الصيف وبُعد وجفاف أجهزة التكييف تتعرض العيون لالتهابات واضطرابات مختلفة، فما هي وما أفضل طرق الوقاية منها هذا ما سيجيبنا عليه ” د/ مجدي أنيس – أخصائي طب وجراحة العيون وزميل كلية الجراحين الملكية في إنجلترا”
ما هي أكثر أمراض العين شيوعا في الصيف؟
خلال فترة الصيف هناك بعض الأعراض التي تزيد في فترة الصيف مثل جفاف العين الذي يمكن أن يحدث نتيجة تبخر الدموع الموجودة بالعين مما يتسبب في جفاف العين خاصة عند من يعانون من العوامل المساعدة لتبخر الدموع.
كذلك يمكن لحساسية العين الازدياد في فترة الصيف وهو ما يسمى بالرمد الربيعي شائعا عن بعض الناس ولكنه في الحقيقة يأتي بصورة أكبر في فصل الصيف كما يعمل الغبار على التهابات ملتحمة العين أو التهابات في قرنية العين.
ما هي أعراض الأمراض التي تصيب العين؟
هناك بعض الأعراض المصاحبة لحساسية العين مثل الحكة والاحمرار بعكس الجفاف الذي يُصاحبه أحيانا سخونة أو احمرار في العين، لذلك يُنصح لمن يستخدمون العدسات اللاصقة للعين استخدام القطرات المرطبة للعين خلال فترة الصيف كما يجب الابتعاد عن الإضاءة العالية والحرارة العالية التي يمكنها أن تسبب جفاف العين والجسم أيضا.
وأضاف الدكتور ” مجدي أنيس “: تعتبر كل أدوية العين عبارة عن مواد كيماوية التي يمكن أن يكون بها مواد حافظة، لذلك يجب عند الشعور بأي مشكلة في العين ولو كانت حساسية من استشارة طبيب العيون على الفور حيث أن استعمال قطرات الحساسية يعالج العَرض وليس سبب الحساسية في حد ذاتها، لذلك يجب الوصول لسبب التعرض للمرض مع الطبيب المختص.
هل تشكل حساسية العين خطرا على الإنسان؟
بالطبع تؤثر الحساسية على العين حيث هناك نوعيات من الحساسية مثل الرمد الربيعي الذي عند علاجه بطريقة خطأ يسبب بعض التشوهات في جفون وملتحمة العين حيث أنه على الجانب الآخر لا يمكن علاج حساسية العين عن طريق الكورتيزون حيث أنه يسبب بعض المشاكل الأخرى للعين مثل التسبب في المياه البيضاء على العين أو ارتفاع ضغط العين خاصة مع طول المدة التي يستخدم فيها الكورتيزون، لذلك يجب تقليل فترة العلاج كما أنه يجب تناول الدواء أو العلاج اللازم فقط للعين، لذلك يُنصح للجميع باستشارة طبيب العيون.
وتابع أخصائي العيون دكتور ” مجدي أنيس “: لابد من معرفة سبب آلام العين من حساسية وجفاف أو وجود بكتيريا على العين التي تستلزم ارتداء نظارة شمس.
يتحدد علاج العين حسب سبب ألم من خلال متابعة المريض مع طبيب العيون لأكثر من مرة لمتابعة حالته للتأكد من فعالية الدواء أو العلاج اللازم لعينه حيث تختلف استجابة العين للدواء من شخص لآخر حيث على سبيل المثال يوجد أنواع عدة من القطرات الجفاف المستخدمة للعين حسب شدتها وحسب الحالة التي يعاني منها المريض.
هناك بعض القطرات للعين التي ليس لها آثار جانبية وتكون عادة قطرات بدون مواد حافظة وتستخدم كمرطب عند التعرض للإضاءة العالية أو حرارة الشمس كما يُنصح بها للجميع.
أما العدسات اللاصقة فمنها عدسات يومية وشهرية ولا يجب النوم بالعدسة اللاصقة لمدة شهر ولكن الفكرة في أنه يمكن استخدام العدسة اللاصقة الشهرية للعين لمدة معينة بشرط حفظها في مواحد حافظة جيدة مما يساعد على طول فترة استعمالها خلال فترة الصيف، لذلك يجب التخلص من العدسة اللاصقة يوميا واستعمال أخرى جديدة حتى لا تتسبب في قرحات أو بعض الأمراض لقرنية العين.
أردف الدكتور ” مجدي ” حديثه عن النظارات الشمسية قائلا: يمكن ارتداء النظارات الطبية في فصل الصيف للتقليل من أشعة الشمس خاصة الأشعة فوق البنفسجية كما أنه هناك بعض النظارات البلاستيكية التي يمكنها أن تضر العين بصورة أكبر من نفعه، لذلك يجب اختيار نوع النظارة الجيد التي تمنع كثيرا من أشعة الشمس.
أما الأطفال فيجب أيضا اختيار نوع النظارة بعناية حيث أن النظارة يمكنها حماية الطفل من بعض الأشياء الأخرى الضارة للعين.
لا يمكن للعدسات اللاصقة الذوبان في العين خلال فترة الصيف لكن عند استخدام العدسات أثناء الجلوس أما الآيباد او اللاب توب فإنه من الصعب أن يغلق عينيه مما يسبب جفاف أكبر للعين وهنا تكون العدسات اللاصقة أخطر على العين، لذلك يجب التقليل من استعمال العدسات اللاصقة في الصيف أو استخدام القطرات المرطبة فوق العدسات لعودة النشاط والحيوية لقرنية العين التي لا يوجد بها أي أوردة.
ما علاقة مشاكل العين بالأنف؟
هناك نوع من الحساسية التي تصيب كل الجسم مثل الأغشية المخاطية التي يمكن أن تكون في العين أو الأنف أو الصدر نتيجة الربو مما يُعرض هؤلاء الناس للحساسية أكثر في فصل الصيف، لذلك يجب معرفة نوع الحساسية التي تصيب العين إلى جانب الحساسية التي تصيب كامل الجسم.
وأخيرا، عند النظر للشمس فإن هناك بعض الأشعة التي تؤثر بشكل مباشر على البقع الصفراء في العين وهي المسئولة عن رؤية العين حيث أننا نرى بها الألوان حيث أنها تعتبر مركز الإبصار في العين، لذلك يجب ارتداء النظارات التي تحجب تلك الأشعة الضارة عن العين التي تؤثر على البقع الصفراء في العين حيث أنه ليس لها أي علاج يُذكر حتى الآن.