تتعدد الحالات والأسباب التي تعاني منها السيدات من مشاكل العقم وتأخر الإنجاب والتي من أهمها أمراض تكيس المبايض وظهور الزوائد الرحمية عند المرأة هذا إلى جانب ظهور بعض الأمراض الرحمية كمرض بطانة الرحم المهاجرة، لذلك يجب على السيدات ضرورة الكشف الدوري عن مثل هذه الأمراض حتى لا يواجهن صعوبة بالغة في الحمل.
ما هي أهم أسباب تأخر الإنجاب أو العقم عند السيدات
يقول الدكتور ماجد الرواشدة “استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب”، نرى حالات كثيرة في عيادة المساعدة على الإنجاب والعقم وبعض الأسباب المؤدية إلى ذلك منها أمراض تكيس المبايض والزوائد الرحمية في الرحمية بجانب مرض بطانة الرحم المهاجرة.
أما عن مرض تكيس المبايض فهو أكثر الأمراض شيوعاً حيث تتراوح نسبة هذا المرض عند السيدات في العالم بين 5 إلى 10 % ويتم تشخيص من 40% من تلك السيدات اللاتي تراجع عيادة العقم بمرض تكيس المبايض، لذلك فإن حالات تكيس المبايض تعتبر منتشرة بدرجة كبيرة بين السيدات وسبب أساسي للعقم.
أما عن أعراض تكيس المبايض فتتمثل في عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع الدورة عند المرأة لمدة قد تصل إلى 6 أشهر أو سنة وفي بعض الأحيان قد تلجأ المرأة لبعض الحبوب لنزول الدورة، هذا إلى جانب تأخر الحمل لعدم وجود إباضة بالإضافة إلى قابلية نمو الشعر في بعض المناطق الغير المرغوب فيها مثل منطقة تحت البطن مع زيادة في نمو الشعر نتيجة ارتفاع الهرمون الذكري عندهم مع وجود قابلية للسمنة أكثر من غيرهم نتيجة زيادة الهرمون الذكري وزيادة هرمون الأنسولين في الدم، لذلك فإن هؤلاء المرضى يميلون إلى تناول النشويات والسكريات بدرجة أكبر من غيرهم.
ما هي أسباب تكيس المبايض عند المرأة
يمكننا تسمية متلازمة تكيس المبايض بحالة وراثية وليس مرض من الأم تتناقل مع الأجيال إلى فترة زمنية طويلة ولكننا رغم ذلك لا نخشى من المبيض من هذه الحالة الوراثية وإنما نسميه بالمبيض الكسول ويتم التعامل معه وتنشيطه بطريقة جيدة لحدوث الإباضة مع أهمية إزالة الشعر والحفاظ على الوزن من جانب المرأة وإعطاء أدوية خاصة ومنشطات لحدوث الحمل – وفق رؤية الطبيب.
أضاف ” مازن “: أما عن الألياف الرحمية فقد وجدنا في الآونة الأخيرة أن تأخر الحمل مرتبط بالسيدات اللاتي تعاني من الألياف الرحمية بنسبة 35%.
من الصعب أن تتسبب الألياف الرحمية بمشكلة في العقم إلا إذا كان حجم الليف الرحمي كبير عن 5 سم أو إذا كان موقع الليف الرحمي على جدار أو بطانة الرحم ليضغط به على قناة فالوب أو عندما يكون هنالك عدة ألياف موجودة في الرحم والتي يمكن أن تؤدي إلى تأخير الحمل أو إسقاط مبكر أو نزيف في الدورة مما قد يؤدي إلى فقر الدم وشحوب في الوجه والإرهاق والتعب كما يمكن أن تتأثر حينئذ هرمونات الإباضة عند المرأة.
ماذا عن مرض بطانة الرحم المهاجرة
يعتبر مرض بطانة الرحم المهاجرة من أكثر الأمراض شيوعاً عند السيدات خاصة من سن 15 إلى 25 سنة وتتأثر لديهم الدورة الشهرية حتى أنها تأتي بصورة مؤلمة جداً لا يمكن علاجها بالحبوب المسكنة وفي هذه الحالات يسهل علينا تشخيص مرض بطانة الرحم المهاجرة.
أما كلمة المهاجرة فنعني بها أن الدورة الشهرية بدلاً من نزولها لخارج الجسم فإنها ترجع مرة أخرى عبر قناة فالوب إلى الحوض وقد تتسبب في بعض الالتصاقات في الحوض وتأخر الحمل والعقم الأوَّلي أو الثانوي ومن ثم يتم إجراء ultra sound للتأكد من عدم وجود أكياس دموية على المبيض ويتم التشخيص النهائي عن طريق منظار البطن كما يجدر الإشارة إلى إمكانية رجوع المرض للمرأة مرة أخرى بعد إجراء تلك العملية العلاجية بنسبة 50%.
وأخيراً، يمكن لارتفاع هرمون الحليب أن يزيد من ظاهرة العقم عند المرأة وهي ظاهرة نراها كثيراً في حياتنا ويمكن أن تترافق هذه الظاهرة مع تكيس المبايض حيث يُفرز هرمون الحليب من الغدة النخامية ووظيفته هو مساعدة المرأة في الرضاعة أثناء الحمل كما يمكن أن يؤثر على إفرازات الغدة النخامية وخاصة هرمونات الإباضة ومن ثم يتسبب بشكل مباشرة في تأخر الحمل.