ما هي الألياف؟
بدأت “الدكتورة/ إيناس الجبالي، أخصائية أمراض نسائية وتوليد وعُقم ” حديثها بأن الألياف هي أورام رحمية حميدة، ونسبة أنها تتحول إلى سرطانات نسبة قليلة، فهي نسبة واحد إلى اثنين بالألف، وهي قليلة جدًّا بالنسبة للأورام الحميدة.
وهي أورام تخرج من جسم الرحم أو من عنق الرحم بمناطق مختلفة، وبأعداد مختلفة، وبأشكال مختلفة أيضًا، حتى أحجامها تكون مختلفة أيضًا، فقد تكون بمقدار حبة البازلاء، ومن الممكن أن تكون كبيرة جدًّا إلى درجة أن تكون مثل امرأة حامل، وقد تُسَبّب مشاكل حسب موقعها أو حجمها.
هل موقع الورم أهم من الحجم؟
من الممكن أن يكون حجم الورم كبيرًا، ولكنه غير مُسَبِّب لأي مشكلة غير ثقله على الجسم، ولكن أحيانًا قد تتواجد المضاعفات إذا كانت خارجة من بطانة الرحم، تحديداً من عضلة الرحم نفسها فتؤدي إلى دورة ثقيلة و نزف مهبلي كثير وكذلك اضطراب بالدورة الشهرية، وكذلك قد تؤخر الإنجاب عند السيدات أو قد تتسبب في إجهاضات متكررة وقد يحدث الحمل لكنه لا يكتمل.
ومن الممكن أن تشعر السيدة بوجود ضغط بمكان المثانة، أو بمكان المستقيم؛ وينتج عن ذلك صعوبة في التبول، أو تكرار التبول كثيرًا، وقد يحدث إمساك شديد فتحتاج السيدة إلى ملينات.
ما هي أسباب الأورام؟
لا يوجد أسباب واضحة ولكنها استعدادات وراثية، وجدوا أن الأفارقة عندهم هذا الخطر من مرتين إلى ثلاثة مرات أكثر من البيض مثلًا، ووجدوا اضطرابات ببعض الكروموسومات؛ مثل حَذْف بكروموسوم معين، أو وجود تباديل بين الكروموسومات، بسبب وجود جين معين يتسبب في اضطراب بنمو الخلايا فتصبح أكبر حجمًا من حجمها الطبيعي، ولا يوجد شيء محدد وسبب واضح.
كيف يمكن التفرقة في الأعراض بينها وبين وجود تَكَيّس في المبايض؟
في بعض الأحيان نكتشف وجود الليف بعد عمل checkup، ومن الممكن أن يكون عندها شكوى مختلفة عن الأعراض التي تحدثنا عنها، ونكتشف وجود ليف عندها، هناك نسبة كبيرة لا يكون عندهم أعراض asymptomatic.
والمصابون بتَكَيّس المبايض يتأخر عندهم الإنجاب، لكن يكون عندهم أشياء أخرى مثل: السمنة، ظهور شعر غير مرغوب فيه مثل الذّكر كظهور اللحية وغيرها، وأيضاً من الممكن يكون عندهم صلع، لا يكون عندهم إباضة.
لكن هؤلاء السيدات يكون عندهم إباضة ويستطيعون الإنجاب، لكن من الممكن أن يتواجد الليف بمكان يؤثر على زَرْع الجنين، فيتأخر الإنجاب عندهم، فمشكلة التّكيس: لا يكون فيه إباضة، لكن المشكلة في انغماس الجنين، أوأن يكتمل نموه.
وفي المعتقدات الماضية كانوا يتخيلون أن الليف يكبر مع الحمل، ولكن في الواقع خمسين بالمائة من الحالات لا يكتمل، ولكن ممكن أن يحدث تَغَيّرات به؛ لأنه يزيد التروية بالرحم، فممكن تحدث تَغَيّرات بالرحم، وآلام تستدعي أن تنام المريضة بالمستشفى لتأخذ سوائل ومسكنات لتتحمل الألم.
ما هي العلاجات المطروحة لعلاج الأورام الليفية ؟
هناك خيارات عديدة للعلاج؛ فإذا كان ليس عند السيدة أي شكوى لا نجري أي إجراء حتى لو كان الليف كبيرًا؛ لأنه لا يصل إلى مرحلة السرطان، ومن الممكن أن نعطي أدوية، من الممكن أن تُقلل من الأعراض مثل: كثرة الطمث، تُقلل من الآلام، ولكن لا يكون حل جَذري للمشكلة نفسها، و الأدوية من الممكن أن تكون هرمونية أوغير هرمونية.
وقد يكون العلاج بإزالة الليف جراحيًّا عن طريق فَتْح البطن، أو عن طريق المنظار (عن طريق البطن، أو عن طريق الرحم)، وهذا يعتمد على مكان الليف.
الأشعة التداخلية، وكذلك يوجد علاج اسمه موسيلاتور فهو يعمل على طحن الورم حتى لو كان حجمه كبير.
هل يؤثر على الرحم؟
لا يؤثرالورم الحميد على الرحم ، فنحن نقوم بعمل العلاج عندما يكون السيدة لديها الرغبة في الإنجاب، أما إذا كان عمرها كبير وليس لديها النية للحمل مرة أخرى فنقوم بإستئصال الرحم كله ونُنهي المشكلة كلها، وهذا هو الحل الأخير للموضوع، ويمكن عمل الأشعة التداخلية والقسطرة وهذه طفرة جديدة، ولكن الأطباء يُطَوّروا فيها، حيث يضعوا قسطرة بالشريان الرئيسي بالفخذ، ويصلونه لتروية الليف ويحقنوا فيه مادة، هذه المادة تعمل على سد الشريان الذي يقوم بتغذية الليف؛ فيصغر حَجمه وتقل الأعراض المصاحبة معه.
المدة الزمنية: تحتاج إلى خمسة وأربعين دقيقة، تكون حالات يوميًّا، لكن إذا كان هناك آلام مصاحبة فنقول للسيدة: أنها تنام ليلة لتأخذ فيها مضاد حيوي، تأخذ سوائل، ومسكنات، لأنها آلامها صعبة، وإذا كان الليف كبير جدًّا قد يؤدي إلى صعوبة في حصول الحمل، ولكن ذلك حسب موقع الورم، وفي النهاية يكون القرار حسب تشخيص الطبيب.
متى ننصح بالقسطرة؟
حجم الورم ومكانه عوامل أساسية تساعد الطبيب في اتخاذ القرار المناسب، وإذا كانت السيدة لا تريد أن تُنجِب وتريد أن تُقلل من النزيف والآلام نُشَجّع على عمل القسطرة؛ لأن الـخطوات سهلة وليس فيه فَتْح بطن، ويكون أسهل للسيدة كي تستطيع الرجوع إلى حياتها الطبيعية ودوامها العادي.