ما هي الألياف الرحمية؟ وما هي أنواعها؟
يقول الدكتور عصام لطايفه “استشاري الأورام النسائية”، تبدأ السيدة المعاناة من الألياف الرحمية في العادة عند عمر 20 إلى 40 سنة تقريبا كما أنها عبارة عن ورم حميد يظهر من عضلة الرحم وليس من بطانة الرحم بجانب أن هناك نسبة لا تتجاوز 1% تفي بأن هذا الورم عبارة عن خلايا سرطانية.
وأضاف الدكتور ” عصام لطايفه “: أما عن أنواع الألياف الرحمية فتكون حسب مكان الليف الرحمي الذي قد يكون في السطح الخارجي للرحم أو داخل العضلة أو أن الليف الرحمي قد يكون قريب من التجويف الرحمي أو داخل هذا التجويف أو داخل العنق الرحمي، كما تختلف أعراض الألياف الرحمية أيضا على حسب مكانها.
ما هي أسباب تكون الألياف الرحمية؟
يعتبر السبب الرئيسي للألياف الرحمية غير معروف حتى الآن ولكن في الغالب يمكن أن يكون سبب الألياف الرحمية نتيجة لبعض العوامل الوراثية.
وتابع الدكتور ” عصام لطايفه “: في أغلب الأحيان لا تعطي الألياف الرحمية أية أعراض، لذلك فإن نسبة شيوعها كبيرة بين السيدات قد تصل إلى 50% عندما يكون الليف الرحمي صغير، بينما مع كبر الليف الرحمي فان تلك النسبة قد تكون بين 20 و 30% .
تأتي أعراض الألياف الرحمية مثل أعراض الدورة الشهرية متمثلة في غزارة في كمية الدم التي تنزل من المرأة على هيئة كتل بجانب أن العرض الثاني لليف الرحمي قد يتمثل في بعض الآلام التي تشعر بها المرأة.
على الجانب الآخر وكما سبق الذكر فإن الليف الرحمي في الغالب يكون قرب من التجويف أو أنه داخل العضلة بالإضافة إلى أنه في حالة وجوده على سطح الرحم فإنه قد لا يكون مصاحبا لأية أعراض إلا انتفاخ كبير في البطن خاصة عند السيدة حامل.
يمكننا تشخيص الليف الرحمي عن طريق السيرة المرضية والفحص السريري والأشعة فوق الصوتية والرنين المغناطيسي الذي يمكنه أن يُظهر أكثر من ليف رحمي في وقت واحد كما يمكن أن يكون حجم الليف الرحمي من 1 سم حتى 20 سم.
هل يمكن لليف الرحمي التشكل في المبايض؟ وما هو تأثيره على الحمل؟
لا يمكن لليف الرحمي إصابة المبايض وإنما يصيب فقط الرحم ولكن الأكياس هي ما يمكنها أن تتشكل داخل المبايض.
وتابع الدكتور ” عصام “: أما عن تأثير الليف الرحمي على الحمل فقد يكون منذ البداية إذا كان موضعه في موضع التصاق الجنين عند الأنبوب كما يمكن أن يؤدي في هذه الحالة إلى تأخر في الإنجاب.
في حالة تعرض السيدة الحامل لليف الرحمي فإن ذلك قد يؤدي إلى إسقاطات أو إجهاضات الحمل أو الولادة المبكرة أو أنه قد يؤدي إلى إعاقة الولادة بشكل طبيعي مع إمكانية التأثير في النزيف بعد الولادة لأن عضلة الرحم حينئذ لا يمكنها الانقباض بشكل سليم، لذلك يجب على الحامل المتابعة مع الطبيب المختص حتى يمكنها تجنب مثل هذه الحالات.
ما هي طرق علاج الليف الرحمي؟
تعتمد طرق علاج الليف الرحمي على عدة عوامل منها عمر السيدة إذا كانت قريبة من سن اليأس أو الأمل الذي يكون علاجه حينئذ مختلف.
إلى جانب ذلك تختلف طرية علاج الورم الليفي باختلاف حجمه، لذلك هنالك عدة طرق للعلاج أولها العلاج الدوائي ثم العلاج بالتداخل عن طريق الأشعة ثم العلاج الجراحي الذي يعتبر أفضل طرق العلاج والذي يعتمد على استئصال الورم الليفي.
وأخيراً، يمكن العلاج أيضاً عن طريق هرمونات منع الحمل إما المركبة أو الأحادية أو اللولب الهرموني والغرسات الهرمونية كما أن العلاج بهذه الطريقة يمكنه المساعدة في علاج الأعراض فقط وليس علاج الليف نفسه حيث يمكنها تقليل نسبة الآلام والنزيف في حالة تعرض المرأة له ولكنه لا يؤثر على حجم الليف الرحمي على عكس بعض العلاجات التي تزيد من حجم الليف كما أنه من الممكن أن ترجع الألياف الرحمية كما كانت بعد العلاج بالجراحة.