مع ارتباطه بكافة تفاصيل الحياة أصبح الإنترنت أداة لا يمكن الاستغناء عنها، وفي المقابل هناك مخاطر للاستخدام السلبي له خاصة بعدما أصبحت الألعاب الإلكترونية مصدر ترفيه للشباب والأطفال ومُسيطراً رئيسياً على سلوكهم وأفكارهم حتى لإتمام الأمر الذي يتطلب المراقبة الشديدة من قبل الأهل لتفادي العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن ذلك الاستخدام السيء.
أكثر الفئات العمرية استخداماً للإنترنت
قالت الأستاذة “فاطمة الشهياري” مستشارة إدارية وتربوية. للأسف الأطفال والمراهقين هم أكثر الفئات العمرية التي تستخدم الإنترنت.
يمكن للأطفال الصغار الاستفادة من الإنترنت والأجهزة الاليكترونية بشكل عام بصورة كبيرة خاصة مع وجود مراقبة شديدة من الأسرة على البرامج التي يستعملها الطفل ومحاولة تحفيز الطفل على استعمال البرامج التعليمية على الأجهزة الاليكترونية الحديثة عن طريق الحروف والأرقام والألوان مما يزيد عندهم من القدرة الذهنية والحركية والعقلية كما تزيد لديهم القدرة الإبداعية والابتكارية في مجالات عديدة فوق سنهم.
الآثار السلبية للأجهزة الاليكترونية على الأطفال
يعاني العديد من الأطفال من الاستخدام السيء للألعاب الاليكترونية من حيث وجود مضار كبيرة على العين بسبب النظر لوقت طويل في الشاشة أثناء اللعب لدرجة قد يصل فيها الطفل بسبب التركيز الشديد في اللعبة إلى عدم القدرة الرمش مما يتسبب في بعض أمراض العيون مثل الجفاف بجانب إمكانية تعرض الطفل إلى تراكم الدهون والسمنة بسبب قلة حركة الطفل.
وتابعت الأستاذة ” فاطمة” يمكن للطفل الصغير المدمن على الألعاب الإلكترونية التعرض إلى أمراض المفاصل والأربطة التي قد تأتي للأطفال والكبار على نحو سواء.
أسباب إدمان الأطفال والكبار على الألعاب الإلكترونية
في شركات الألعاب الإلكترونية فإنها تقوم بإنتاج الألعاب على عدة مستويات مختلفة ويتم تحديثها بصورة مستدامة تراعي فيها الفضول والتحدي الذي يتعرض له الطفل عند ممارسة اللعبة التي يتم إنتاجها مما يتسبب في إدمان الطفل لمثل هذه الألعاب، كما أن الفضول قد يزيد عند الأطفال الصغار مما قد يؤدي إلى الانتحار حتى يمكنهم الوصول إلى المرحلة التالية من اللعبة الاليكترونية.
أما السبب الثاني لإدمان الألعاب الإلكترونية فهو وقت الفراغ الكبير عند الأطفال بجانب أن هناك بعض الأشخاص الذين يهربون من هذا العالم ومشاكله وصعوباته بممارسة هذه الألعاب حتى يمكنهم بناء شخيصتهم في العالم الاليكتروني بعيدا عن الواقع.
كيف يمكن للأهل إبعاد أطفالهم عن الألعاب الإلكترونية؟
تكمن الشكلة للأسف في عدم قدرة الأهل على إجبار الأطفال على ترك ممارسة اللعبة الاليكترونية، لذلك يجب أن يكون هنالك حوراً بين الأهل والطفل بطريقة غير مباشرة فيما يخص هذا الأمر حتى يمكن للطفل الإقبال على ممارسة الصيد ولعب كرة القدم والسباحة وغيرها من الممارسات الصحية لأن العنف والإجبار في ذلك الحين يؤدي إلى اتجاهه إلى اتجاهات أخرى سيئة.
إلى جانب ذلك، من أسباب إدمان الأطفال للألعاب الاليكترونية هو بعد الأهل عن الطفل مما يتسبب في بعد الطفل عن الأهل بصورة تدريجية.
على الجانب الآخر، للوقاية من إدمان الطفل على الألعاب الإلكترونية يجب علينا إبعاد الموبايل أو الكومبيوتر قدر الإمكان عنه حتى لا يساعده ذلك في إدمان ممارسة الألعاب الإلكترونية مع ضرورة أن يكون الأهل قدوة بالنسبة لأطفالهم خاصة عند ممارسة الألعاب الإلكترونية الخطيرة التي تحتوي على العنف.
وأخيراً، للألعاب الاليكترونية على الجانب الآخر فوائد كبيرة لأن هناك بعضها يساعد الطفل على حسن التصرف ولكن على الرغم من ذلك يجب علينا الإشادة بأهمية مراقبة الأهل للأطفال فيما يخص مسألة إدمان الألعاب الإلكترونية.