بالرغم من كل مخاطر ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية التي يحذر منها المختصون والتي قد يجدها البعض مضيعة للوقت إلا أننا شهدنا في الفترة الأخيرة العديد من الشباب الذين استطاعوا تحقيق ثروات طائلة حيث خُصصت لهذه الألعاب والموهوبين بها بطولات وكؤوس وملايين الجوائز في حالة الفوز وقد أصبح هنالك جهات حكومية وُضعت لتطوير هذه الألعاب وإدخالها طور الاحتراف ومن أهم هذه الجهات في الوطن العربي وأبرزها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية.
هل يجب تنمية مهارات الأطفال ليجنوا الملايين من ألعاب الفيديو؟
يقول الأستاذ “عبد العزين الحمدان” رئيس لجنة الرياضات الإلكترونية في الاتحاد السعودي، يجدر الإشارة في بادئ الأمر أن قطاع الرياضات الإلكترونية هو قطاع كبير وتطور في العالم منذ نهايات عام 2006 واستمر هذا التطور حتى يومنا الحالي وكان سبب هذا التطور هو وجود عنصر online في عام 2006 وأيضاً تطور الهواتف الذكية والتي ساعدت الشركات المصنعة للألعاب لأن تجد أكثر من منصة تساعد على انتشار هذه الألعاب، لذلك من الطبيعي أن يخلق هذا القطاع جو جديد في الرياضات الإلكترونية يعتمد على الاحتراف وإذا كان الشاب محترف في هذا القطاع فبإمكانه أن يحصل على أموال والكثير من المشاركة والشهرة إذا استطاع الشخص أن يضع هذه الموهبة في منصات البث الاليكتروني.
ما هي الجهات التي يمكنها تنمية وتطوير مهارات الأطفال الإلكترونية؟
قبل أي شيء أود أن أبارك للمملكة العربية السعودية والبطل السعودي مساعد الدوسري بتحقيقه بطولة العالم للفيفا لمنصة الإكسبوكس وهذه هي المرة الثانية التي يحقق فيها هذا البطل هذه البطولة وهذا يعتبر إنجاز غير مسبوق في تاريخ الرياضات العالمية ونحن محظوظون بتواجد مساعد الدوسري كشخص سعودي يشرفنا في المحافل الدولية وأتوقع في قادم البطولات أن يستمر هذا البطل على ما هو عليه لأنه ثروة نُحسد عليه كما لا يفوتنا أن نشكر ساري الجفري الموجود في بطولة لاس فيجاس الدولية وهو السعودي الوحيد الموجود فيها.
أما بالنسبة للأطفال والمشاركين فإنني أود أن أعطي فكرة للأهل عن الرياضات الإلكترونية حيث أرى أنه خلال السنوات القادمة سوف تطغى هذه الألعاب على العالم كأكبر قطاع ترفيهي به حيث يحتل هذا القطاع الترفيهي المركز الثاني تقريباً بعوائد مالية تُقدر ب 138 مليار وهذا الرقم يعتبر أكبر من رقم صناعة الأفلام في هوليود بثلاثة أضعاف كما أنه يعتبر أكبر من صناعة الموسيقا من 5 إلى 6 مرات وهذا فقط في آخر خمسة سنوات مما يجعلنا نتوقع أن هذا الرقم سيزداد لأرقام مهولة وسوف يكون القطاع الترفيهي للألعاب الإلكترونية منبر هام للشباب حول العالم، لذلك فإن السعودية والقيادة الرشيدة استشعرت هذا الأمر وأصرت على أنها تواكب هذا التطور بإنشاء الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية بمساعدة أبنائنا من المملكة حتى يستطيعوا ممارسة هواياتهم بشكل مطلوب ويشرفوننا في البطولات العالمية.
هل هنالك دور لأي جهة للبحث عن الموهوبين في الألعاب الإلكترونية؟
للاتحاد السعودي الآن 3 أهداف رئيسية يبني عليها المستقبل فيما يخص الرياضات الإلكترونية عن طريق تنمية الرياضات الإلكترونية باستقطاب الشركات الرائدة والمصنعة للألعاب لتكون جزء من الحراك الداخلي للرياضات الإلكترونية داخل المملكة.
أما الهدف الثاني فهو تنمية روح المنافسة أو إنشاء بيئة تنافسية سليمة لجميع الفرق والمحترفين واللاعبين داخل المملكة العربية السعودية، ويبقى الهدف الأخير هو خلف فرق ولاعبين محترفين سعوديين يمثلون المملكة العربية السعودية خارج المملكة كما أن كل هذه الأهداف الثلاثة مرتبطة مع بعضها البعض.
وأخيراً، في عام 2018 وهو العام الأول لعمل الاتحاد والذي استطعنا فيه أن نحقق جزء من تلك الأهداف الثلاثة بعمل بطولة في جدة والرياض والتي كنات مؤهلة لكأس العالم وخرج منها أناس يشاركون في الدوري السعودي الاليكتروني.