مقدمة: تعتبر الأكزيما من المشاكل الجلدية الشائعة التي تصيب الأطفال وتسبب لهم الانزعاج والقلق النفسي وهناك بعض الأسباب التي تزيد من تفاقمها.
ما هي الأكزيما؟
يوضح “د. صلاح العزاوي” (اخصائي أمراض جلدية) أن الأكزيما هي مصطلح باللغة الإنجليزية “Eczema” ترجمته بالعربي هي الحساسية (الحساسية الجلدية) وهي عدت أنواع سوف نتحدث عن نوع منها وهي أكزيما الطفولة. أكزيما الطفولة: هي حساسية جلدية تصيب الأطفال بعمر معين لها مسبباتها وأعرضها وعلاجها ووسائل الوقائية الخاصة بها.
ما هي الأعمار التي تصاب بالأكزيما؟
يكمل “د. صلاح العزاوي” هي أكزيما الطفولة فهي مرتبطة بمرحلة الطفولة وهي تظهر بالفترة الأولى من العمر او الأسابيع الأول، وكل فترة في العمر تختلف عن الفترة الأخرى، فالأكزيما التي تظهر لحديثي الولادة أو في الأسابيع الأولي عادةً تظهر في الخدين أو في فروة الشعر (الرأس) ويصاحبها حكة او احمرار، مع تقدم الطفل بالعمر تظهر في مناطق أخرى نسميها المناطق الرخوة في الجلد مثل خلف الركبتين أو باطن الكوعيين أو خلف الأذن أو الرقبة فتكون هذه المنطقة الجلد بيها رقيق (حساس)، فلكل عمر له أعراض.
ما مدى انتشار هذا المرض؟
أكمل “العزاوي” انه مرض شائع وأن ٢٠٪ من الأطفال يصاب بها، من ٥ أطفال يصاب طفل ولكنها بدرجات مختلفة، وممكن أن تختفي منهم في أعمار مبكرة لان الطفولة تظل حتى ١٤ عام (سنة) فمن الممكن أن تختفي في عمر ٦ سنوات أذا كان خفيفة مع الرعاية والوقاية من الوالدين.
كيف نستطيع تشخيص الأكزيما؟
يوضح “د. صلاح” (عبر شاشة الشارقة) أن تشخيص الأكزيما في عمر الطفل حديث الولادة بيكون هذا بكفائة الطبيب بالتشخيص بالفحص السريري، هل هى حساسية بيسطة؟ هل هى أكزيما تلامسية؟ يمكن أن تختفي مع مرور الوقت ام لا؟
أولاً: الفحص السريري.
ثانياً: أن معظم أنواعها بيكون لها تاريخ عائلي ممكن حساسية جلدية او بالمجال التنفسي او حساسية الجيوب الأنفية أى ممكن أن يكون السبب هو االعامل الوراثي.
ومن الممكن أن تكون السبب التغير في درجات الحرارة والفصول لان جلد الطفل جاف ورقيق (حساس)، يعنى يزيد في الشتاء فتزيد الأكزميا، وأيضا الحالة النفسية للطفل مثل نوبات البكاء ونوبات غضب او نوم الطفل غير هادئ او الخوف، ويمكن أيضا عامل الغيرة للطفل، فهذة العوامل النفسية فتنعكس سلبا على درجة الأكزميا عند الأطفال.
هل ألتهاب الأكزيما يعتبر مؤشر خطير؟
يشرح “العزاوي” أن جزء من الأسباب أن عامل الحماية في جلد الطفل في هذة المناطق قليل فيكون مُعرض للالتهابات البكتيريا الجلدية.
كيف نتجنب هذه الأعراض والالتهابات؟
يكمل “د. صلاح” أن من ضمن الأسباب أن يكون للطفل حساسية معينة من بعض المأكولات وهذا يكون معرفته من خبرة الأم، وننصح الأم أذا كان الطفل يعاني من أكزيمات معينة ألا تعطيه أكثر من نوع طعام في اليوم الواحد حتى نستطيع أن نحدد أى الأطعمة تسبب له الأكزيما.
ولان بشرة الطفل رقيقة وجافة (حساسة) فهناك نوع من الحساسية يظهر على الفم فتلامس هذه الأغذية مع فم الطفل تزيد من الأكزيما، الحقيقة لا نستطيع أن نمنع الطعام عن الطفل كالحليب والبيض لفوائدهم المتعددة ولكن أذا حدث للطفل أي أكزيمات بسبب نوع معين من المأكولات نمنعها عنه أذا ثبت لنا هذا، ونعوضها له بمأكولات أخرى عن طريق طبيب الأغذية.
ما هي الأدوية التي يجوز أن يستخدمها الأطفال وهل تعود إليه الأكزيما مرة أخرى؟
يوضح “د. العزاوي” الكورتيزون جزء من العلاج ولكن، أولاً ترطيب بشرة الطفل في حالة الجفاف مهم وسهل بالنسبة للأم. أما بالنسبة للحساسية لا تستطيع الأم دايماً السيطرة عليها كتغيرات الفصول أو الحالات النفسية. إن شرب الماء يرطب الجلد ولكن الاستحمام يجفف الجلد فيمكن ان نقلله باستخدام زيوت ومرطبات مع الماء للترطيب.
لكل عمر له علاج، وأهم علاج هو الكورتيزون فهو علاج وليس بسم، والطبيب هو المسئول عن اعطاء النسبة المناسبة لان الكورتيزون بالنسبة للوجه يختلف عن القديمين مثلا، حتى يصبح الكورتيزون ضار يشترط فيه ٣ شروط أعرف جيداً أن الأطباء يبتعدون عن ذلك وهم:
١. أن يكون درجته عالية أو قوية.
٢. أن يكون على مساحة واسعة على الجلد.
٣. أن يكون مدته أكثر من أسبوعين.