هُناك بعض الدّراسات التي تشير بشكل مبدأي إلى خطر مادة الأكريلاميد على صِحّة الإنسان لأنّها قد تتسبب في مرض السّرطان، لذلك يجب الابتعاد عن الأغذية التي تساعد في ظهور هذه المادة التي تنتج بشكل عام عن طريق تعرض المواد النشويّة والبروتينية إلى الحرارة العالية.
مادة الأكريلاميد
تقول الدكتورة رند الديسي “أخصائية التغذية العلاجية” أن مادة الأكريلاميد تظهر من تسخين البلاستيك أو أي مادة تتطلب حرارة عالية، لذلك فإننا نخشى من تعرض الأواني البلاستيكية للماء الساخن لأنها تتسبب في ظهور مواد سامة من ضمنها مادة الأكريلاميد.
هناك أغذية تزيد من إنتاجية مادة الأكريلاميد مثل:
- الأغذية العالية بالنشويات.
- الأغذية البروتينية.
على سبيل المثال، عند قلي البطاطا فإنها تتعرض إلى درجة حرارة عالية، ومن ثم تظهر مادة الأكريلاميد، وهي مادة تعتبر سامة للجسم، كما أن هذه المادة تعتبر نتاج تعرض النشويات والبروتينات للحرارة العالية.
تُشير الدراسات الطبية إلى أن تعرض الجسم إلى مادة الأكريلاميد يزيد من خطر الإصابة بأنواع شتى من السرطانات، ولكن على الرغم من ذلك، تعتبر هذه الدراسات أولية وأجريت على الحيوانات، ولم تثبت صحتها بعد على الإنسان، كما أن الجرعات التي أخذتها الحيوانات كانت كبيرة نوعاً ما، مما تسبب في تعرض هذه الحيوانات التي أُجري عليها التجارب للسرطانات المختلفة.
كيف تتكوّن مادة الأكريلاميد؟
كما ذكرنا سلفاً، فإن مادة الأكريلاميد تتكون عند تعرض أي من النشويات أو البروتينات إلى درجات حرارة عالية، لذلك فإن مادة الأكريلاميد لا تتكون من الأطعمة المختلفة فحسب، وإنما تتكون بداخل الغذاء نتيجة للعمليات الكيميائية التي تتم في هذه الأغذية عند تعرضها لدرجات حرارة عالية.
تابعت “الديسي”: من الأغذية التي تتكون بها مادة الأكريلاميد الضارة لجسم الإنسان ما يلي:
- البطاطا المقلية.
- الشيبس، خاصةً للأطفال الذين يأكلونه بشكل يومي.
- المأكولات المقلية بشكل عام.
- القهوة، حيث تحميص القهوة وتعريضها لدرجات حرارة عالية يزيد من إنتاجية الأكريلاميد.
- الدّجاج، خاصةً عند وضعه في الفرن على درجة حرارة عالية.
- اللحم المقلي.
الوقاية من تكون مادة الأكريلاميد
من الضروري أن توجه الأم الأسرة كاملة إلى الطريقة الصحيحة لطهي أو تناول الأغذية المختلفة، ولكن على الرغم من ذلك، لا يجب أن نهلع من مادة الأكريلاميد لأننا نتعرض إليها بنسب قليلة، كما أن ضررها على صحة الإنسان يتطلب التعرض لنسب عالية جداً من هذه المادة حتى تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان.
على الجانب الآخر، عندما يعتاد الشخص على تناول المأكولات المقلية بكثرة، أو إذا كان يأخذ كيسين أو ثلاثة أكياس من الشيبس، أو إذا كان يشرب ٥ أو أكثر من أكواب القهوة طوال النهار، فإن هذا الشخص يعتبر أكثر عُرضةً لزيادة خطر الإصابة بالسرطانات المتعددة بسبب مادة الأكريلاميد.
للوقاية من هذه المادة يُفضَّل:
- الامتناع تماماً عن القلي.
- عدم استعمال الفُرن على درجات حرارة عالية.
- عدم شوي الأغذية حتى الحرق.
- عدم تحميص الأكل أكثر من اللازم ودون حرقه بدرجة كبيرة.
في حال عدم القدرة على التوقف عن تناول الأغذية المقلية، يُفضل تناولها مرة واحدة فقط في الأسبوع وبحد أقصى، كما يُفضل عدم رفع حرارة الفرن أكثر من ٢٠٠ درجة مئوية حتى وإن استلزم الأمر أن يظل الأكل وقتاً أطول في الفرن حتى لا تنتج هذه المادة المضرة بصحة الإنسان.
وتقرأ هنا عن مادة MSM وما فوائدها الغذائية ومصادرها
وختاماً، تثبت الدراسات أنه عند نقع البطاطا أو الخضروات لمدة ١٥ إلى ٣٠ دقيقة في الفرن، فإن هذا يقلل من إنتاجية الأكريلاميد من الأغذية التي نتناولها، كما تشير الدراسات إلى أنه عند استعمال البخار أو السلق في طهي الطعام، فإن هذه الطريقة في الطهي لا تؤدي إلى إنتاج مادة الأكريلاميد، ومن ثم يُفضل أن تكون الأغذية التي نقدمها لأطفالنا الصغار عبر السلق أو عبر البخار حتى لا يتعرضون إلى مادة الأكريلاميد.
هناك البعض من يلجئون إلى طريقة قلي الأغذية عن طريق الهواء، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تأخذ وقتاً أطول في تحضير الطعام، إلا أنها طريقة صحية لا تؤدي إلى إنتاج مادة الأكريلاميد التي قد تنتج من الأغذية المحمصة كالتوست وحبوب الإفطار، والبطاطا المقلية، والشيبس، والقهوة.
وهنا من أجلك معلومات عن مادة الكولين