سأل الكثيرون عن مدى صحة مقولة الأقربون أولى بالمعروف؛ وهل هي آية قرآنية أو حديث نبوي. في مثل هذه المقالات نُبيّن بعض العبارات الخاطئة الدارجة على ألسنِ بعض الناس.
وأجزِم أنهم يقولوها عن غير معرفةٍ بخطئها، بل عن جهلٍ أو حُسْن نيّة أو تقليد لغيرهم.—
عبارات خاطئة
وسأذكر بعون الله تعالى، وتوفيقه، في مثل هذه المقالات، كل عبارةٍ خاطئة وأُبيّن صوابها من القرآن والسنة وكلام أهل العلم.
ونعتذر للقارئ الكريم عن طرح بعض العبارات باللهجة العامية، من باب «حدثوا الناس بما يعرفون» ~ رواه البخاري، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
الأقربون أولى بالمعروف
ونستهِل هذه المقالات بعبارة الأقربون أولى بالمعروف. هذه العبارة معناها صحيحٌ، ولكنها ليست كما يظن بعض الناس، أنها آية وردت في القرآن الكريم أو حديث نبوي.
بل الذي جاء في قوله تعالى في الآية ٢١٥ من سورة البقرة {قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين}.
والنبي -صلى الله عليه وسلم- حَثّ على الإحسان إلى الأقارب. فأمر أبى طلحة الأنصاري عندما تصدق بنخيل بيرحاء أن يجعلها في الأقربين.
ومن تصدَّق على أقاربه فله أجران؛ وهذا وِفق ما ورد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، في صحيح ابن ماجه «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان: صدقة وصلة».
أسئلة الناس
سأل كثيرون عديد استفسارات حول هذه العبارة، فمنهم من يستفهم عن صحة حديث الأقربون أولى بالمعروف! ومنهم من يبحث عن آية قرآنية الأقربون أولى بالمعروف!
لكن هذه العبارة حرفيًا وردت في قول ابن عباس رضي الله عنهما: الأقربون أولى بالمعروف غير الأولاد، فكانت المواريث أولا للأولاد، والوصية للوالدين ولسائر الأقارب سوى الأولاد.
نتمنَّى أن نكون قد وُفِّقنا في تقديم المعلومة بشكلٍ يسير وبسيط، أسأل الله لنا ولكم التوفيق والتسديد.