مع دخول فصل الشتاء تنتشر العديد من الأمراض والفيروسات المزعجة مثل الزكام والحكة وغيرها ويلجأ الأشخاص إلى تناول بعض الأغذية التي تعزز من المناعة وتقويها حتى تحارب هذه الأمراض وتساعد في الحد منها وكذلك من أعراضها.
ما هي مضار نقص المناعة في جسم الإنسان؟
في البداية يجب تعريف جهاز المناعة ووظيفته التي يقوم بها حيث أن المناعة هي بمثابة مجموعة من العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم للدفاع عن نفسه ضد الفيروسات والميكروبات والأجسام الغريبة التي يتعرض لها كما أن وظيفة جهاز المناعة الأساسية هي الدفاع عن الجسم من الأمراض، لذلك فإن الأشخاص الأقل في المناعة هم الأكثر عُرضة للتعرض للأمراض بحدة عالية ولفترة أطول من غيرهم.
ما هي الأغذية التي يمكنها تقوية جهاز المناعة؟
بشكل عام يتمتع الجسم الصحي بالمناعة القوية والجهاز المناعي القوي وبالتالي فإن الأشخاص الذين يقللون من التدخين وينامون لفترات كافية طوال الليل مع الحفاظ على نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة هم الأقل عُرضة للإصابة بالأمراض.
وأضافت أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة “ميسم نزار” إلى جانب ذلك، يعتبر الطهي الجيد للطعام وغسل اليدين لهما دور بارز أيضا في الوقاية من الأمراض وتقوية جهاز المناعي عند الإنسان.
أما عن الأغذية التي يمكنها تقوية جهاز المناعة فقد أظهرت العديد من الدراسات أن هناك كثير من المعادن والفيتامينات المرتبطة بتقوية المناعة منها فيتامين أ وفيتامين c وفيتامين E وb6 كما أنه من المعادن يوجد الزنك والحديد والنحاس والسيلينيوم، ومن أمثلة تلك المعادن والفيتامينات الخضار والفاكهة والتركيز على الأسماك الدهنية مثل السردين والسلمون والتونة بجانب تناول المكسرات النيئة مثل الجوز واللوز بالإضافة إلى بعض أنواع التوابل المرتبطة جيدا بتقوية المناعة مثل الكركم والجنزبيل.
ما مدى ارتباط الحمضيات بتقوية جهاز المناعة؟
للحمضيات وخاصة فيتامين c دور كبير في تقوية المناعة لأن هذا الفيتامين هو أحد مضادات الأكسدة التي تعتبر عبارة عن مكونات تساعد في الوقاية من مسببات المرض، وبالتالي تناول مضادات الأكسدة بكثرة يساهم في الوقاية من المرض وليس بالضرورة في العلاج، لذلك يُنصح دائما بتناول البرتقال والليمون كجزء رئيسي في أغذيتنا اليومية ولا يُنصح بتناول الحمضيات كعصير وإنما يُفضل تناولها كثمرة للاستفادة منها ومن أليافها بصورة أكبر.
يجدر الإشارة كذلك أن الحمضيات بشكل عام وفيتامين c بشكل خاص يتأثر بالضوء ويفقد قيمته الغذائية عند شربه كعصير.
ما هي أهمية الثوم كمضاد للبكتيريا؟
يعتبر الثوم مفيد بدرجة كبيرة للوقاية من الأمراض كما أنه مفيد لعلاج بعض الأمراض إلى جانب أن بعض الدراسات أثبتت دور الثوم في خفض ضغط الدم المرتفع.
إلى جانب ذلك، يحتوي الثوم على مركبات كبريتية مفيدة جدا للوقاية من البكتيريا كما تم استخدام الثوم على مدى العصور للوقاية من الأمراض، لذلك يُنصح بتناول الثوم النيئ وليس المطبوخ لأن الحرارة والماء يؤثران على المركبات الكبريتية الموجودة فيه وتؤثر على فعاليته، لذلك يمكن تقطيع الثوم ووضعه في السلطة أو إمكانية هرسه ووضعه على بعض الصلصات التي نقوم بتحضيرها في المنزل ويتم تناولها مع الطبق المفضل لدينا.
أما عن كمية الثوم التي يمكننا تناولها يوميا فهي بين حبة وحبتين فقط حتى تقوم بعملية الوقاية من البكتيريا بصورة جيدة.
ما هي الأغذية التي تساعد على حرق الدهون في الجسم؟
لا يوجد غذاء بعينه يمكنه العمل على حرق الدهون في الجسم وإنما يمكن القول بأن تناول الغذاء الصحي هو بشكل عام ما يمكنه القيام بهذا الأمر والحفاظ على صحة الجسم.
يجب الإشارة هنا أيضا إلى أن الوزن الزائد يقلل من مناعة الجسم بجانب قلة الوزن أيضا.
وأضافت “ميسم” من الأغذية التي يمكننا التركيز عليها في فترة الشتاء هي الشوفان مع الحليب صباحا للحصول على الطاقة والدفء مع التركيز على تناول الخضار والفواكه واللحوم البيضاء والأسماك بصورة دائمة.
أما عن فوائد قشر الفواكه والخضروات فيمكن القول بأن بعض الفوائد تكون مركزة في القشرة لأن قشرة التفاح أو الإنشاص على سبيل المثال بها مجموعة عالية من الألياف المفيدة للجسم والتي تساعد على عملية الهضم.
ما هي الأطعمة التي تعزز من مناعة الأطفال؟
تنطبق كل الأغذية المفيدة لتقوية مناعة الكبار على الصغار أيضا ولكن يجب التنويه إلى أن الصغار بحاجة دائمة إلى الرضاعة الطبيعية للحصول على المناعة الجيدة للجسم منذ الصغر كما ارتبط نقص المناعة عند الأطفال بنقص البروتين منذ الصغر، لذلك يجب المتابعة مع الطبيب المختص بشكل دوري للحفاظ على نمو جسم الطفل بصور مناسبة مع عمره منذ الصغر.