في اليوم العالمي تكثر المبادرات والجهود لتوعية الناس حول أهمية الكشف الدوري لسلامة العينين وخصوصاً مع أصحاب الأمراض المزمنة، فهناك الملايين حول العالم يعانون ضعفاً في البصر ونسب عالية أيضاً من المصابين بالعمى.
ما هي هذه الأسباب؟ وكيف يمكن تفاديها؟
• منظمة الصحة العالمية 2017: الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في النظر 253 مليون.
• منظمة الصحة العالمية 2017: الأشخاص المصابون بالعمى 36 مليون.
• منظمة الصحة العالمية 2017: نسبة الأشخاص فوق الـ 50 عاماً المصابين بالعمى أو ضعف النظر 81 مليون.
• منظمة الصحة العالمية 2017: الأطفال الأقل من 15 عام المصابون بضعف النظر 19 مليون.
• منظمة الصحة العالمية 2017: أكثر من 80% من حالات ضعف النظر أو العمى يمكن تفاديها أو علاجها.
للمزيد نتوجه بأسئلتنا إلى الدكتور “عبد العزيز الراجحي” استشاري أول جراحات القرنية وعمليات تصحيح النظر.
متى يتوجب على الإنسان الذهاب لطبيب العيون؟
حقيقة من الضروري انتهاج ثقافة الكشف الدوري لدى طبيب العيون، ومن هنا نشدد على ضرورة زيارة الطفل لطبيب العيون قبل دخول الحضانات أي قل في عمر 3 سنوات، وبعدها تتم زيارة أخرى مع بلوغ سن 6 سنوات، وزيارة ثالثة عند سن 14 أو 15 عام.
وأضاف “د. الراجحي” ترجع أهمية هذه الزيارات المبكرة إلى ضرورة الوقوف على أي خلل في العين بشكل مبكر جداً، لأنه من المعلوم أن وجود ضعف في إحدى العينين يؤدي حتماً إلى ما يُعرف بالكسل في العين، ومع شديد الأسف إذا لم يتم التعامل مع كسل العين قبل سن 7 سنوات فإنه يصعب علاجه وقد يستحيل فيما بعد، ومع الأسف أيضاً فإن كسل العين لا يمكن تشخيصه إلا بالكشف المتخصص عند الطبيب، حيث أن عين الطفل تظهر للعيان بشكل طبيعي جداً لكن نظرها يضعف تدريجياً دون أن يشعر الأهل.
ما هي الأسباب المؤدية للعمى؟
كما ذكرت الأبحاث الطبية المتخصصة أن 80% من حالات العمى كان من الممكن تفادي إصابتها إذا ما تم الكشف عن الأسباب وعلاجها مبكراً، فمن بين أسباب العمى التي يمكن علاجها بشكل فعال وبالتالي تفادى فقدان النظر وجود غشاوة على عدسة العين (الساد) أو كما يسميها الناس المياه البيضاء، ومن الأسباب التي يمكن معالجتها أيضاً تلك الأمراض التي تسبب عتامة القرنية.
هل توجد احصائيات دقيقة لأمراض العيون المرتبطة بمرض السكري في منطقة الخليج؟
أكد “د. الراجحي” على أن إحدى الإشكاليات التي تواجه أطباء العيون الخليجيين هي عدم وجود إحصائيات دقيقة لمسببات الإعاقة البصرية وضعف النظر والتي من بينها مرض السكري.
فبالحديث عن المملكة العربية السعودية بشكل أكثر تحديداً، نجد أن الدراسة الأولى تمت في العام 1983م، وقد خلصت إلى أن العمى يمثل 1.5% من إجمالي عدد السكان، ونشير إلى أن هذه الدراسة لم تتطرق للعمى الكلي، ولكنها ركزت على العمى القانوني، أي فقدان الرؤية بعد عدد معين من الأمتار، ونتوقع أنه كنتيجة لتقدم التقنيات الطبية لعلاج العيون أن تكون هذه النسبة قد انخفضت إلى 0.7% من السكان.
ما هي أهم النصائح الطبية فيما يتعلق بالمحافظة على النظر؟
النصائح الطبية في هذا الصدد عديدة ومتشعبة، ولكن أهمها على الإطلاق ضرورة الإلتزام بالفحص الدوري عند طبيب العيون، وبالنسبة لمرضى السكري فهؤلاء أولى الناس بالفحص الدوري وخصوصاً عند طبيب العيون المتخصص في الشبكية للتأكد من عدم وجود مضاعفات لمرض السكري على صحة العين، وهذا الفحص بطبيعة الحال يكون مرة واحدة سنوياً إلى أن تظهر مضاعفات السكري على الشبكية وهنا يحدد الطبيب ميعاد الفحص الدوري كنصف سنوي أو أقل.
واختتم “د. الراجحي” حديثه بالتنويه إلى أنه بمناسبة اليوم العالمي تقدم مستشفى الملك خالد للعيون فاعلية كبرى فيها ركن تثقيفي وتوعوي، وفيها أيضاً ركن للفحص المجاني.