لطالما ارتبط الآيس كريم بكونه مُغريًا ولذيذًا، لكنّه في الوقت ذاته مُضرٌّ بالصحة. إلا أنّ خبراء التغذية يُقدّمون بشرى سارة لعشاق هذه الحلوى المُنعشة، حيث أكّدت دراسة حديثة أنّ بعض أنواع الآيس كريم يمكن أن تُعدّ خيارًا صحيًا ومفيدًا للجسم، وذلك لاحتوائها على عناصر غذائية هامّة.
البروتين كالبيض والكالسيوم وفيتامينات مُفيدة:
أظهرت الدراسة أنّ حصة من ثلثي كوب من الآيس كريم المصنوع من الألبان تُوفّر حوالي 6 غرامات من البروتين، أي ما يُعادل كمية البروتين الموجودة في بيضة واحدة. كما أنّها مصدرٌ غنيٌّ بالكالسيوم، حيث تُوفّر حوالي 12% من الكمية المُوصى بها يوميًا من هذا المعدن الأساسي لصحة العظام والعضلات.
وإضافةً إلى ذلك، يحتوي الآيس كريم على بعض الفيتامينات والمعادن المُفيدة مثل فيتامين أ وفيتامين د، اللذان يُساهمان في تقوية المناعة وتحسين وظائف الجسم.
تحكمٌ بنسبة السكر وضبطٌ لمستويات الجلوكوز:
يُشير التقرير إلى أنّ الجمع بين البروتين ومستويات معتدلة من الدهون في الآيس كريم يُساعد على إبطاء امتصاص السكر في الدم، ممّا يُقلّل من خطر حدوث ارتفاعٍ حادٍّ في نسبة الجلوكوز.
ويُعدّ هذا الأمر مُهمًا للغاية لمرضى السكري، حيث أنّ ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ مُفاجئٍ قد يُؤدّي إلى مضاعفاتٍ صحية خطيرة.
ونوصيك بقراءة ⇐ كيف تتناول المثلجات في فصل الصيف بشكل آمن
الاعتدال هو مفتاح الاستفادة من فوائد الآيس كريم:
كما يُؤكّد خبراء التغذية على أنّ الاستفادة من فوائد الآيس كريم تتطلّب تناوله باعتدال.
فمع أنّ نسبة السكر في الآيس كريم قد تكون أقلّ مقارنةً بأنواع الحلوى الأخرى، إلا أنّه لا يزال من المُهمّ الالتزام بحصّةٍ مُناسبةٍ لا تتجاوز ثلثي كوب.
وتُنصح اختصاصية التغذية شيلي بولز بتناول حصة واحدة من الآيس كريم أو أقلّ قليلًا في معظم الأحيان.
خيارٌ مُفضّلٌ لمرضى السكري:
تُشير الدراسة إلى أنّ الآيس كريم قد يُعدّ خيارًا جيّدًا لمرضى السكري، وذلك لاحتوائه على نسبةٍ مُعتدلةٍ من الدهون والبروتينات التي تُساعد على التحكّم بمستويات السكر في الدم.
وتُؤكّد اختصاصية التغذية ستيفاني فانت زيلفدن أنّ الجمع بين هذه العناصر الغذائية يُقلّل من الارتفاع الحادّ في نسبة السكر في الدم الذي قد ينجم عن تناول الحلويات قليلة الدهون مثل شربات الفاكهة.
ختامًا…
يُقدّم لنا خبراء التغذية نظرةً جديدةً للآيس كريم، حيث يُمكن اعتباره خيارًا صحيًا ومُفيدًا عند تناوله باعتدال.
ولكن، لا ننسى أنّ مفتاح الاستفادة من فوائده يكمن في اختيار أنواعٍ غنيةٍ بالعناصر الغذائية مثل الكالسيوم والبروتين، والابتعاد عن الأنواع المُحمّلة بالسكريات والدهون المُشبّعة.