بطاقة الدرس:
- عنوان الدرس: تفسير الآيات من (221-227) من سورة الشعراء
- ترتيبه: السادس، تابع الوحدة الثانية «سورة الشعراء».
- مادة: التفسير / الدراسات الإسلامية.
- الصف: الثاني المتوسط – السعودية.
- الفصل الدراسي: الثالث.
- الهدف: تلخيص وإجابة الأسئلة.
- الدرس السابق: تفسير الآيات من (213-220) من سورة الشعراء
﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ * وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
معاني الكلمات:
- أفاك: كذاب.
- وادٍ: واد من أودية الشعر.
- يَهِيمُونَ: يخوضون.
تفسير الآيات وما يستفاد منها
لما بين الله تعالى أن الشياطين لا يمكن أن تنزل بالقرآن ولا تستطيع ذلك، بين من تنزل عليهم الشياطين من الكهنة ونحوهم فقال ﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ﴾ تتنزل الشياطين على كل كذَّاب كثير الآثام، حيث إنهم يتلقون الأخبار من الشياطين التي تسترق السمع من الملأ الأعلى.
﴿يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ﴾ بعد ما يَسْتَرِقُ الشياطين السمع، يلقونه إلى الكهان، وأكثر هؤلاء كاذبون يصدق أحدهم في كلمة، فيزيد فيها أكثر من مئة كذبة.
ونستفيد من الآيتين:
- أنه لا يجوز لنا تصديق الكهنة الذين يدعون معرفة الغيب، فمن صدقهم فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ، ومن أتاهم لم تقبل له صلاة أربعين يوما كما دلت عليه الأحاديث.
- أن مسترقي السمع من الشياطين قد يخطفون كلمة من السماء – بحكمة الله – قبل أن تحرقهم الشهب فيلقونها إلى أوليائهم من الكهنة، فيضيفون إليها مئة كذبة.
وبعد أن نفى الله عز وجل عن رسوله الكهانة والأخذ من الكهان، نفى أن يكون شاعراً، وأن يكون القرآن شعرا فقال سبحانه ﴿وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ والشعراء الذين يقوم شعرهم على الباطل والكذب، ويجاريهم الضالون الزائغون من أمثالهم ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾ ألم تر -أيها النبي- أنهم يذهبون كالهائم على وجهه، يخوضون في كل وادٍ من أودية الشعر، فتارة في مدح، وتارة في قدح، وتارة في صدق، وتارة في كذب، فلا يستقر لهم قرار، ولا يثبتون على حال من الأحوال.
وهذه الآيات تبين:
الفرق الكبير الواضح بين القرآن والشعر، والرسول والشاعر حيث أن:
- الشعراء يخوضون في كل واد من أودية القول، ورسول الله لا يقول إلا حقا.
- الشعراء يقولون ما لا يفعلون، ورسول الله لا يقول إلا شيئًا يفعله.
ثم استثنى الله تعالى من الشعراء قوما وصفهم بقوله: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا﴾ لما وصف الله الشعراء بما وصفهم في الآيات السابقة استثنى منهم في هذه الآية من آمن بالله وعمل صالحا وأكثر من ذكر الله، وانتصر من الظلم، فصار شعرهم من أعمالهم الصالحة، والحث على الأخلاق الفاضلة، ثم بين سبحانه عاقبة الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي، وظلموا غيرهم بغمط حقوقهم أو بالتهم الباطلة، فقال: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ أي مرجع يرجعون إليه؟ إنه مرجع سوء، ومنقلب شر وهلاك.
وهذه الآية تفيدنا ما يأتي:
- أن من الشعراء من يجعل شعره في رضي الله عز وجل.
- أن من أساء إلى الحق أو الخلق بشعره فهو ظالم، وسيلقى جزاءه عند الله.
آثار سلوكية
- لا أتعجل في الحكم على الآخرين.
- لا أصدق الكهان ولا المشعوذين ولا أذهب إليهم.
إجابات أسئلة تقويم الدرس
س: ما الفرق بين الرسول صلى الله عليه وسلم والشاعر؟
الإجابة:
الشعراء يتبعهم الغاوون من الناس، ورسول الله يتبعه المهتدون.
والشعراء يخوضون في كل وادٍ من أودية القول، ورسول الله لا يقول إلا حقا. والشعراء يقولون ما لا يفعلون، ورسول الله لا يقول إلا شيئًا يفعله.
س: متى يكون الشعر من الأعمال الصالحة؟
ج: من يجعل شعره في رضى الله عز وجل.
س: استخرج فائدتين من قوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾.
الإجابة:
- الحذر ان تكون من فئة التي تقول مالا تفعل فهي عند الله مقتا كبيرا.
- لا بد ان تكون اعمالنا تصدق اقوالنا.
⇐ درس مُقترح للمراجعة: تفسير الآيات من (192-212) من سورة الشعراء