ما هي الأسباب الداعية لإستئصال الرحم؟
قال استشاري الجراحة البولية والتهبيطات النسائية الدكتور “رامي محافظة” تتعدد الأسباب التي تستدعي إستئصال الرحم للدرجة التي يصعب معها سردها كلها، ولكن أشهر تلك الأسباب وأكثرها شيوعاً ما يلي:
الإصابة بالألياف الرحمية والتي تُعرف أيضاً بالأورام الحميدة للرحم، وكذلك ما ينشأ عنها من مضاعفات مثل النزيف وفقر الدم الشديد وطول فترة نزول الدورة الشهرية، فبعد تجربة وفشل الحلول العلاجية الأخرى مثل إستئصال الألياف أو علاج المضاعفات الناتجة عنها يتم اللجوء إلى استئصال الرحم.
الإصابة بورم سرطاني في الرحم أو في عنق الرحم أو في المبايض.
الإصابة بتهبيطة الرحم، فمع بعض السيدات – وخصوصاً بعد عمر الأربعين – يتحرك الرحم من مكانه نزولاً إلى أسفل، وهنا يتم محاولة رفع الرحم إلى مكانه الطبيعي بإجراء جراحي معين، فإذا ما فشل هذا الإجراء في إحراز النتائج المطلوبة يتم اللجوء إلى إستئصال الرحم.
ما هي طرق إستئصال الرحم؟
أشار “د. محافظة” إلى أنه يتم إستئصال الرحم من خلال التدخل الجراحي، وكان التدخل الجراحي قديماً يحتاج إلى فتح كامل البطن لإتمام الإستئصال، أما الآن ومع تطور التقنيات الجراحية الحديثة أصبح من النادر الحاجة إلى فتح البطن، فقد أصبحت أكثر من 80% من حالات إستئصال الرحم تستغني عن الجراحة التقليدية ويتم إتمام الإستئصال إما عن طريق المنظار أو عن طريق المهبل.
وطريقة المهبل هي أفضل طرق إستئصال الرحم لأنها تتميز بالآتي:
• لا ينتج عنها الشعور بالألم.
• المرأة لا تمكث بعدها في المستشفى إلا ليوم واحد فقط.
• بعد مغادرة المستشفى بـ 48 ساعة يمكن للسيدة ممارسة حياتها الطبيعية دون أدنى مشكلة.
طريقة إستئصال الرحم عن طريق المهبل تفيد في علاج أي تهبيطات نسائية موجودة، كما أنها تساعد في تجميل وشد وإعادة ضبط المهبل وأعضاء الحوض بالتزامن مع إستئصال الرحم، وهو ما يوفر على المريضة الحاجة إلى إجراء جراحي آخر.
كما أن نفس العملية تعالج سلس البول إن كان موجوداً عند المرأة وتعاني منه.
بالإضافة إلى أن هذه الطريقة في إستئصال الرحم تساعد في إستئصال عنق الرحم والمبايض في نفس العملية إن استدعت الحالة المرضية ذلك.
وأضاف “د. رامي” قائلاً: وجدير القول أنه في حالة تعذر الجراحة المهبلية يتم اللجوء إلى الجراحة بالمنظار، ومع بعض الحالات قد نحتاج إلى إتمام التدخل بالطريقة التقليدية المتمثلة في فتح البطن، وذلك مثل حالات الأورام الليفية أو الأورام السرطانية الكبيرة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الوصف السابق لطرق الإستئصال يوضح لنا أن إستئصال الرحم له ثلاثة أشكال رئيسية هي:
• إستئصال الرحم فقط.
• إستئصال الرحم وعنق الرحم أو المبايض.
• إستئصال الثلاثة معاً وهم الرحم وعنق الرحم والمبايض.
وتتجه الدراسات الحديثة إلى وجوب إستئصال عنق الرحم إذا ما تم إستئصال الرحم، وذلك لعدم وجود حاجة وظيفية له بعد التخلص من الرحم، وكذلك لتفادي مشكلاته الصحية الخفية والتي من أشهرها الأورام السرطانية والتهبيطة.
أما من حيث إستئصال المبايض فإن العوامل التي تتحكم فيه فهي عمر المريضة ومرض المبايض، فمع مرض المبايض أو مع الأعمار الأكبر من 48 عام غالباً ما تُزال المبايض مع الرحم.
ما هي الآثار الجانبية لإستئصال الرحم؟
أكد “د. رامي” على أنه تنقسم الآثار الجانبية لإستئصال الرحم وغيره من الأعضاء المذكورة إلى آثار قريبة المدى وآثار بعيدة المدى، فالقريبة المدى هي المخاطر العادية لأي عملية جراحية مثل عدم إلتئام الجرح أو إلتهابه، جرح المثانة أو القولون أثناء التنفيذ، آلام أو جلطات ما بعد العملية الجراحية خصوصاً عند التنفيذ بالطريقة التقليدية.
أما من حيث الآثار الجانبية طويلة المدى فهي حدوث الإلتصاقات الناتجة عن الجراحة التقليدية، وكذلك إشتداد أعراض إنقطاع الطمث خصوصاً إذا ما تم إستئصال المبايض مع تخطي المريضة عمر الخمسين، إلى جانب الآثار النفسية التي تصيب المرأة على المدى البعيد لأن الرحم يعتبر جزء أنثوي مهم للمرأة.
هل يؤثر إستئصال الرحم على العلاقة الجنسية بين الزوجين؟
اختتم “د. رامي محافظة” حديثه بالتأكيد على أن وجود أو عدم وجود الرحم لا يؤثر من قريب أو من بعيد على الصحة الجنسية للمرأة أو على العلاقة والتواصل الجنسي لها مع زوجها.