إذا كان طفلك كولدي الحبيب عمر يتمنى أن يمتلك عملا خاصا ومشروعا يديره بنفسه، أو بصيغة أخرى “رجل أعمال”؛ فعليك أن تعرف ما المواصفات المؤهلة للأطفال ليصبحوا رجال أعمال.. ولحسن الحظ فإن أيا من هذه المهارات تعتبر من المهارات المكتسبة.
إذن ليس الغرض من قراءة هذه المواصفات أن نضع علامة عندها لنعرف إذا ما كان أبناؤنا يمتلكونها أم لا؛ بل نمر عليها واحدة واحدة لنرى أي مهارات تحتاج منا مزيدا من الاهتمام والتنمية؛ ليحقق أولادنا النجاح في إدارة مشروع خاص بهم، علما بأن هناك العديد من المناهج التي تقدم فعليا في الكثير من مدارس أمريكا وأوروبا لتعليم الأطفال “مهارات العمل”، أو مهارات عمل مشروع خاص، وتبدأ هذه البدايات في وقت مبكر جدا من العمر يصل أحيانا للتمهيد من سنوات المرحلة الابتدائية المبكرة.
مهارات العمل
رغم أن النجاح بشكل عام يتطلب خصائص معينة تتشابك كثيرا مع المواصفات التي ذكرت كمحددات للنجاح في إدارة الأعمال والمشروعات الخاصة؛ فإن العمل على تنمية هذه الخصائص بمثابة عمل نحو النجاح بشكل عام ونحو النجاح في المشروعات بشكل خاص.
صدق طموح ابنك وآمن به، وادعمه؛ ليصبح بحق صاحب مشروع خاص في سن مبكرة.
وهذه بعض المهارات التي عليك تنميتها في أولادك ليصبحوا رجال أعمال وأصحاب مشروعات خاصة، أو كما تقال باللغة الإنجليزية “entrepreneurs”:
- لديه شغف وولع بفكرة مشروعه ويحب ما يعمل.
- لديه مخاطرة مع القدرة على الحكم الصحيح.
- يستمتع بالتحدي.
- يتقبل التغيير.
- يرحب بالعمل الشاق لأجل ما يحب.
- منظم.
- يمتلك مهارات تواصل جيدة خاصة القدرة على شرح أهدافه وأفكاره للآخرين.
- قائد جيد.
- مبدع؛ ويرى الفرص المتاحة لتلبية الاحتياجات المطلوبة.
- يظهر ثقة بنفسه.
- ملتزم ويتمسك بالمهمة حتى إتمامها.
- يركز على النتائج؛ خاصة الإيجابية منها.
بعد القراءة المتأنية لهذه الخصائص ومناقشتها مع ابنك، ناقش معه كيف يمكنه تنمية كل من هذه المهارات وفرص تبنيها، سواء في الدراسة النظامية أو غير النظامية.. وساعده ليعي أهمية كل من هذه المهارات في الحياة العامة، وأيضا في امتلاك وإدارة الأعمال.
الفت نظره للفرص اليومية التي يمكن أن تنمي كلا من هذه المهارات، علما بأن المهارات لا تنمو في فراغ، ولا يشترط دوما التعلم في فصل دراسي؛ إنما يشترط التركيز على امتلاك المهارة والتطبيق اليومي عليها؛ لتصبح جزءا من تكوين الشخص.
اذهب مع طموح ولدك وحلق به بعيداً عن البطالة، وساعده ليتذوق النجاح مبكرا ويرسم أهدافا مبكرة فهذه إحدى كلمات السر للنجاح.
بقلم: نيفين عبد الله صلاح