الألياف الرحمية وأبرز أعراضها
تقول اخصائية النسائية والتوليد الدكتورة “روان مُرشد”: أن الألياف الرحمية، هي عبارة عن تليف يحدث في الرحم، وقد يحدث على جِدار الرّحِم نفسه، أو قد يحدث التليف الرحمي داخل تجويف الرحم، ويصيب التليف الرحمي السيدات بنسبة حوالي٣٠٪، وتزيد نسبة حدوثه للسيدات خلال الفترة الانجابية “Productive age”، أي في عمر العشرينات إلى الثلاثينيات، ولكن بعد انقطاع الدورة الشهرية أي عند بلوغ سن اليأس قد يظهر مرض آخر وهو تضخم الرحم نفسه، وهناك بعض السيدات قد يتكرر تكون الليف الرحمي بعد إزالته جراحياً؛ حيث تؤثر طبيعة المريضة في هذه الحالة.
وتختلف الأعراض تبعاً لمكان الألياف، وحجم الليف، فمثلاً إذا كان التليف موجود خارج الرحم: فقد تشعر المريضة بالانتفاخ، أو قد يكون الليف الرحمي كبير نسبياً (أكثر من ٢٠سم)، وبالتالي يكون ضاغطاً على جزء معين من الجسم، فقد يضغط على عنق الرحم، المثانة، أو قد يضغط على المستقيم مسبباً حدوث الإمساك، ولكن إذا كان الليف الرحمي صغيراً، وغير مؤثراً فقد لا تظهر له أي أعراض “Asymptomatic”، ويتم اكتشافه باستخدام جهاز “Ultrasound” (١٠٠٪)، وفي حالات نادرة جداً قد يفضل استخدام الرنين المغناطيسي لاكتشافه.
ولكن إذا كان الليف الرحمي موجود بداخل تجويف الرحم، فقد يُسبب:
- حدوث نزيف.
- الشعور بالألم في البطن.
- حدوث إجهاض متكرر.
- حدوث مشاكل في حالة إجراء عمليات حقن مجهري، وأطفال الأنابيب.
لذلك ففي معظم الحالات، يفضل إزالة الليف الرحمي إذا كان مؤثراً في شكل بطانة الرحم، مما يؤثر على صحة الحمل، فقد يسبب هذا الليف الرحمي حدوث إجهاض متكرر، كما أن هناك تغيرات عديدة تحدث لليف الرحمي بمجرد حدوث الحمل؛ فقد يكبر في الحجم، أو يصغر في الحجم، أو قد تحدث له عملية تسمى “Degeneration” تسبب تغيير التروية الدموية له، مما يسبب الشعور بآلام شديدة أثناء فترة الحمل.
كما أنه قد يكون الليف الرحمي كبير نسبياً مما يقلل من المساحة المتاحة للجنين، فيضطر الجنين إلى المكوث في وضع مقعدي، مما يسبب حدوث مشاكل اثناء الولادة، ذلك بالإضافة إلى إمكانية وجود الليف الرحمي عند عنق الرحم مما يؤدي إلى منع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة مما يؤدي إلى عدم حدوث الحمل أصلاً.
ومن الجدير بالذكر كما ذكرت الدكتورة “روان” أنه لا يجب إزالة الليف الرحمي في كل الحالات؛ فقد تستطيع السيدة المصابة التعايش معه دون الحاجة إلى إزالته، إلا إذا كان الليف الرحمي مسبباً لحدوث مشاكل كبيرة، ولا يوجد علاج دوائي لعلاج الألياف الرحمية، ولكن قد تساهم بعض الحقن في العلاج، والتي تساهم في انكماش حجم الليف الرحمي، وتستمر هذه الحقن العلاجية لمدة ستة أشهر فقط، وبالتالي عند وقوف استخدام هذه الحقن يعود الليف الرحمي إلى حجمه الطبيعي.
أما عن العلاج الجراحي لإزالة الليف الرحمي، فقد يتم عن طريق الجراحة الباطنية، والتي قد تتم تحت التخدير العام، أو النصفي، أو قد تتم باستخدام المنظار الرحمي.
وهناك بعض الطرق الحديثة لعلاج الألياف الرحمية، مثل جهاز الـ “Hypho”، حيث يتم استخدام أشعة الـ “Ultrasound”، والتي تعمل على حرق هذا الليف الرحمي، وهذا النوع من الأجهزة لا يتمكن من الألياف المتعددة، أو كبيرة الحجم.