قد تحتم طبيعة العمل على بعض الأشخاص التعرض الدائم والمباشر لأشعة الشمس، مما قد يتسبب في الإضرار بطبقات البشرة وظهور التجاعيد والتسبب في بعض الأمراض الجلدية في بعض الأحيان.
لذلك يلجأ البعض لاستخدام واقي الشمس وخاصة في أيام الحر الشديد، فما هي أضرار التعرض لأشعة الشمس وكيف يمكن اختيار واقي الشمس المناسب، ستجدون الإجابة على جميع هذه الأسئلة من خلال المقال التالي.
أضرار تعرض الجلد لأشعة الشمس
استهل استشاري الجلدية والطب التجميلي، الدكتور إبراهيم الدبيكل، حديثه أن التعرض لأشعة الشمس كثيرًا يؤثر علينا بشكل سلبي، خاصة أن العديد من الأمراض الجلدية مرتبطة بأشعة الشمس، ونجد أن الله سبحانه وتعالى خلق بشراتنا متنوعة.
فنجد في بعض أنواع البشرة تكون الخلايا العصبية قليلة جدًا والبعض الآخر متوسطة والبعض كثيرة، فكلما زاد عدد هذه الخلايا كلما زادت مناعة الجلد ضد التعرض لأشعة الشمس.
لذلك فالمدة الكبيرة للمكوث في الشمس قد تتسبب في حروق بالجلد بسبب الشمس، وتجدر الاشارة هنا إلى أن هناك بعض الأمراض الوراثية التي تزيد عند التعرض للشمس مثل مرض الذئبة الحمراء.
وكذلك قد يسبب التعرض الزائد للشمس لشيخوخة الجلد المبكرة، فالتعرض للشمس يؤثر على جميع طبقات الجلد ومع تلف هذه الطبقات تبدأ التجاعيد بالظهور في الجلد.
كيف يتم استخدام واقي الشمس؟
أشعة الشمس تحتوي على ثلاث طبقات:
- الترا لايت تحتوي هي B, A١, A٢.
- فيسيبل لايت.
- انفيرت لايت.
فالـ B في الالترا لايت تتسبب في حرق الجلد مباشرة، وA يؤثر على زيادة البقع الجلدية وتلف البشرة، لذلك يجب دائمًا على المريض الجلدي أن يبعد عن مصادر الضوء المباشرة للشمس، ويجب أن نعلم أن واقي الشمس يتكون من مواد تمتص الضوء وتقوم بعمل انعكاس له.
فتختلف انواع واقي الشمس عن بعضها طبقًا لكمية هذه المواد وانواعها بالمنتج، ومن المهم معرفة ثلاث نقاط رئيسية حسبما ورد على لسان “د. الدبيكل” عند استخدام واقي لشمس:
- معدل الحماية لهذا الواقي من الالترا لايت.
- ان لكل نوع بشرة واقي شمس مناسب لها سواء كانت البشرة دهنية أو جافة أو مختلطة.
- خصائص مركب واقي الشمس، وأي الأنواع التي تكون مناسبة حيث لا تسبب الحساسية للبشرة.
ويجب محاولة الابتعاد عن اشعة الشمس المباشرة أثناء التعرض للشمس باستخدام المظلات أو الطاقية وخلافها من وسائل الحماية، كما يجب استخدام واقي الشمس المناسب لكل بشرة.
كيف نستخدم واقي الشمس بشكل صحيح؟
تابع “د. الدبيكل” خلال فصل الصيف نحتاج لوضع واقي الشمس كل ٤-٦ ساعات، وفي الشتاء نحتاج عدد مرات أقل من ذلك، بالإضافة إلى أنه يجب سؤال المختص عند اخذ علاجات معينة بشكل دوري لأنه قد تتسبب هذه الأدوية وعمليات الليزر كذلك في حدوث مشاكل جلدية عند استخدام واقي الشمس والخروج للشمس مباشر.
ومن المهم أيضًا عدم الجلوس في الشمس لفترات طويلة فالارتفاع الذي نجلس به وبعدنا عن اشعة الشمس يؤثر على البشرة، وكذلك نسبة التلوث وأيضًا عندما تكون الشمس عمودية يكون تأثيرها السلبي على البشرة أكبر، فيجب البعد قدر المستطاع عن أشعة الشمس لتجنب التأثيرات السلبية فأقل أثر لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة هو التصبغات الجلدية.
وأنهى “د. إبراهيم الدبيكل” حديثه أنه علينا اختيار الأوقات الصحيحة عند المكوث تحت الشمس، فيفضل الجلوس في الشمس بعد طلوع الشمس بساعة أو قبل الغروب بساعة أو ساعتين.
والبعد كل البعد عن أشعة الشمس المباشرة خلال فترة الظهيرة، وأيضًا تحري الدقة عند اختيار واقي الشمس ليكون متناسب مع نوع البشرة ومدة التعرض لأشعة الشمس كذلك.