يعد عالم برمجة الروبوتات عالم ضخم، حيث يتم من خلاله تعلم لغات البرمجة والخوارزميات والتعرف على طرق التحكم في الروبوتات التي تساعد في إنجاز المهام المطلوبة منها، ونجد أن عالم الروبوتات أصبح مشهورًا وهامًا بشكل كبير في الوقت الحالي، وهناك دول اعتمدت عليه بشكل كبير في تنفيذ شتى أمور الحياة، وأصبح الروبوت من الآلات التي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير في إنجاز شتى الأمور.
أوضحت الأستاذة ندى محمد اليماحي “مبرمجة روبوتات” أن بداية شغفها في عالم الروبوتات منذ أيام المدرسة، حيث أنها كانت تدرس هذه المادة ولكن بشكل مبسّط، وبعد دخولها للجامعة تعمقت في التعلم في عالم الروبوتات والبرمجة، وتخصصت في الآي تي، وحبها لمجال البرمجة هو ما ساعدها في التقدم فيه بشكل أكبر.
اهتمام الإمارات العربية المتحدة بعالم الروبوتات
السبب يكمن في الثورة الصناعية الرابعة وتقدم التكنولوجيا، وأن دولة الإمارات دولة سباقة في مجال التكنولوجيا فتعد لغات البرمجة من الأساسيات التي تساعد في التقدم، وأن نقدم أبسط الحلول الإنسانية.
كما أنّ هناك عدة أمور تساعد الشخص بشكل كبير في تطوير الروبوت، وهو أن يقوم بالآتي: العمل على دراسة لغات البرمجة المختلفة، وأن يقوم بتطوير ذاته وتدريبها، كما يبحث في المشاكل الموجودة في المجتمع ويضع لها حلولًا ذكية وسهلة لخدمة الإنسانية بصورة أكبر.
ويستطيع أي شخص أن يقوم بتعلم البرمجة، وذلك بناءً على إرادة من داخل هذا الشخص، ولا يرتبط بسن محدد، كما أن محطات ومراكز التدريب في الإمارات متعددة، وذلك مثل: محطة شباب المستقبل التي تقدم لنا البرامج التدريبية التأهيلية، وتساعد الشخص في تعلم لغات البرمجة بشكل أكبر.
يتمكّن للمبرمج من تطوير ذاته عن طريق الاعتماد على المراكز البحثية، والمراكز المحلية، والأشياء الموجودة على اليوتيوب، والبحث في الإنترنت.
توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات
يتم توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في الروبوتات فنجعل الروبوتات لديها القدرة على حل المشكلات بنفسها بشكل سريع، ودون وجود للتدخل للبشر، والقدرة على اتخاذ القرارات بنفسها.
ويمكن أن يستقل الروبوت بذاته ولا يحتاج للعنصر البشري في وقت من الأوقات، ولكن ليس في الوقت الحالي ففي الوقت الحالي لدى البشر القدرة على التحكم في الروبوت بشكل كبير، والروبوت ليس لديه مشاعر، وبالتالي فإنه ليس لديه القدرة على اتخاذ القرار من ناحية الفكر الإنساني، وبالتالي فإن هناك أشياء قد تقوم بعرقلة الذكاء الاصطناعي، ويصبح الروبوت دائمًا بحاجة للإنسان.
ويعتقد العديد من الناس أن الروبوت هو على شكل إنسان فقط، ولكن الحقيقة أن هناك أشكال عديدة للروبوتات قد يكون على هيئة مكعب أو على هيئة آلة، وهناك نظام يسمى بي آر ايه وهو عبارة عن برامج يتم تحميلها على الهواتف، والبروبتس هي عبارة عن روبوتات تقوم بتكرار قوانين محددة لقاعدة بيانات مخصصة، وهناك نو بوت، وهو على سبيل المثال نظام سيري في الآيفون، ومساعد جوجل في الاندرويد والنوت بوت يقوم بإعطاء النتائج بحسب ما يطلبه المستخدم.
وهناك نوع آخر وهو الشات بوت وهو الذي تم تطبيقه في الحكومة وفي الشركات الخاصة؛ لتسهيل الخدمات على العملاء، فيقوم العميل بإرسال ما يريده في رسالة ويتم إرسال المعاملات والخدمات في نفس اللحظة، وبالتالي فإننا نستطيع استخدام الروبوتات في كافة أمور الحياة.
ونجد ظهور أهمية الروبوت على سبيل المثال في اليابان حيث يوجد بها مطعم طاقم عمله هو ريبوتات، ومدير المطعم هو روبوت.
ويجب أنّ نعلَم أن الهدف الأساسي من الذكاء الاصطناعي والروبوتات هي خدمة الإنسانية والبشر، وفي اليابان قاموا باختراع شريحة يتم وضعها في المخ، وتساعد الأشخاص المصابين بشلل جزئي أو كلي، فهذه الشريحة تتحكم بتيارات الرأس فنجد أن الإنسان يوجه التيارات في هذه الشريحة، وعلى هذا الأساس يقوم الروبوت بتقديم كوب المياه للشخص.
ويجب على الأشخاص المقبلين على عالم الروبوت والبرمجيات أن يتصفوا بالمثابرة، والاجتهاد، وعدم الاستصعاب.