«عبد الله» يسأل: أنا شاب مقبل على الزواج إن شاء الله ﷻ؛ وبوُدِّي أن تفيدوني حول مسألة طبية متعلقة بصحة الفتاة التي أود التقدم لخطبتها. لقد أجرت هذه الفتاة التي تبلغ واحدًا وعشرين عامًا عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، والأسئلة التي أرجو أن أجد لها جوابًا هي:
- ما هو حجم هذه العملية؟ بمعنى طول الفتحة على الجسد وبالتالي الأثر المتبقي؟
- هل هناك آثار ثانوية قد تظهر بعد الزواج لها علاقة بهذه العملية؟
- ما هو مدى تأثير هذه العملية الجراحية على عملية الحمل والولادة؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
⇐ د. محمد نورالدين عبد السلام «إخصائي أمراض النساء والتوليد» أجاب السائل؛ فقال: الأخ الفاضل.. إن عملية إزالة الزائدة الدودية لا تترك أية آثار لا ثانوية ولا غيرها على حياة الفتاة، وربما تقصد من الناحية الجنسية فنطمئنك على ذلك.
أما طول فتحة العملية، فهي إما أن تكون بطول حوالي 6 سم على الجانب الأيمن للحوض، وهذا في الحالات العادية، أما في بعض الحالات فيضطر الطبيب إلى جعل الفتحة فوق الحوض وبعرض البطن إن كانت الزائدة الدودية بها مضاعفات، كأن تكون منفجرة مثلاً، وهو ما يستلزم مجالاً أوسع أمام الطبيب ليستطيع إجراء الجراحة، وفى بعض الحالات النادرة تكون الفتحة بالطول من أسفل السُرَّة إلى ما فوق العانة إذا كانت الزائدة الدودية في غير مكانها الطبيعي.
وأيًّا كان مكان الفتحة أو طولها فهذا لا يؤثر من قريب أو بعيد على الحياة الطبيعية للفتاة.
أما تأثير العملية على الحمل فلم تصادفنا حالات قد أثَّرت تلك العملية على حملهن، علمًا أنه في بعض الحالات التي يكون بها مضاعفات كانفجار الزائدة أو وجود التصاقات بالحوض، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى انسداد الأنابيب أو إحداها، وأطمئن الأخ السائل أن تلك الحالات نادرة.
أما عن أثر العملية على الولادة فلا تأثير لها على الولادة إطلاقًا، حيث تكون الولادة مثلها مثل أي فتاة أخرى لم تُجْرِ تلك العملية.
⇐ وهنا تجد المزيد من الاستشارات:
- ↵ ما سبب التصاقات البطن الشديدة بعد استئصال الزائدة الدودية؟
- ↵ ما هي علامات الإصابة بالزائدة الدودية؟
- ↵ ثقف نفسك جيدا حول استئصال الزائدة الدودية
فتوكل على الله؛ واظفر بذات الدين تربت يداك.