تشتكي معظم الأمهات من رفض أطفالهن لتناول الطعام، وشهيتهم الضعيفة، وتجبرهم على تناول الطعام خوفاً على صحتهم. فمتى يمكن القول أن الطفل يعاني من سوء التغذية؟ وما هي الأخطاء التي تقع بها الأم التي تجعل الأطفال يرفضون تناول الطعام؟
لماذا يرفض الأطفال تناول الطعام وهل من حلول؟
يقول اخصائي طب الأطفال الدكتور “يامن فايز المغني”: أنه حتى يتم تشخيص وتقييم حالة الطفل الذي يرفض تناول الطعام، لابد من معرفة بعض الأمور، أهمها:
- العمر.
- جنس الطفل.
- وزن الطفل وقت الولادة.
- وزن الطفل الحالي.
- طول الطفل.
- مقارنة وزن الطفل، بطوله الحالي.
- استثناء بعض الأمراض بالفحص السريري.
ومن ثم يتم مقارنة النتائج بمنحنى النمو، وبالتالي يتم معرفة ما إذا كان وزن الطفل في نطاق الوزن الطبيعي أم لا؛ فإذا كان الطفل وزنه طبيعي على منحنى النمو، دل ذلك على أن الطفل سليم ولكنه يتناول الطعام الذي يفضله، والطعام الذي يمد جسمه بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية.
ومن هنا يجب أن ننبه الأمهات، أن الطفل ليس بالضرورة أن يتناول الأطعمة التي تعطيها إياه، وبالكميات التي تحددها أيضاً؛ حيث أنه هناك بعض الأطفال يتناولون كمية بسيطة من الطعام وتمده بالطاقة، وتجعله قادر على ممارسة الأنشطة اليومية، كما تجعله ينمو بشكل طبيعي.
وبالتالي يجب على الأم أن بدلاً من أن تهتم بالكميات التي يتناولها الطفل، تهتم بالكيف، فمثلاً:
- توفر الطعام الصحي اللازم لبناء جسم الطفل في المنزل، مثل الخضروات والفواكه، ومنتجات الألبان، والعصائر الطبيعية الطازجة المصنوعة بالمنزل، وتجعلها الخيار الوحيد سهل الوصول بالنسبة للطفل.
- تبتعد تماماً عن الوجبات السريعة، والأغذية الغنية بالسكريات، والأطعمة سهلة التحضير مثل الأندومي، والمنتجات غير الصحية مثل الشيبس، والشوكولاتة، وغيرها.
- تبتعد عن المشروبات الغازية التي تقلل شهية الطفل نحو الطعام الصحي.
- لا تعتمد على الحليب وحده بعد مرور السنة الأولى من عمر الطفل؛ ولكن يجب أن تبدأ في تغذيته بالأطعمة الصحية بجانب الحليب، وإذا اعتمدت على الحليب وحده بعد مرور السنة الأولى، فإن ذلك يسبب فقر الدم نتيجة نقص عنصر الحديد بالجسم.
- تبتعد عن بعض أنواع الحليب الصناعي والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية جداً، وبالتالي قد تسبب السمنة لدى الطفل.
- لا تجبر الطفل على الطعام إطلاقاً، فالطفل يتناول الطعام حتى ينمو ويستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
وإذا امتنع الطفل عن تناول الأطعمة الصحية، وأصر على تناول الوجبات السريعة، والأطعمة المضرة الموجودة بالأسواق؛ فيجب أن تمنعه الأم من ذلك، وتحاول تدريجياً جعله يتناول الطعام الصحي المتوفر في المنزل.