يقول: أخي متزوج منذ حوالي 4 شهور وزوجته حامل في الأشهر الأولى، وتم عمل تحاليل واتضح أن تحاليله موجبة وزوجته سالبة. رجاء.. ما هو الأسلوب المتبع في مثل هذه الحالة؟ وهل هناك ضرر في الحمل مرة أخرى؟ وما العلاج المتبع في هذه الحالة؟
رجاء التوضيح، وللعلم الزوج والزوجة ليس بينهما قرابة، وهما حاليا في الـ25 من عمرهما.
الإجـابة
الأخ الفاضل… أكرمك الله خيرا على اهتمامك وجعله في ميزان حسناتك. لم توضح في سؤالك نوع هذا التحليل، ولكن ما أعتقده أنك تقصد تحاليل معامل الـ”RH” للوالدين، لذا نود أن نوضح لك أخي الكريم أن فصائل الدم في الجنس البشري (4) فصائل، هي: (A، B، AB، O) يصاحب تلك الفصائل عامل آخر نطلق عليه “Rh. Factor” أو عامل “Rh” ويكون موجبا في 85% من البشر، وسالبا في الباقي، وعند دخول دم يحمل “Rh” موجبا لدم شخص يحمل” Rh” سالبا يؤدي هذا إلى تكون ما يطلق عليه أجسام مضادة داخل جسم الشخص صاحب “Rh” السالب.
وفي حالة حمل امرأة يحمل دمها عامل “Rh” سالبا كما في حالة زوجة أخيك، ويحمل الزوج عامل “Rh” موجبا، غالبا يحمل الجنين “Rh” موجبا، وفي هذه الحالة وعند اختلاط دم الأم بدم جنينها أثناء الولادة تتكون أجسام مضادة داخل جسم الأم، الأمر الذي يستدعي أخذها حقنة تعرف باسم “Anti-D” خلال 48 ساعة من الولادة؛ لمنع تكون تلك الأجسام المضادة.
وإذا لم تأخذ الأم تلك الحقنة تتكون الأجسام المضادة داخل جسمها، وهو ما يعرِّض الجنين – والذي غالبا ما يكون عامل” Rh” لديه موجبا أيضا – لدخول هذه الأجسام المضادة إلى دمه، وهو ما ينتج عنه بعض المتاعب للصغير تتطلب تغيير دمه كلية، وقد تنتهي به إلى الوفاة لا قدر الله.
وهذا لا يؤدي إلى مشاكل خلال الحمل الأول، ولكن المشكلة الحقيقية تبدأ مع بداية الحمل الثاني إن لم تأخذ الأم الحقنة التي ذكرناها مباشرة بعد الولادة الأولى؛ لذا احرص على توصيل هذه المعلومة لهم وتأكد من اتباعهم لها.
مع دعواتنا لأخيك وزوجته بالذرية الصالحة المعافاة إن شاء الله، وندعو الله لك بالصحة والعافية، وبارك الله فيك أخي العزيز لاهتمامك بأخيك وصحة أطفاله.