يهتم اختصاص جراحة الكلى و المسالك البولية ببعض الأمور الخطيرة التي تهم العديد من الأشخاص، كما أن هناك بعض الأعراض التي تستدعي زيارة طبيب المسالك البولية على الفور منها مشاكل الخصية والمشاكل المتعلقة بالذكورة والعقم عند الرجال بجانب الأمراض التناسلية عند المرأة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات خطيرة كالتواء الخصية التي تُعد من اختصاص جراحة الكلى والمسالك البولية بجانب أمراض عقم الرجل التي لابد لها أن تترافق مع متابعة المرأة مع طبيب النسائية لتحديد السبب الرئيسي لمشكلة العقم عند الزوجين.
ما هي أعراض مشاكل الكلى والمسالك البولية؟
يرى الدكتور وجدي الوزني ” أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية ” أن اختصاص جراحة الكلى والمسالك البولية يساعد على علاج الجهاز البولي عن الأطفال والنساء وكبار السن كما أنه يعالج الأمراض التناسلية عند النساء ويعالج كذلك أمراض الذكورة والعقم عند الرجال.
بشكل عام، تعتبر الأعراض الأكثر شيوعاً والتي تأتي وتردد على طبيب المسالك البولية هي آلام في الخواصر وهي عبارة عن وجع كلوي في كثير من الأحيان بجانب أوجاع في أسفل البطن وحرقة في البول وتغير في لون ورائحة البول خاصة إذا كان التبول دموي مائل للون الأحمر مع صعوبة في التبول قد تصل أحياناً لحصر البول عند بعض المرضى، بالإضافة إلى الالتهابات المتكررة عند النساء وأمراض أوجاع الخصيتين ووجود كتل فيهما بجانب الضعف الجنسي وأمور العقم عند الرجال.
كيف يمكن التفريق بين أوجاع الخواصر وبين الديسك؟
عادةً ما تكون أوجاع الخواصر والأوجاع المتعلقة بالكلى متركزة في الخواصر أو في جوانبها من الخلف وعادةً ما تنتقل إلى أسفل البطن ويصاحبها مشاكل تتعلق بتقطع في البول أو حرقة وتغير في لون البول.
قد يصعب على المريض أحياناً التمييز بين أمراض الديسك والخواصر فيضطر إلى أن يذهب لطبيب الكلى والمسالك البولية أو لطبيب الأعصاب ومن ثم قد يتحول إلى الأخصائي المناسب – وفق ما ذكره الطبيب.
هناك حالة التواء الخصية التي لا يدركها الكثير من الناس وهي من الحالات الطارئة في اختصاص جراحة الكلى والمسالك البولية وتحدث تقريباً لكل ذكر من ضمن عشرة آلاف إلى خمس وعشرين ألف ذكر حول العالم.
يحدث التواء الخصية عن طريق التفاف الخصية على نفسها وبالتالي التفاف الحبل المنوي على نفسه ومن ثم الأوعية الدموية الموصلة للخصية التي تعمل على إيقاف توصيل الدم للخصية وفي هذه الحالة قد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة منها فقدان الخصية في كثير من الأحيان بعدما يشعر المريض بوجع وألم شديد في الخصية مع الشعور بتورم في كيس الصفن وألم أسفل البطن يصاحبه الإعياء والغثيان والاستفراغ ويحدث غالباً في أعمار سن البلوغ أو قبل سن البلوغ ومن الممكن أن يحدث للأطفال الذكور حديثي الولادة.
يأتي المريض في هذه الحالة والخصية قد تغير موقعها ومتورمة وهي حالة طارئة جداً لابد من علاجها على الفور بعد تشخيص الحالة عن طريق عملية جراحية طارئة تمتد من 4 إلى 6 ساعات وهي الفترة التي يمكن إنقاذ فيها الخصية ل90% من الحالات، ولكن في حالة مرور أكثر من 6 ساعات فتقل فرصة إنقاذ الخصية إلى 50% على 12 ساعة و10% بعد 24 ساعة من الشعور بالألم الشديد في الخصية، وعند التعرض لألم أو ورم شديد في كيس الصفن أو أوجاع في الخصية نفسها أو أسفل البطن عند الطفل حديث الولادة فإن ذلك يستدعي ضرورة زيارة الطبيب لاحتمالية وجود مشكلة كبرى في الخصية، لذلك فإن هناك خطورة بالغة لالتواء الخصية يجب التوجه بعدها إلى الطوارئ مباشرةً.
كيف يحدث التواء الخصية فجأة عند الكبار أو البالغين؟
إن أغلب الحالات التي يحدث فيها التواء للخصية تكون مترافقة مع متلازمة تسمى بمتلازمة بيل كليبر تكون فيها الخصية جاهزة لأن تلف أو أن تلتوي على بعضها بسهولة تامة عن الأشخاص العاديين الذين لا يعانون من هذه المتلازمة وتكون الخصية كذلك حساسة بدرجة كبيرة بعد مجهود كبير أو بعد إجراء رياضات قاسية أو بعد ضربة شديدة على الخصيتين ليتسبب ذلك مباشرةً في التواء الخصية.
إلى جانب ذلك، يمكن أن يتعرض المريض لالتواء الخصية عند النوم ليستيقظ المريض من نومه على الألم الشديد في الخصية، لذلك لا يوجد وقت معين لحدوث التواء الخصية.
تابع ” الوزني “: أما فيما يخص وجود دم في البول فإن هذا العرَض يعتبر هام وخطير جداً يجب بعده سرعة زيارة الطبيب المختص.
يمكن أن يكون تغير لون الدم للون الأحمر يعني أمور خفيفة كالتهابات وترسبات في البول أو حصى في الكلى أو في الحالب أو في المثانة لكن قد يكون ذلك العَرض لا قدر الله لأورام خبيثة أو سرطانات في الكلى أو المثانة أو البروستات أو غيرها، ومن ثم يجب على المريض فور شعوره ببعض الأعراض الخفيفة كتقطع وحرقة في البول التوجه لأخصائي أمراض الكلى والمسالك البولية حيث أن علاج أي مرض يسهل بدرجة كبيرة في مراحله الأولى دون اللجوء إلى أخذ أدوية من الصيدليات دون استشارة طبية.
وأخيراً، من المشاكل التي تخص اختصاص جراحة الكلى والمسالك البولية هي حالات تأخر الإنجاب سواء عند الرجل أو المرأة مما يضطر السيدة للذهاب لطبيب النسائية وهذا يعتبر شيء خاطئ نوعاً ما لأن الرجل لابد له من التوجه في هذه الحالة أيضاً إلى طبيب المسالك البولية دون أن يقتصر علاج المرأة عند طبيب النسائية فحسب لأن طبيب المسالك البولية يستطيع أن يقيِّم المريض ويأخذ تاريخ مرضي كامل منه ويتم فحصه سريرياً ليكتشف حينئذ بعض الأمور كمشاكل الهرمونات الذكرية أو دوالي الخصية ثم يمكنه إجراء فحص السائل المنوي للرجل.