شاب.. يسأل: كنت أفرط في العادة السرية لفترة المراهقة، وللأسف أنا عليها إلى الآن وعمري 24 عاماً، أتركها وأعود إليها، وقد أصبت بعد فترة بأعراض في قضيبي شخصت بصدفية القضيب بعد أن شخصت خطأ على اعتقادي مرتين: الأولى على أنها فطريات والأخرى على أنها أكزيما، وأتعجب من اختلاف تشاخيص الدكاترة.
وسأفصل لكم الأعراض بالتفصيل، بعد الاستمناء اليدوي (قليل من الضغط باليد) يكون هناك احمرار شديد وتسلخ وهيجان في منطقة الجلد الرقيق وراء رأس القضيب من أسفل وبعض النقاط المنفصلة على رأس القضيب من جهة اليسار، حتى إنني لا أطيق لمس هذه المنطقة بيدي أو حتى الملابس، وبعد عملية الاستمناء ومن بداية الاسترخاء ينتفخ القضيب، وما أراه هو انتفاخ جلد القضيب وتعرجه تعرجاً غير منتظماً “انتفاخاً شديدا” (الانتفاخ يكون كبير جداً وبه خنقات، وهذا ما قصدته بتعرجات) ويكون شكله غريبا جداً والجلد وراء رأس القضيب ينتفخ ويصبح الجلد وكأنه وارم.
وهذا الانتفاخ قد لا يكون على القضيب بانتظام يذهب هذا الانتفاخ تدريجياً إلى أن يتلاشى بعد حوالي 8 ساعات، وأرى أن هذه المدة كانت أقل في الماضي، وبعد الهدوء يبقى الاحمرار والتسلخ إلى أن يهدأ الهيجان، وبعد فترة (في أيام) أجد هذا الاحمرار يذبل ويتقشر قشورا رقيقة وكأنه تجديد لجلد تالف (القشور رقيقة وليست خشنة وبيضاء أو ليست محمرة).
استعملت كريم إيلوكون موميتازون فيرات 0.1 % بعد وصفه من الطبيب المشخص أنها صدفية (لم أقل للدكتور عن موضوع الانتفاخ هذا) ويذهب الاحمرار ويرجع الشكل إلى الطبيعي ولا يظهر أي أعراض غريبة (لكن تعود مع الاستمناء) ورغم ذلك مع لمس هذه المنطقة وراء رأس القضيب أشعر بخشونة وأحياناً كأن هناك جروح، وهذا الشعور أشعر به في هذه المنطقة الرقيقة من القضيب وليست يدي (الخشونة أشعر بها من القضيب)، مع العلم أن التقشير هذا لم يأت بعد استخدام الكريم المذكور، وإنما يكون فقط احمرارا وتسلخا ويذهب مع استخدام الكريم ليوم أو يومين، وأحب أن أنوه أن هذه المنطقة أشعر وكأنها مرطبة (قد أكون مخطئا في هذا الحس).
في الحقيقة هذا الموضوع يجعلني ألغي أو أؤجل موضوع الزواج، مع العلم أني حللت سائلي المنوي وكان طبيعيا جداً (65 مليون لكل مليلتر)، ففي الحقيقة أخاف أن أظلم فتاتي معي ولا أشبع رغباتها، الرجاء الإفادة في أسرع وقت، وإن أردتم صوراً للحالة من زوايا مختلفة وأطوار مختلفة يمكنني إرسال الصور ولكن أرشدوني كيف؟ وان تطلب الأمر الذهاب لطبيب، فالرجاء إفادتي باسم وعنوان طبيب ترون فيه الثقة والكفاءة، وأريد معرفة الفرق بين الصدفية والأكزيما؟ وهل الصدفية مرض يصاب به الإنسان أم يولد به؟ هل قشوره تكون خشنة وسميكة عكس التي تظهر معي أم قد تكون رقيقة أيضاً؟ وجزاكم الله خيراً وآسف على الإطالة، منتظر تشخيصكم.
⇐ د. عبد السلام الظواهري «استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة والعقم» قم بالرَّد على السائِل؛ فقال: مرض الصدفية من الأمراض التي لا تزال تحير العلماء، فهو حتى الآن مجهول الأسباب، كما أن الشفاء منه نادرًا ما يحدث، وهو يظهر لدى المصاب به على فترات، حيث يظهر ويعالج فيختفي لفترة تطول أو تقصر ثم يعاود الظهور مرة أخرى، وننصحك بداية بتجنب الآتي:
- التعرض للاصطدام في أماكن الإصابة بأجسام صلبة.
- التعرض للمواد الكيميائية.
- التعرض للإصابة بالميكروبات كالإصابة بالتهاب الحلق، وفي حالة حدوث مثل هذه الالتهابات يفضل استخدام نوعين من المضاد الحيوي معًا.
- التعرض لأشعة الشمس الشديدة.
- نقص نسبة الكالسيوم في الدم.
- التعرض للضغط العصبي والنفسي.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية الملاريا وأدوية القلب.
- التعرض لسحب غير تدريجي للكورتيزون من الدم.
- استخدام كورتيزون كدهان من نوع قوي جداً.
- تناول الكحوليات.
- تناول أقراص ضد الالتهابات.
- الإصابة بأحد أمراض نقص المناعة.
ويضيف «الدكتور جمال الدين فهمي» أنه يمكن الاستفادة من الحبة السوداء في علاج الصدفية: فهي كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام” وهو الموت.
فهي تستخدم في علاج كثير من الأمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي، والهضمي، والبولي، والتناسلي.. بالإضافة إلى علاج الأمراض الجلدية، حيث يتم أخذ زيت الحبة السوداء النقي مع زيت الزيتون بنسبة 1:1 ويدهن به جسم المريض كاستخدام موضعي على الجلد ليتم امتصاصه كما يمكن استخدام نفس الوصفة عن طريق الفم.
وختاما نحب أن نطمئنك بأن مخاوفك من الارتباط أو الزواج بالفتاة التي يختارها سبحانه وتعالى لك ليس لها أساس من الصحة، فلا تنزعج، واهدأ فما عليك سوى التحلي بالصبر والاستعانة بالله عز وجل والتأني في التفكير حتى تستطيع أن تحيا حياة مستقرة ومطمئنة، فكل ما ذكرته لا علاقة له بعملية الانتصاب، فلا تعط الموضوع أكبر من حجمه الطبيعي وبإذنه سوف يرزقك ما تتمنى.
ولكن يجب أن تنتبه إلى أن مرض صدفية القضيب يعتبر من الأمراض الجلدية التي تزيد بالاحتكاك والحكة واللسع والحرارة وخلافه… لذا يجب عليك استشارة الطبيب قبل الإقدام على الزواج، حيث يفضل علاجها قبل الزواج، كما أود أن أطمئنك أن هذا النوع من الصدفية -بالتحديد- موضعي للغاية، ولا ينتقل إلى مناطق أخرى.
أما عن الاختلاف في التشخيص فلأن هناك اتفاقا في الأعراض بين الصدفية والأكزيما، فيجب التشخيص في هذه الحالة إكلينيكيا، ولهذا لا نستطيع أن نعطيك إجابة دقيقة في هذا الصدد، لذا ننصحك باستشارة طبيب جلدية لحسم التشخيص الصحيح ومن ثم وصف العلاج المناسب، حيث إنه في حالة الاستمناء لا يستعمل أي كريم، لأنه من الممكن أن يقوم بتزويد الحساسية ويجعل التورم يستمر لفترة الطول، وعن كريم “إيلوكون موميتازون فيرات” فهو مناسب إذا كان فعلا لديك الصدفية، لذلك أؤكد هنا مرة أخرى على ضرورة الذهاب إلى الطبيب المختص.
ونتمنى من الله أن نكون قد وفقنا في الرد عليك بما يريح قلبك وعقلك، وأسأل الله لك الشفاء العاجل… فهو ولي ذلك والقادر عليه.