يقول الدكتور ثامر محمد العيسى “اختصاصي أمراض باطنية وغدد صماء وسكري” أن مريض السكري قد تتغير لدية بعض الأمور في فصل الصيف عن فصل الشتاء كطريقة العلاج والمُتابعة وحتى الاعراض التي من المُمكن أن تُصاحب مرض السكر في كِلا الفصلين.
ومن الأمور التي من المُمكن أن تُعرّض مريض السكري لمشاكل في فصل الصيف، منها ما قد يؤثر على حياته اليومية، فقد يختلف الجدول اليومي فتُصبح فترة النهار طويلة ومن ثَم التعرض للحرارة الشديدة أطول فترة مُمكنة وينتج عن ذلك الجفاف وما شابه، وهذا أيضا يُمكن أن يتعارض والعلاجات المتعددة لمريض السكر لأن بعضها يحتاج للتروية اليومية، المحافظة على كمية الماء المستخدمة طول اليوم.
كذلك مرضى السكري المصحوب بأمراض القلب والكلى، فهؤلاء عليهم احتياطات أيضاً خلال فصل الصيف، فالإنهاك الحراري والجسماني في فصل الصيف يُعرّضهم لمشاكل لها علاقة بجفاف الكلى وضعف عضلة القلب بشكل أكثر.
وتابع “العيسى” أن مرضى السكري لا يُشكّلون طبقة أو فئة واحدة، فهم يختلفون في طريقة الإصابة وطريقة العلاج، لذلك فمن الأفضل مُراجعة الطبيب المُعالج عند الدخول في فصل الصيف للوقوف على بعض الإحتياطات الشخصية لكل منهم، كالأنشطة المُفضّل التقليل منها وما هي العنايات الواجب عليهم مُمرستها أثناء فترة الصيف.
كذلك مرضى السكري هُم عرضة للمشاكل الجلدية كالجفاف والتشققات الجلدية وتقرحات في أطراف القدم، لذلك هم في حاجة للمحافظة على ليونة الجلد وكذلك استخدام المرطبات للحفاظ على صحة الجلد، وكذلك الكشف على صحّة القدم وهي من الأمور الهامة جداً لمرضى السكري خاصّة.
وتابع الطبيب الضيف على قناة العربية، أن العصائر التي يكثر استخدامها في فصل الصيف نُحبّذ الإمتناع عنها واستبدالها بقطع وحبّات الفاكهة الطازجة، وذلك لما تحتويه تلك العصائر من المُحلّيات الصناعية واضرارها، وكذلك السكر الموجود بها بكمّيات كبيرة والذي بدوره يعمل على رفع نسبة السكر لدى الإنسان.
كذلك الأمر بالنسبة للمشروبات الغازية، فعلى الرغم من أن مشروبات الدايت أخف ضرراً من العادية إلا أن كليهما مشروبات غير صحيّة عموماً ولذلك يُفضل الإمتناع عنها واستبدالها بالماء الذي يروي بشكل أفضل وبشكل صحّي تماماً.