تخيل عيد ميلادك الثمانين، وأنك بلغت سن الثمانين من العمر حيث ستقام لك حفله عيد ميلاد بهذه المناسبة.
تخيل وجوه أهلك وأصدقائك وهم يتوافدون إليك، ليُعبروا عن مشاعرهم تجاهك، وتجاه ما قدمت لهم في كل هذه السنوات.
ماذا تريد هم أن يقولوا عنه وعن حياتك؟
ما الذي تود أن تسمعه من كل واحد منهم عن صفاتك كأب وزوج وجد وصديق؟
ما هي الإنجازات والإسهامات التي تُريدها أن ترسخ في ذاكرتهم ووجدانهم؟
ما هو الفارق الذي تُريد أن تُحدثه في حياة كل واحد منهم؟
كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية
ينُص الكتاب على أنه عليك أن تبدأ بعيش حياتك اليوم، وهذه الصورة في بالك، فالعادة الثانية للناس الأكثر فعالية؛ هي أبدا والغاية في ذهنك؛ حيث ستجد فيها كل ما تريد معرفته عن النجاح، وعن أهدافك، وأحلامك.
وبالتالي؛ سيكون كل جزء من أجزاء حياتك سواء كان في سلوكك اليوم، أو غداً أو بعد أسبوع، أو شهر، يصب في إطار ما يهمك بالفعل، وما تريد فعلاً أن تُنجزه، وتحققه.
وسوف تُعطي هذه الأشياء الأولوية القصوى من الاهتمام، والذي بدوره سوف يُسهم إسهاماً ذا مخزاً في أسلوب رؤيتك للحياة كلها.
كيف نتمكن من وضع الغاية بصورة واضحة في أذهاننا؟
من أهم الأدوات هي أن تكتب رسالتك الشخصية في الحياة، والتي يجب أن تحتوي على ما تُريد أن تكون شخصياً، وما تُريد أن تفعل من إسهامات ونجاحات.
فعلى سبيل المثال؛ بعد كل ما قمت به من تأمل وتفكير سأبدأ بنفسي، وسأكون إنساناً مبادراً لتحقيق أهدافي، وسوف أقوم بالتأثير في الظروف والفرص بدلاً من تركها تؤثر فيني.
مثال آخر؛ سأسعى جاهداً للموازنة بين عملي وأسرتي؛ لأن كلاهما مهم جداً بالنسبة لي.
ومن هنا يتبين لنا من خلال هذه الأمثلة ما أكده الكتاب، وهو كيف أنه من المنطقي والبديهي أن تختلف الرسالة الشخصية من شخص إلى آخر بحسب اهتماماته ورغباته.
فهذه الرسالة هي بمثابة دستورك الشخصي ومعيارك الذي تقيس عليه تصرفاتك، وسلوكياتك اليومية، كما أنها تُساعدك في اتخاذ أهم القرارات في حياتك في البوصلة التي ستُشير دائماً إلى ما تُريده فعلاً في هذه الحياة.
وبعد نهاية المقال سنطرح عليك سؤالاً عزيزي القارء؛ هل أدركت رسالتك الشخصية في الحياة؟