أيام معدودة تفصلنا عن شهر الرحمة، والبركة، والذي يعتبر فرصة ذهبية لفض الخلافات، بين الآخرين، والتقرب للأهل، والأصدقاء، من خلال الولائم، ولكن كل ذلك لابد أن يكون بمنتهى الذوق، والرُقي تجنبا لأي إزعاج أو حرج، ونتحدث أكثر عن أصول التعامل في شهر رمضان المبارك في هذا المقال.
أصول الإِتيكيت في شهر رمضان
قالت خبيرة الإتيكيت “الخبيرة بلسم” أن شهر رمضان (شهر العفو عمَّا مضى) هذا الشهر ليس للصيام فقط عن الأكل، والشرب، لكن نصوم عن التصرفات الخاطئة، ونصلح ذات بيننا، وأننا نبعث للغريب رسائل تهنئة بحلول شهر رمضان لا نبعثها للقريب؟ بالطبع لا، علينا المسامحة لأي شخص جاء على حقنا، وندعو له بالخير والبركة، فإنه شهر خير، وبركة، وحب شهر رمضان الكريم.
وهناك أشخاص يكونان متشاحنان، ومتخاصمان، ويقرب شهر رمضان يجيء أحد الطرفين ليعتذر للآخر، والآخر لا يتقبل هذا الاعتذار، فكيف نتعامل مع هذه الأشخاص؟
إذا جاء أحد إليك بمبادرة سلبية، مثال: رفض اعتذارك إليه فلا تبادل بنفس الشيء السلبي؛ لأنك في وقتٍ لا يسمح لك بذلك، بل قل (سامحك الله)، وكلمات من هذا القبيل.
طريقة الإِتيكيت السليمة للولائم، في شهر رمضان المبارك
هناك أشياء ثابتة، وخاصة في شهر رمضان الكريم، أن نبدأ بالشُربة، ثم الخضار، ثم اللحم سواء (دجاج، أو لحم بقري، وهكذا) ويكون كل شيء مرتب، ومنظم في شهر رمضان.
والأمور التي نأخذها بعين الاعتبار، عندما ندعو الآخرين للإفطار معنا في شهر رمضان الكريم تكون الدعوة للأهل، والأَغْراب، ونعرف لحد كبير الأهل ما يحبون في الأكل، والشرب، وهكذا، لمن الأغراب لا نعلم ما يحبون، لهذا يجب علينا أن نعرف ما يحبون، إذا كان أحدهم نباتي، أو يحب اللحوم علينا معرفة هذا قبل أن يأتي علينا ليفطر معانا، ويجب أن يكون كل شيء مرتب، حتى الحلويات تكون في مكانها، ولا تأخذها لمكان لا يعلمها الضيف؛ لأن هناك ضيوف تحب أن تأكل بعض الحلويات بعد الفطار مثل التمر مثلًا، فعليك أن تتركها مكانها، ويكون كل شيء في متناول يد الضيف، وأمامه، ولا تشعره أنك تعبت من أجل إحضار هذا الفطار الضخم، وعليك بإحسان الضيف، وإكرامه لأقصي شيء عندك.
ويجب علينا أن نترك الضيف على راحته، ويأكل ما يحب، ولا نُجبره أن يأكل من كل صنف على مائدة الطعام، ونتذكر أن هذا الشهر شهر بركة، وعلينا ألا نكثر من النشويات، وغيرها التي تسبب دهون على الجسم، وعلينا ممارسة الرياضة، والمشي الكثير في شهر رمضان.
وعن التعامل مع الأشخاص الذي يأتون دون أذن من رب المنزل في شهر رمضان أوضحت “الخبيرة بلسم” الزيارة الغير مسبقة، أو المعلن عنها، أو المتفق عليها في المطلق، وليس في شهر رمضان، غير مقبولة، وغير لائقة؛ لأن الناس في شهر رمضان لديها كذا شيء يُشغلها مثل: الصلاة، والقيام، وقراءة القرآن، وأشياء كثيرة تُشغلها في الشهر المبارك، فعلينا أن نستأذن قبل أن نأتي إلى أي شخص نفطر معه، ونأكل عنده.
الإِتيكيت المفضل في فترة وقت الزيارة
في وقت الإفطار: يجب بعد إفطارك معهم، وبعد الحلويات، وهكذا، يجب عليك الانسحاب، والخروج من عندهم؛ لأن هناك صلاة، وارتباطات، وعادات خاصة لهم، عليهم فعلها بعد الإفطار.
أم بالنسبة للسحور: إذا كانت داخل، أو خارج المنزل، بالخارج تكون العادات الجميلة مثل (الخيمة الرمضانية) وهكذا من أشياء جميلة في الشهر المبارك، فعليك الانسحاب في الوقت المناسب يعني يكون مثلا في وقت السحور أقصى شيء بعد صلاة الفجر عليك أن تستأذن، وتخرج؛ لأن هناك من يعمل، وعليه أن يستيقظ في الصباح الباكر، وهكذا عليك أيها الضيف أن تخرج من عندهم في الوقت المناسب.
أصول الإِتيكيت في تقديم وجبات الإفطار بالنسبة للجيران، والأهل
تُجيب الخبيرة “الخليل” يجب علينا أن نضع لهم أفضل الطعام لدينا، وليس فضلات الطعام عندنا، وتكون منظمة في الطبق، أو العُلبة، وهكذا، ويجب علينا أيضا أن نعطيها بأنفسنا لهم، وليس نبعثها مع الخَدم، فهذا لا يليق، فعلينا أن نفرق بين إطعام المسكين، وإخراج الطعام للجار، للمشاركة الجميلة في شهر رمضان المبارك.
كيف نتعامل مع الأشخاص المريضة التي لا تقدر أن تصوم في شهر رمضان؟
أكملت “الخبيرة بلسم” يجب علينا مراعاة الأشخاص إن كانوا صائمون، أو غير صائمين، وخاصةً بالعمل، لأن هناك جنسيات أخرى في العمل يجب عليهم مراعاة الصائم؛ لأن باختلاف الجنسيات، والأديان هناك من يحب أن يشرب الشاي، أو القهوة كل صباح، هذا شيء لا يجوز أبدًا في نهار رمضان، وأن كنت تحب أن تأكل، أو تشرب شيء يكون في مكان خاص مثل (مطبخ، أو غرفة خاصة)، ويجب علينا مراعاة الصائم في شهر رمضان.
الإِتيكيت المناسب خاصة في الشراء في شهر رمضان المبارك
تابعت “الخبيرة بلسم” أن الصائمين محرمون من الأكل، والشرب لساعة معينة (إلى وقت غروب الشمس)، وهذا لا يعطي لنا مبرر أن نكون غير لائقين مع العالم الخارجي، ويجب علينا تهذيب أنفسنا في هذا الشهر المبارك، فيجب على ربات البيوت بشكلٍ خاص أن تأتي بأي شيء تحتاجه إما قبل رمضان بفترة، وتخزنه في الثلاجة، أو بعد الفطار؛ لكي تكون هدأت، وتتعامل بشكل سليم، وأن كان الصيام يتعبها لا تخرج، وتتسوق لتشتري الناقص في البيت، وتتعامل بشكل غير لائق مع الناس، بل يجب عليها الهدوء في تعاملها، والرزانة في الأسلوب، ويجب عليهم أيضًا أن تشتري ما تحتاجه فقط لا بالزيادة؛ لكي لا يرمى في سلة المهملات، وهذا خطأ، ومحرم رمي الطعام؛ بسبب تبذير صاحبه، فعلينا في الشهر الكريم الاتزان في الأكل، والشرب، وأفعالنا يجب أن تكون مهذبة، ولائقة في شهر رمضان الكريم.