مع وجود إيجابيات لحبوب منع الحمل إلا أنها تحمل على الجانب الآخر عدداً من السلبيات والآثار الجسدية والنفسية غير المرغوب بها على الأنثى.
يمكن أن تكون السُّمنة أو زيادة الوزن والشعور بالإعياء والثقل هي احدى عوارض حبوب منع الحمل السلبية خاصةً عند السيدات الأكثر من 40 عاماً، وهذا يستدعي ضرورة التواصل من الطبيب المختص بشكل دوري حتى يمكنه وصف دواء بديل أو طرق أخرى بديلة لمنع الإنجاب أو الحمل.
ما هي إيجابيات حبوب منع الحمل بالنسبة للمرأة؟ وما هي عوارضها؟
من أهم إيجابيات حبوب منع الحمل كما وصف الدكتور جورد يارد ” أخصائي الجراحة النسائية والتوليد ” هي:
- تُعد حبوب منع الحمل الطريقة الأكثر فعالية لمنع الإنجاب عند السيدات.
- الخطورة الضئيلة أو الأمان الزائد لهذه الحبوب.
على الجانب الآخر، تؤكد الوكالة الإيطالية للدواء ” إيفا ” أن مختلف وسائل منع الحمل الهرمونية لها بعض العوارض، وهذه العوارض ربما تؤثر على صحة السيدة النفسية أو الجسدية.
تتكون حبوب منع الحمل في الأساس من نوعين أساسيين من الهرمونات، كما أن لكل دواء ردات فعل مختلفة على المرأة على الرغم من إيجابياته المشهود له في منع الإنجاب أو الحمل بالنسبة للمرأة خاصةً بعد الدراسات العديدة التي أجريت على هذه الأدوية بجانب أدوية المضادات الحيوية لأنها تُعد من أقدم الأدوية الموجودة في السوق في الوقت الحالي.
تتعدد تأثيرات أدوية منع الحمل بين التأثير على الوضع الجنسي والنفسي والجسدي للمرأة ومن أمثلة ذلك ما يلي:
- عند الشروع في أخذ حبوب منع الحمل فإن المرأة تتعرض إلى بعض مشحات الدم في منتصف الشهر وهو الأمر الذي سرعان ما ينتهي خلال شهرين أو ثلاثة من البدء في أخذ هذه الحبوب.
- زيادة وزن بسيطة قبل موعد مجيء الدورة الشهرية.
- الشعور بالثقل أو إعياء النفس في بعض الأحيان.
- وجود ردات فعل مختلفة تجاه أدوية منع الحمل خاصةً للسيدات المدخنات اللاتي قد تتعرض للجلطات.
- إمكانية التعرض للالتهابات والثقل في الرجلين عند المرأة، هذا إلى جانب بعض الأعراض السلبية الأخرى لهذه النوعية من الحبوب.
هل تتسبب أدوية منع الحمل في اكتئاب المرأة وتعرضها للسرطان؟
تشير العديد من الدراسات بصورة مؤكدة إلى دور أدوية منع الحمل في تعرض المرأة للاكتئاب والشعور بحالة نفسية سيئة لأن دواء منع الحمل لا يقف على الحياد من نفسية المرأة وإنما على النقيض يزيد من شعورها بالاكتئاب وغيره من الأمور التي تؤثر سلباً على صحتها النفسية.
أما عن كون هذه الحبوب السبب الأساسي في هذا الاكتئاب أم أنها عامل مشارك في هذه الحالة فهنا تختلف وجهات النظر الطبية في هذه الدراسات التي أجريت من قبل.
فيما يخص مرض السرطان ومدى تأثير أدوية منع الحمل على تحفيز الخلايا السرطانية في الجسم يمكننا القول بأن هناك أعضاء جسدية معينة تتأثر بهرمونات حبوب منع الحمل خاصةً الثدي وبطانة الرحم والكبد، كما أن السيدات الأكثر عُرضة لهذا النوع من السرطانات فإن أدوية منع الحمل ستزيد من حدة الأمور لديهم ولكن ذلك لا يعني ضرورة التوقف نهائياً عن أخذ الدواء وإنما لابد من أن يكون هنالك مراقبة لحالة السيدة التي تعتمد على هذه الأدوية بشكل دوري.
مضيفاً: لابد من أن تكون السيدة على اتصال دائم مع طبيبها الخاص خاصةً وأن لأدوية منع الحمل ردات فعل مختلفة ومتعددة على صحتها النفسية والجسدية.
على الجانب الآخر، يمكن لحبوب منع الحمل أن تمنع انتشار مرض السرطان في الجسم خاصةً عند السيدات اللاتي تعاني من سرطان المبيض لأن تلك الحبوب تعتبر مانعة لهذا النوع من السرطانات، وهذا يستدعي ضرورة التواصل الدوري مع الطبيب لأنه هو ما يمكنه تحديد نوعية السيدات الأكثر عُرضة لهذا المرض جراء تلك الحبوب الهرمونية.
ما هي البدائل الآمنة لحبوب منع الحمل؟
إن أكثر شيء آمن للمرأة لمنع الحمل هو حبوب منع الحمل والتي تمثل درجة أمان بنسبة99.7% للمرأة شريطة أن تأخذ السيدة هذه الحبوب بشكل منتظم وفي الوقت المحدد دون تأخير ساعة أو تقديم أخرى في أخذها.
في حالة أن حبوب منع الحمل لم تناسب جسم السيدة نتيجة ردات الفعل لهذه الأدوية فهنا يمكن للمرأة اللجوء إلى وسائل أخرى لمنع الحمل مثل:
- اللولب، وهناك نوعين منه هما:
1- النوع الأكثر استعمالاً في الأسواق وهو اللولب النحاسي.
2- اللولب الجديد الذي يحتوي بداخله نوع من الهرمون.
- في حالة امتناع السيدة تماماً عن الإنجاب فإنها قد تلجأ إلى ربط الأنابيب في آخر عملية ولادة تقوم بها ليستحيل بعدها إمكانية الحمل مرة أخرى.
- وضع كبسولة تحت الجلد والتي تتسبب في إفراز نوع من الهرمون بشكل دائم ليمنع حمل المرأة.
ما هي مخاطر حبوب منع الحمل على المرأة بعد سن الأربعين؟
هناك البعض ممن يرى أن هناك مشكلة قد تتعرض لها المرأة التي تأخذ حبوب منع الحمل بعد سن الأربعين أو حتى قبل هذا السن كالتجلطات خاصةً السيدات المدخنات اللاتي لديها استعداد كبير لهذه التجلطات.
وختاماً، قد تؤثر العدسات اللاصقة على المرأة في حال اعتادت على أخذ حبوب منع الحمل وذلك لأن ماء العين قد لا يناسبه العدسات اللاصقة في ظل أخذ حبوب منع الحمل، هذا إلى جانب الالتهابات الموجودة في العين، وهو ما يُعتبر من الأمور الدقيقة التي تتأثر بحبوب منع الحمل التي تُعد من الهرمونات التي تؤثر على مناطق عديدة في الجسم.